السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الدعوة إلى إنشاء صندوق يدعم مشاريع حماية البيئة

الدعوة إلى إنشاء صندوق يدعم مشاريع حماية البيئة
3 مايو 2008 01:16
اختتمت نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة الكويتية دورة تدريبية لتأهيل الصحفيين حول القضايا البيئية، شارك فيها 25 إعلاميا من المحررين والصحفيين العاملين في الصحف ووكالات الأنباء وأقسام الإعلام بهيئات البيئة في دول مجلس التعاون الخليجي، بينهم صحفيون من دولة الإمارات· نظمت الدورة من الهيئة العامة للبيئة، ولجنة التوعية والإعلام البيئي بدول مجلس التعاون، والأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمعية الصحفيين الكويتية· وتناولت محاور الدورة طرق تقييم مصداقية المعلومات البيئية، وتفسيرها واستخدام مؤشراتها في وسائل الاعلام· كما تعرف المشاركون على دور الإعلام البيئي والجمهور فيما يتعلق بالقضايا والتحديات البيئية، وكيفية كتابة المقال البيئي، وإدارة الأزمات والكوارث الطبيعية، ترسيخا لمفهوم البيئة لدى الإعلاميين· وتحدث الدكتور حسني الخردي رئيس فريق المياه والبيئة في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا(الإسكوا)، في المحور الأول من الدورة قائلاً إن تداول المعلومات البيئية بمنطقة غرب آسيا كان يقتصر في الماضي على صناع القرار والباحثين والخبراء، وبقي الوضع على ما هو عليه حتى ظهر مفهوم التنمية المستدامة الذي يدعو إلى المشاركة الشعبية· وأكد أنه لتحقيق التنمية المستدامة يجب إشراك جميع القطاعات الشعبية، واعتبار عملية ربط المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية والبيئية من الأولويات التي تمهد الطريق لتحقيق التنمية البيئية· واستهل نجيب صعب، رئيس تحرير مجلة البيئة والتنمية، أمين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية ثاني يوم من أيام الدورة بتدريب الإعلاميين على قراءة المخططات البيانية والأرقام الإحصائية المتعلقة بقضايا البيئة، وإجراء والاستفتاءات التي تتناول رأي الجمهور في أهم التحديات البيئية وأسبابها· وذكر أن من أحد أهم الأسباب التي تعوق زيادة الثقافة البيئية ضعف برامج التوعية، وضعف المؤسسات البيئية وعدم كفاية المخصصات البيئية وضعف مشاركة القطاع الخاص في دعم مشاريع البيئة ، خصوصا القطاعين الأكثر تسببا في التلوث وهما الصناعي والاقتصادي· ودعا إلى إنشاء صندوق دعم لمشاريع حماية البيئة مماثلا لصندوق الزكاة يحصل من القطاعين الصناعي والاقتصادي ومن الجمهور أيضا· وقال صعب إن الإشكالية ليست في عدم وجود تشريعات تحمي البيئة ولكن في عدم تطبيق التشريعات· وأوضح صعب أن الإعلام البيئي المطروح حاليا يحتاج إلى تحديد مفهومه وإطاره العام وأهدافه، مؤكدا أن على وسائل الإعلام أن تزيد الاهتمام بمعالجة المواضيع البيئية· وأكد أن الإعلام البيئي جزء من سياسة بيئية عامة وليس مجرد أداة للإعلان عن سياسة بيئية جاهزة، كما أنه يهدف إلى تنمية الوعي البيئي لدى قطاعات المجتمع كي تتشارك بفعالية في تطوير السياسية البيئية ومراقبتها ومراجعتها· وأوضح المدربون في جلسات التدريب أن المحرر والصحفي الذي يكتب في مجال البيئة ليس مطلوبا منه أن يكون عالماً أو خبيرا في شؤون البيئة، غير انه من الضروري أن يلم بالموضوع وما يعينه على تحديد المصادر الصحيحة لجمع المعلومات وعرضها وتحليلها، مشددين على أهمية التعاون بين الصحافة وخبراء البيئة العرب والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بالبيئة· وأكدت الدورة أهمية أن يكون هدف الإعلام توعية الجماهير وأصحاب القرار بأهمية الحفاظ على البيئية الطبيعية وإدارة مواردها بتوازن، ودمج الاعتبار البيئي في خطط التنمية القومية· وفي اليوم الختامي للدورة التدريبية تحدث الدكتور علي حمد خريبط مدير عام ''إيكو'' للاستشارات البيئية عن تعزيز القدرات الإعلامية للتعامل مع حالات الاستجابة لطوارئ الإشعاعات المؤينة· وأقيـــــمت تجربة لحادث تسرب مادة إشعاعية مسروقة من أحد المســــتشفيات، حيث تم توزيع المشاركين لفرق عمل منها وزارة الداخلية والمعارضة واللجنة الفنية والإعلاميين ووزير الصحة، كي يتم التعرف على طرق تعامل الصحفي مع هذه الحادثة· وبانتهاء التمرين ومناقشــــة جوانب الضعف والقوة اختتمت الدورة وتم توزيع شهادات المشاركة على المتدربين·
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©