صلاح سليمان (العين)
تأهل الجزيرة الى الدور قبل النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، بعد فوزه على الشارقة بضربات الترجيح، انتهى الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 4-4، وحسم الجزيرة المباراة لمصلحته بضربات الترجيح 6-5، وذلك في مباراة الدور ربع النهائي من البطولة ، التي شهدها ليلة أمس ستاد خليفة بن زايد بنادي العين،
وبذلك يلتقي الجزيرة مع الفائز من مباراة الأهلي مع الشعب والتي تقام اليوم.
انطلقت المباراة وسط أداء متكافئ ومحاولات من الجانبين لتسجيل هدف مبكر يريح الأعصاب، ويزرع الثقة في نفوس اللاعبين، ولكن جاءت الهجمات ضعيفة ولم تشكل الخطورة المطلوبة.ويتواصل اللعب سجالاً بين الطرفين في محاولات لهز الشباك، إلا أن الهجمات جاءت قليلة لكن أكثرها من جانب لاعبي الجزيرة، وكانت المحاولات بلا خطورة، لم يجد دفاع الشارقة أي صعوبة في إبطال مفعولها. وشدد فريق الشارقة من قبضته على الجانب الدفاعي، ولم يسمح للاعبي الجزيرة من الاقتراب من مرماهم، واعتمدوا في تهديدهم لمرمى الجزيرة على الهجمات المرتدة
وعلى مدى ما يقرب من نصف ساعة غابت الهجمات التي يمكن أن تشكل نوعاً من الخطورة المتوقعة على المرميين. وفي المقابل قام فريق الشارقة ببناء بعض الهجمات إلا أنها جاءت في فترات متباعدة ولم تحقق الهدف المنشود.
وجاءت أخطر الفرص في الدقيقة 30 عندما وصلت الكرة إلى لاعب الجزيرة تياجو نيفيز الذي تسلم تمريرة خارج المنطقة، وتقدم بها خطوات إلى الأمام قبل أن يطلق تسديدة يسارية قوية نجح الحارس محمد يوسف في التصدي لها وإبعادها فوق العارضة وتحويلها إلى ركلة ركنية.
ويمضي اللعب على نفس الوتيرة وسط أداء فاتر وضعيف من الفريقين، مع أفضلية نسبية لفريق الجزيرة الذي كان الأكثر سيطرة على مجريات اللعب، وقام بأكثر من محاولة لم يكتب لها النجاح. وقبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول يحتسب الحكم خطأ على لاعب الشارقة ماوريسيو راموس على حدود المنطقة، ليتصدى المهاجم الجزراوي تياجو نيفيز لتنفيذ الركلة ويطلق كرة صاروخية، ولكن ولسوء حظه ترتد الكرة من القائم الأيسر قبل أن يتدخل الدفاع ويشتتها بعيداً عن منطقة الخطر.
هدف شرقاوي
وفي واحدة من الهجمات السريعة والخطرة تصل الكرة إلى مهاجم الشارقة يوسف سعيد الذي أطلق كرة قوية نجح الحارس علي خصيف في التصدي لها ولكنها تعود في اتجاه نفس اللاعب القريب من المرمى ليعيدها قوية في الزاوية العليا اليمنى، وذلك في الدقيقة 48 مسجلاً أول أهداف المباراة ليطلق الحكم بعدها مباشرة صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بتقدم فريق الشارقة بهدف دون رد.
الشوط الثاني
دخل الفريقان أرضية الملعب في الحصة الثانية دون أن يجري المدربان أي تغيير على التشكيلتين اللتين استهلا بهما المواجهة. وجاء الأداء في هذا الشوط أفضل من سابقه من حيث سرعة الأداء والانتشار وتركيز اللاعبين وكثرة وقوة الهجمات. وفي الدقيقة 51 من عمر اللقاء كاد تياجو نيفيز أن يعيد المباراة إلى المربع الأول عندما وصلته الكرة وهو داخل الصندوق، ولكنه أرسلها ضعيفة وبدون تركيز لتمر بالقرب من القائم الأيمن. ويضاعف فريق الشارقة من جهوده لزيادة غلته من الأهداف سعياً لوضع الجزيرة في موقف صعب، وفي المقابل جاهد «فخر أبوظبي» للعودة إلى أجواء المباراة. وفي واحدة من الهجمات الشرقاوية تصل الكرة إلى ريكاردو الذي تقدم بها وراوغ ثلاثة مدافعين دفعة واحدة، ويتوغل داخل الصندوق، ليتعرض للعرقلة من الحارس علي خصيف، لكنه نجح في تمرير الكرة إلى زميله واندرلي سانتوس الذي لم يتردد في إرسالها في المرمى مسجلاً الهدف الشرقاوي الثاني في الدقيقة 67.
وبالرغم من تأخره بهدفين دون رد، إلا أن اليأس لم يدب في نفوس لاعبي فريق الجزيرة حيث واصلوا ضغطهم على مرمى الشارقة، ليمنحهم الحكم ركلة حرة خارج حدود المنطقة لينبري لها تياجو نيفيز ويطلق كرة صاروخية لا تصد ولا ترد عجز الحارس محمد يوسف عن التصدي لها لتعانق الشباك في الزاوية العليا اليمنى، وذلك في الدقيقة 78 ليقلص الفارق إلى هدف واحد، ما أدى إلى زيادة معدل الإثارة ورفع من قوة الأداء. وبدا الجزيرة الطرف الأفضل حيث مارس ضغطاً متواصلاً على المرمى الشرقاوي بحثاً عن هدف التعادل. وما هي إلا ست دقائق أخرى فإذا بالمحترف نيفيز يعود مجدداً ويطلق تسديدة مماثلة عانقت الشباك أيضاً في الزاوية اليمنى العليا، لتعود المباراة إلى نقطة الصفر بعد تعادل الفريقين بهدفين لكل منهما. وكاد الشارقة أن يسجل الهدف الثالث في الدقيقة 93 ، ولكن الدفاع يتدخل وينقذ الموقف لينتهي الزمن الأصلي من المباراة بالتعادل 2/2.
ومع بداية الشوط الإضافي الأول يدخل لاعبو الفريقين في سباق مع الزمن، وبعد أربع دقائق فقط من صافرة البداية يتمكن واندرلي سانتوس من إضافة الهدف الثالث عندما وصلته الكرة وهو داخل الصندوق ولم يتردد في إرسالها داخل الشباك، كما نجح ماكسويل في تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 100. وبعد أربع دقائق أخرى قلص سلطان برغش الفارق وسجل الهدف الثالث للجزيرة، قبل أن يدرك «فخر أبوظبي» هدف التعادل في الدقيقة 105 عن طريق نيران صديقة، وبخطأ من المدافع ماريسيو راموس.وتواصل اللعب دون أن ينجح الفريقان في هز الشباك لينتهى الزمن الإضافي الأول بالتعادل 4-4، ويستمر التعادل في الشوط الثاني الإضافي ليلجأ الفريقان الى ضربات الترجيح.
ضربات الترجيح
وابتسمت ضربات الترجيح للجزيرة حيث سجل 6 ضربات مقابل 5 للشارقة ليفوز الجزيرة بنتيجة 10 - 9، ويتأهل الى نصف النهائي، سجل للجزيرة على مبخوت، فارس جمعة، سلطان برغش، لافيتا، تياجو نيفيز، سلطان السويدي، بينما سجل للشارقة واندرلى سانتوس وريكاردو ونواف مبارك وماوريسيو راموس وماكسويل بينما أهدر بدر عبد الرحمن الركلة الأخيرة.
عدد اليوم
