الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سعود بن صقر يفتتح مؤتمر الاحتباس الحراري في رأس الخيمة

سعود بن صقر يفتتح مؤتمر الاحتباس الحراري في رأس الخيمة
4 ابريل 2017 14:18
محمد صلاح (رأس الخيمة) افتتح صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة أمس، المؤتمر الدولي الرابع للاحتباس الحراري الذي تنظمه هيئة حماية وتنمية البيئة في الإمارة، مستهدفاً دراسة آثار الاحتباس الحراري على الأنظمة البيئية. وأوضح معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، أن الإمارات تتمتع بتنوع بيولوجي غني يشمل مجموعة من الأنظمة الإيكولوجية والمواقع البرية والمائية التي تميز العديد منها بتكيفها مع هذه البيئة والظروف المناخية الخاصة. وأشار إلى أن الأراضي الرطبة الساحلية، وعلى وجه الخصوص مناطق غابات القرم والسبخات المالحة ومسطحات المد والجزر التي تتميز بها البيئة البحرية والساحلية للدولة، تعتبر بمثابة مخازن كبيرة للكربون وحواجز طبيعية للحد من الآثار السلبية للعواصف وموجات المد وارتفاع مستوى البحر، وقد أثمرت جهود الدولة للمحافظة على تنوعها البيولوجي في ارتفاع عدد المحميات الطبيعية التي تم إعلانها في الدولة من 19 محمية في العام 2010 إلى 43 محمية في العام 2016، كما ارتفع عدد المحميات التي تم تسجيلها كمحميات أراض رطبة ذات أهمية دولية ضمن إطار اتفاقية «رامسار» من محميتين في العام 2010 إلى 5 محميات في العام 2013، وتم اعتماد 5 مناطق ذات أهمية عالمية بيولوجية وأيكولوجية في الدولة العام 2016. وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي، أن التحديات التي تواجهها البيئة البحرية والساحلية في دولة الإمارات تؤكد الحاجة الماسة لتبني منهج عمل منسق وموحد لإدارة وحماية واستدامة النظم في تلك البيئات، وقد بادرت الدولة، ممثلة بوزارة التغير المناخي والبيئة إلى إعداد استراتيجية للحفاظ على موارد البيئة البحرية والساحلية واستدامتها، بما ينسجم مع رؤية الإمارات 2012. وأشار إلى أن دولة الإمارات تحرص على تكثيف الجهود لحماية الثروة السمكية وتعزيز استدامة قطاع صيد الأسماك فيها، وتعزيز مساهمته في الأمن الغذائي الوطني، وقد تم إطلاق حزمة من التشريعات والقرارات والمبادرات والمشاريع للحد من تراجع الثروة السمكية، وتعزيز قدرة العاملين في هذا القطاع على الاستمرار في عمليات الصيد مع الحفاظ على المصايد، بهدف استمرار تحقيق الجدوى الاقتصادية والمساهمة في الناتج المحلي. كما تقوم الدولة بجهود كبيرة تدعم المخزون السمكي من خلال استزراع وإنتاج عدد من الأنواع المحلية، وإطلاقها على سواحل الدولة في مناطق المحميات وأماكن انتشار أشجار القرم، وفي هذا الصدد، ولأهمية توفير الأمن الغذائي كهدف استراتيجي، فقد شكل إطلاق مركز الشيخ خليفة للأبحاث البحرية خطوة سباقة كونه الأول من نوعه إقليمياً وعالمياً، لا سيما أنه يستند إلى استخدام المعرفة الحديثة والتقنيات المتطورة والابتكار والإبداع في مجال إجراء الدراسات والأبحاث المتعلقة بالبيئة البحرية والساحلية بهدف حمايتها من التلوث والمحافظة على استدامتها للأجيال القادمة، وقد تم نشر تقنية زراعة وإكثار أشجار القرم في الدولة، حيث تعتبر مناطق انتشارها بيئة طبيعية لرعاية صغار الأسماك وتعزيز التنوع الحيوي. وأوضح معالي وزير التغير المناخي والبيئة، أن تأثيرات التغير المناخي تمتد لتشمل كل مناحي الحياة، ومنها منظومة الأمن الغذائي بكل جوانبها ، خاصة الزراعة التي تعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية على المستوى العالمي وأكثرها تأثيراً بالتغير المناخي، خاصة أن معدلات النمو السكاني تشير إلى أن في العام 2050 سيتطلب العالم زيادة في الطعام بحوالي 50% عما نستهلكه اليوم. وأضاف «أن في إطار جهودنا الرامية إلى تطوير قطاع الزراعة وزيارة مساهمته في الأمن والتنوع الغذائي والاقتصاد الوطني قمنا باتخاذ حزمة من الإجراءات والتدابير مثل تبني أنماط زراعية ذكية مناخياً كالزراعة المائية والزراعة العضوية والمحمية، ووضع تشريعات في مجال تنظيم استخدام المياه الجوفية وتعزيز كفاءة استخدام المياه والسلامة الغذائية وتطوير البحث العلمي في إنتاج الأغذية، والاعتماد بصورة أكبر على التقنيات والنظم الحديثة والحلول المبتكرة، والبحث عن محاصيل بديلة مجدية اقتصادياً وقادرة على التكيف مع الظروف المناخية ونوعية المياه والتربة، ورفع مستويات الوعي بأفضل الأساليب والممارسات بين أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة والمتوسطة». وقال الدكتور سيف محمد الغيص مدير هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة: «إن المؤتمر الذي يعقد كل عامين يناقش خلال 4 جلسات رئيسة من أميركا واليابان وإسبانيا والسعودية ومصر ومن جامعاتنا المحلية، نحو 30 ورقة علمية بظاهرة الاحتباس الحراري. وتابع: «المؤتمر يركز على الحفاظ على الموارد الطبيعية، وفي مقدمتها المياه ودراسة أثر الاحتباس في المستقبل على المواد الغذائية والمسطحات الخضراء، إضافة إلى دراسة تأثير الظاهرة على البحار والمحيطات وتأثر الثروة السمكية بتلك الظاهرة، ومدى الحاجة لمزيد من التعاون واتباع نهج متعدد التخصصات، والتعاون والتضامن الدولي للحد من هذا الظاهرة، إلى جانب تنفيذ اشتراطات الهيئات الدولية المعنية بتغير المناخ للحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري «ثاني أكسيد الكربون والميثان» مع إدارة الموارد المائية، واستخدام الأسمدة العضوية والمبيدات الحشرية للحفاظ على خصوبة التربة والإنتاج الغذائي المستدام، لافتاً إلى أن ارتفاع درجة حرارة الجو، وزيادة التلوث واستنفاد موارد المياه وتآكل التربة، مخاطر أساسية لها تأثيرات على الثروة الزراعية والحيوانية في المستقبل». حضر افتتاح المؤتمر الشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة والشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي والشيخ أرحمة بن سعود بن خالد القاسمي نائب مدير عام شركة إسمنت الاتحاد في رأس الخيمة ومدراء الدوائر وعدد من المسؤولين. سعود القاسمي يستقبل نائب حاكم مقاطعة فوجيان الصينية رأس الخيمة (وام) استقبل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، في قصر سموه في مدينة صقر بن محمد أمس، خونغ جيه شو نائب حاكم مقاطعة فوجيان الصينية والوفد المرافق له الذي يزور البلاد حالياً. ورحب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بنائب حاكم مقاطعة فوجيان الصينية والوفد المرافق له في دولة الإمارات، مؤكداً سموه أهمية العلاقات القائمة بين دولة الإمارات ومقاطعة فوجيان وحرص الجانبين على تطويرها بما يساهم في تعزيز أسس التعاون في عدد من المجالات. وأعرب نائب حاكم مقاطعة فوجيان الصينية عن إعجابه بالنهضة الحضارية الكبيرة التي تشهدها دولة الإمارات في كل المجالات خاصة في المجال الاقتصادي والعمراني وتوفير البنية التحتية التي من شأنها تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين لتنفيذ مزيد من المشاريع الحيوية والخدمية والعمرانية والسياحية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©