الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية أبوظبي تسجل 79 مخالفة للشواء في الأماكن غير المخصصة

بلدية أبوظبي تسجل 79 مخالفة للشواء في الأماكن غير المخصصة
1 يناير 2011 01:07
سجلت بلدية مدينة أبوظبي نحو 79 مخالفة لقيام مرتادي الحدائق بالشواء في الأماكن غير المخصصة لها، وذلك خلال العام 2010، وذلك بموجب نظام رقم (4) لسنة 1975 وبعض إحكام المادة (1) من نظام النظافة العامة. وتصل قيمة المخالفة نحو 500 درهم بحسب مصدر في بلدية مدينة أبوظبي، وقال المصدر إن الشواء في الحدائق في غير الأماكن المخصصة لهذا الغرض ينطوي على مخاطر وأضرار كثيرة منها، مخاطر نشوب حرائق جراء مخلفات نار الشواء التي تكون عرضة للرياح مما يعرض الأرواح والممتلكات للخطر. كما تتضمن هذه المخالفات ترك فضلات ومخلفات الشواء، مما يترتب عليه آثار صحية تتمثل في توالد الذباب والحشرات وغيرها، من أنواع الآفات وكذلك تتسبب في تشويه المظهر العام، كما يتسبب الشواء في انبعاث الروائح التي تزعج مرتادي الحدائق الذين قدموا من أجل الاستمتعاع بالأجواء الصحية. وأضاف مصدر بلدية مدينة أبوظبي أن ذلك العمل يؤدي الى إتلاف وضرر نباتات وحشائش الحديقة، وإبراز مظهر غير حضاري في عاصمة تنشد الرقي والصدارة على مستوى العالم، كما أن المنع أيضا ينطوي على نشر ثقافة وتوعية للجمهور للحفاظ على الممتلكات العامة والسلوك الحضاري. وتقوم البلدية بعدة إجراءات في هذا الخصوص، حيث نظمت العديد من الحملات لتوعية وإرشاد زوار الحدائق، بالالتزام بالشواء في الأماكن المخصصة، وعدم رمي مخلفات الشواء إلا في الأماكن المخصصة، وذلك منذ مطلع هذا العام خلال أيام العطلات الرسمية والمناسبات. وأشار المصدر الى أن المفتشين يقومون بالإنذار الشفوي في بداية الأمر، وإذا لم يستجب المخالف، يتم حجز البطاقة الشخصية للمخالف وتحرير مخالفة فورية، ويطلب منه مراجعة خدمة العملاء خلال أسبوع لدفع غرامة تقدر بـ 500 درهم ومن ثم إعطائه البطاقة. وأعرب رواد الحدائق العامة في أبوظبي عن استيائهم من تنامي ظاهرة الشواء وترك المخلفات بعد مغادرتهم المكان الذي كانوا يتمتعون فيه، والتي يتسبب فيها كثير من زوار الحدائق من الأفراد والعائلات، من خلال ترك كميات كبيرة من الأطعمة على الأرض بعد انصرافهم، أو إلقائها في غير الأماكن المخصصة لها، ما يتسبب في حدوث تلوث يهدد البيئة بأضرار بالغة، مطالبين بتشديد الرقابة على تلك الأماكن. وأكد المصدر أن ذلك يدل على الاستهتار وانعدام الثقافة البيئية، من الأضرار البالغة التي تخلفها إقامة الشواء في غير أماكنها في المجتمع، وقال إن عملاً من هذا القبيل يدل عن ضعف الشعور بالمسؤولية، مشيراً إلى أن البلدية تأخذ مثل تلك التصرفات السلبية على محمل الجد، وأنها لن تتسامح مع من ينتهج سلوكاً من شأنه تدمير البيئة، أو الإضرار بها سواء كان مواطناً أم مقيماً. وتعتزم البلدية طرح كثير من البرامج والخطط التي تركز على احتواء تلك الظاهرة، من خلال نشر الوعي البيئي، واستنفار طاقات الجمهور لحثهم على أخذ المخلفات التي تقع تحت أبصارهم، ووضعها في السلال المخصصة لها. واستنكر راشد الزعابي ظاهرة حفلات الشواء التي تقيمها أسر وأفراد في الأماكن العامة متجاهلين أثرها المباشر في تلوث البيئة وتشويه المظهر العام في تلك الأماكن الجميلة بإلقاء مخلفات الشواء. وأضاف أن “الحدائق أصبحت تمثل ملاذاً مهماً للأسر التي تقصدها من وقت إلى آخر بغية الاستجمام، كلما ضاقت بها مصاعب الحياة اليومية، أو أنهكها العمل الوظيفي، ولكن المؤسف أن كثيراً من رواد الحدائق لا يفهمون ذلك، إذ إقامة بعض الأسر الشواء التي تتكون من الأغلفة والأوراق وفضلات الطعام وعبوات المياه البلاستيكية وزجاجات المياه الغازية وغير ذلك، وهو ما يلحق أضراراً فادحة، ليس بالحدائق فقط، بل أيضا بالمناطق المجاورة لها وهذا أمر بالغ الخطورة. وبحسب وليد المهيري، فإن بعضا من أفراد المجتمع لا يعيرون نظافة الحدائق اهتماماً، بل يتعاملون مع هذه المسألة كما لو أنها خارج نطاق المسؤوليات الشخصية، وانطلاقاً من هذا المفهوم الخطأ، يعمدون إلى إقامة الشواء وتدخين “الشيشة” تحوي كثيراً من المشاكل في الحدائق، وبعضهم يمضون إلى أبعد من ذلك، دونما التفات إلى ما قد ينجم عن ذلك من تلوث يلحق الضرر بالمجتمع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©