«مان سيتي» يسعى لتأمين «القمة» عبر بوابة سندرلاند

يسعى مان سيتي للبقاء على قمة الدوري الانجليزي، حينما يحل ضيفاً على سندرلاند بملعب النور مساء اليوم، في إطار مباريات المرحلة الـ 19 للدوري الإنجليزي لكرة القدم. ويدخل سندرلاند مواجهة الليلة، وهو يعاني من حمى الإصابات التي أطاحت بعدد من أهم لاعبيه، على رأسهم باردسلي، وبرامبل، وتيرنر، وكامبل، وجوردون، كما تحيط شكوك حول مشاركة ريشاردسون، ووفقاً لما أوردته صحيفة “التلجراف” قد يدفع مارتن أونيل المدير الفني لسندرلاند بأحمد المحمدي وأوشي معاً في الدفاع بدلاً من الاعتماد على أحدهما في مركز المدافع الأيمن، كما يستمر أونيل في الاعتماد على الثنائي الهجومي سيسيجنون، ومهاجم أرسنال السابق بيندتنر. وفي المقابل، لا يعاني مان سيتي من أي غيابات، ويخوض المباراة بتشكيلته الكاملة، الأمر الذي يجعل المدير الفني للفريق روبرتو مانشيني يعاني في اختيار تشكيلة المباراة، نظراً لكثرة العناصر الجاهزة، وإن كان من المرجح أن يقع اختياره على جو هارت حارساً للمرمى، وأمامه الرباعي ريتشاردز، وكومباني، وليسكوت، وكليشي، وفي منتصف الملعب باري وتوريه، وسيلفا، وجونسون، وفي الهجوم أجويرو، ودزيكو، مع بقاء احتمالات مشاركة عناصر أخرى في التشكيلة الأساسية أو الاحتياطية، وعلى رأسهم بالوتيللي، ودزيكو، وميلنر، ونصري. الأفضل تاريخياً تاريخ المواجهات بين سندرلاند صاحب الملعب، وضيفه مان سيتي يميل لمصلحة الأخير إجمالاً، فقد تمكن سيتي من الفوز على سندرلاند في 11 مباراة من بين آخر 14 مواجهة جمعت بينهما في الدوري الانجليزي، ومن المفارقات المثيرة، إنهما لم يتعادلا سلبياً في أي مباراة بالدوري منذ عام 1938، ولكن يبقى فوز سندرلاند على سيتي في آخر مواجهة بينهما في بطولة الدوري مصدر تفاؤل لفريق مارتن أونيل الذي تولى قيادة الفريق قبل شهر خلفاً للمدرب السابق ستيف بروس، وقد نجح أونيل في قيادة الفريق للحصول على 7 نقاط من 4 مباريات، ليتفوق على ما حصده سندرلاند تحت قيادة بروس في 9 مواجهات. القمة والقاع موقف سندرلاند، وسيتي في جدول الترتيب قبل انطلاقة مباريات الجولة الـ19 يشير إلى أن المواجهة ستكون بين الفريق الذي يمثل أندية القاع وهو سندرلاند صاحب المركز الخامس عشر برصيد 18 نقطة، والقمة التي يمثلها سيتي، فقد خاض سندرلاند 18 مباراة حتى الآن، محققاً الفوز في 4 مباريات فقط، وتعادل في 6 وخسر 8، وهو لا يملك أي رصيد من الأهداف بالنظر إلى الفارق بين ما سجله وما دخل مرماه، فقد أحرز 22 هدفاً، واهتزت شباكه في المقابل بـ 22 هدفاً، ويبدو سندرلاند برصيده الحالي من النقاط وكأنه اكتفى بالحصول على نقطة واحدة من كل مباراة. أما مان سيتي فلازال هو صاحب الهجوم الأقوى، برصيد 38 هدفاً، كفارق بين ما له وماعليه، حيث أحرز هجومه 53 هدفاً، وهو من أعلى المعدلات التهديفية في الدوريات الأوروبية، ودخل مرماه 15 هدفاً فقط، الأمر الذي يجعله صاحب ثاني أقوى دفاع بعد مان يونايتد “قبل انطلاقة مباريات الجولة الحالية”، كما حقق سيتي الفوز في 14 مباراة من بين 18 مواجهة خاضها، أي انه الأكثر تحقيقاً للفوز “مشاركة مع يونايتد”، والأقل تعرضاً للخسارة مع يونايتد، حيث لم يعرفا طعم الهزيمة إلا في مباراة واحدة. نصيحة بالوتيللي انشغل مانشيني بتوجيه النصح للاعبه ماريو بالوتيللي، والذي اكتشف أنه يدخن، حيث أكد المدرب الايطالي، أن هذه العادة يجب ألا يكون لها وجود في عالم كرة القدم، ونصحه بالاقلاع عن التدخين فوراً، مؤكداً أن بالوتيللي لو كان ابناً له لمنعه بالقوة من مثل هذه السلوكيات، كما أشار مانشيني إلى أن هناك تحديات كبيرة في انتظار سيتي طوال الشهر المقبل، بدءاً من مباراة الليلة، مشيراً إلى أن حظوظ الفريق في المنافسة على كافة البطولات المحلية سوف تتحدد بناء على نتائج المباريات التي يخوضها في شهر يناير. من جانبه، قال مارتن أونيل المدير الفني لسندرلاند إنه لا يشعر بالغيرة من تألق مان سيتي، مشيراً إلى أن تشيلسي تمكن قبل سنوات من بناء فريق قوي حصل به على لقب الدوري، وكان قريباً من دوري الأبطال، والآن يسير سيتي في نفس الطريق، ولكن بمعدلات فائقة السرعة، كما أشار أونيل إلى انه يؤمن بقدرة سيتي على حصد الألقاب في المرحلة المقبلة، حتى لو كان ذلك على حساب العملاق الكبير مان يونايتد.