استطلاع: بسام عبدالسميع
أكد مشاركون وزوار، في الدورة الثانية عشرة لمعرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2015»، أن الأمن والاستقرار يعززان تنافسية الإمارات في مجال المعارض ومختلف القطاعات الاقتصادية، لافتين إلى أن دعم القيادة الرشيدة والبنية التحتية المتطورة عوامل أساسة في تفوق الإمارات في العديد من المجالات.
وأوضحوا أن «آيدكس» يؤكد ريادة الإمارات في صناعة المعارض الدولية، ويعتبر شهادة عملية بنجاحها في هذه الصناعة المتخصصة حيث ترتبط جودة المعارض بجودة الزوار والمشاركين وأداء الجهة المنظمة.
وأكدت نخبة من المشاركين في المعرض أن «آيدكس» أصبح علامة تجارية وسمعة عالمية حققت مكانة مرموقة في قطاع معارض الصناعات الدفاعية وصناعة المعارض الدولية.
وشددوا على أن تزايد الطلب على المشاركة في المعرض شهادة دولية بتوفر الأمن والاستقرار في الإمارات. وعزا هؤلاء في استطلاع أجرته «الاتحاد»، نجاح آيدكس وجودته إلى عدة عوامل شملت دعم القيادة الرشيدة لصناعة المعارض والتنويع الاقتصادي وتحقيق المراكز الأولى عالمياً في تنظيم الفعاليات، إضافة إلى القدرات التنظيمية للقوات المسلحة الإماراتية وتوفر البنية التحتية وكفاءة الإدارة.
النهضة الحضارية
وقال راشد أحمد المطوع، نائب الرئيس لقطاع العمليات العسكرية في مجموعة أطلس، إن النجاح الكبير لـ«آيدكس» يعود إلى الدعم اللامحدود من جانب القيادة الرشيدة بتعظيم الاستفادة من هذه الفعاليات وإظهار النهضة الحضارية للإمارات وتحقيق مراكز عالميــة في قطـاع صناعة المعارض.
وتابع المطوع «يشهد معرض آيدكس 2015 زيارات من القيادة الرشيدة بشكل يومي، بما يمثل نوعاً من الدعم الذي تقدمه لمعرض «آيدكس» وتوجيهاتها المستمرة لتوفير فرص نجاحه على المستويات كافة.
كما تؤكد هذه الزيارات الحرص على تعزيز مكانة دولة الإمارات وتطوير قواتها المسلحة من ناحية وإظهار المعرض بالصورة التي تعزز الشهرة التي اكتسبتها الإمارات في مجال صناعة المعارض من ناحية ثانية».
منصة عالمية
من جانبه، قال رياض قهوجي، الخبير الاستراتيجي «إن آيدكس صار منصة عالمية لتبادل الخبرات والآراء والاطلاع على أحدث المستجدات في الصناعات الدفاعية وطرح القضايا الأمنية المشتركة»، لافتاً إلى أن «آيدكس» يؤكد ريادة الإمارات في المعارض الدولية لأن تنظيم معرض بهذه الضخامة دليل على تميز وقوة الدولة خاصة أن الطلب عليه أصبح كبيراً للغاية.
وأضاف، أن جودة المعارض من جودة ومستوى الزوار الرسميين، إضافة إلى الشركات العارضة وهو ما تحقق في آيدكس حيث يزوره أصحاب السمو حكام الإمارات والشيوخ وعدد من رؤساء الدول وحكومات ووزراء دفاع وخبراء عالميين في قطاع التصنيع العسكري والقضايا الأمنية.
وأوضح أن «آيدكس» أصبح معلماً من المعالم المهمة للإمارات والعالم في قطاع الصناعات الدفاعية والاطلاع على أحدث المستجدات.
وتعد هذه المؤتمرات منصة مثالية للالتقاء بصناع القرار من ممثلي الحكومات والمؤسسات العسكرية والصناعات الدفاعية، وفرصة لمناقشة القضايا الرئيسة ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة للصناعات الدفاعية.
وتتميز الدورة الحالية لآيدكس بالتنوع والزيادة في عدد الأجنحة الدولية إلى 42 جناحا، كما تشارك 6 دول لأول مرة، كما يتوازى مع عقد معرض آيدكس ثلاثة معارض ومؤتمرات مهمة أولها معرض الدفاع الدولي ومؤتمر نافدكس للدفاع البحري ومؤتمر يومكس للأنظمة غير المأهولة في دول الخليج.
نجاحات متواصلة
من جانبه، قال نعمة شهاب مدير إدارة المبيعات في ريد للمعارض، «تزايدت الثقة الدولية في «آيدكس» منذ دورته الأولى في عام 1993، مضيفاً أن المعرض استطاع خلال 22 عاماً، أن يحقق نجاحات متواصلة سواء من حيث الزيادة المطردة في حجم المساحة المخصصة للعروض».
وأشار شهاب إلى أن ارتفاع أعداد الدول والشركات العالمية المتخصصة في صناعة الأسلحة البرية والبحرية الحديثة، يدلل على رغبة هذه الدول في المشاركة ويوثق في الوقت نفسه لنجاح المعرض، حيث إن الشركات التجارية تسعى لتحقيق المكتسبات المتنوعة ولولا توفر هذه المكتسباب في آيدكس ما جاءت إليه.
ونوه إلى أن القدرات التنظيمية المتميزة للقوات المسلحة الإماراتية، كان لها عظيم الأثر في نجاح معرض «آيدكس» سواء بالنظر لما تمتلكه من خبرات تنظيمية في التحضير والإعداد والتنظيم أو لقدراتها البشرية والفنية التي تقدم الدعم النوعي للجان المنظمة للمعرض أو من خلال مشاركاتها في كل فعاليات المعرض.
وقال إن «آيدكس» يعتبر منصة مثالية للالتقاء بصنّاع القرار من الحكومة والمؤسسات العسكرية وصناعة الدفاع، كما يمثل فرصة لمناقشة التحديات الكبرى التي تواجهها الصناعة والحلول المحتملة لهذه التحديات.
وأضاف، أن نجاح أبوظبي والإمارات في تنظيــم الفعاليات الدولية ومنها «آيدكس» أدى إلى ريادة المعرض عالمياً في الصناعــات العسكــرية الدفاعـية في العالم.
اعتراف عملي
وقال «إن نجاح معرض «آيدكس» خلال السنوات الماضية وترسيخ مكانته يعود إلى ما تتمتع به الدولة من أمن واستقرار ولهذا فإن المشاركة المتزايدة من جانب الشركات العالمية في هذا المعرض، إنما هي اعتراف عملي بأن الإمارات واحة للأمن والأمان في المنطقة والعالم».
وقال رياض العادلي مدير عام شركة سكاي ستريم، إن المعرض يشهد خلال الدورة الحالية ولأول مرة تنظيم مؤتمرات دفاع «آيدكس»، التي تعتبر من المؤتمرات الرسمية الخاصة بالمعرض لكل من يريد الاطلاع على أحدث تقنيات الدفاع البرية والبحرية والجوية، وإنشاء وتعزيز العلاقات مع الجهات الحكومية والشركات والقوات المسلحة من جميع أنحاء المنطقة والعالم.
كما يشكل المعرض فرصة للتعرف على التقنيات المتطورة في الصناعات العسكرية، إضافة إلى تبادل الخبــرات والاطــلاع على نتائج الأبحاث والدراسات التي تنفذها شركات عالمية لمختلف مجالات الدفاع والأمن.
العروض الحية
وأضاف: استطاع «آيدكس» الحضور بقوة على خريطة المعارض العالمية من خلال العروض الحية لأحدث التطورات التكنولوجية في صناعة الأسلحة الدفاعية البرية والبحرية والجوية المساندة وإضافة الجديد في معارضه التي تقام كل عامين.
ويتميز «آيدكس» بأنه الأول على مستوى العالم، الذي يجمع تحت مظلة واحدة منصات عرض معدات الدفاع البري والبحري وجزئياً الجوي ولهذا فهو يغري كبريات الشركات العالمية على التواجد والمشاركة في فعالياته وليس أدق على ذلك الطرح من أن كل مساحات المعرض مباعة بالكامل ولم نستطع تلبية كل الطلبات.
كما نجح المعرض في ترسيخ مكانته أحد أهم معارض الدفاع الشاملة على مستوى العالم وتمكن على مدار السنوات الماضية من استقطاب المعنيين والمتخصصين بالصناعات الدفاعية والأمنية من مختلف أنحاء العالم.
وتركز الدورة الحالية لآيدكس على أحدث التكنولوجيا العالم في القطاعات العسكرية البرية والبحرية والجوية وخاصة طائرات من دون طيار، كما أن الأنظمة غير المأهولة بتقنياتها تمثل الأحدث من الأنظمة الدفاعية في العالم.
وتمكن معرض الدفاع الدولي «آيدكس» خلال السنوات القليلة الماضية بترسيخ مكانته كأحد من أكبر معارض الدفاع في العالم، وأصبح يمثل نافذة دولية لعرض أحدث مستجدات الأسلحة وتكنولوجيا الدفاع في العالم. وبات المعرض يلعب دوراً محورياً في تعزيز العلاقات مع الإدارات الحكومية والشركات والقوات المسلحة على مستوى المنطقة ما يسهم في تحقيق مصالح جميع دول المنطقة والعالم.
مشاهدات
محمد الأمين (أبوظبي)
- شهدت منصة العروض الرئيسية في معرض ايدكس، أمس حضوراً كبيراً من زوار المهرجان ممن جذبتهم العروض الحية لآليات شركات التسليح الوطنية والعالمية، الى جانب عروض الفنون الشعبية الإماراتية.
- عرضت الشركات المصنعة ناقلات جند ذات قدرة فائقة على المناورة في الأماكن الخطرة، إضافة الى آليات مكافحة الشغب، وشاهد الجمهور ابتكارات شركات التسليح، وأحدث ما توصلت اليه هذه الشركات من الابتكارات والحلول في ميدان الحروب والمواقع الخطرة ومجالات مكافحة الشغب.
- أشاد الجمهور بالأداء الرائع والتصميم المميز لآلية العسبر 1، وهي صناعة عسكرية إماراتية خالصة من إنتاج شركة العسبر، متعددة الأغراض وتستطيع نقل 10 أفراد باحتياجاتهم وآليتهم العسكرية، مع 6 فتحات لإطلاق النار من داخل المركبة.
- أطلع الجمهور على آليات لشركات عالمية منها آلية «الوشق» التي ينتجها مركز الملك عبد الله الثاني للتطوير والتصميم، وتعمل في مختلف الأراضي وتستخدم في وحدات الإسناد الصغيرة.
- شهد العرض اليومي، للزوارق في نافكدس أمس عرضا مميزا لمجموعة من الزوارق البحرية، حيث قدمت الشركات العارضة أحدث ابتكاراتها في مجال الحماية البحرية وتأمين السواحل والإنقاذ والإسعاف البحري، وإخلاء الجرحى، وآخر التطورات التي شهدها قطاع الدفاع البحري في مجال الزوارق البحرية.
جمهور كبير في عروض الزوارق
شاهد جمهور كبير معرض نافكدس عرضا لزورق نورسيف - طول 12 مترا، وهو زورق من نوع «ميونن أس 1200» عالي السرعة، مصمم ومختبر بحسب متطلبات هيئة التصنيف البحري «دي أن في» للزوارق العالية السرعة وكذلك لمتطلبات السلطات المحلية، ويستطيع الزورق الحفاظ على السرعات العالية في الحالات الصعبة وينفذ مهاما متعددة، الزورق مصمم ومبني على أساس أنه سيظل يعمل بعيدا عن السفن الأم، كما قدمت شركة كيفيشاك البحرية الأميركية قاربا مصمما للاستجابة الطارئة وهو متوسط بطول 13.6 متر ومصنوع من الألمنيوم، ويبحر في جميع الظروف الجوية وله خاصية الاعتدال الذاتي في حالة انقلابه في عرض البحر بسبب الأمواج العاتية، وله خاصية المناورة بشكل لا يصدق.
قمرة القيادة أو البرج الملاحي يحمي طاقم القيادة من عوامل الطقس القاسية ومزود بأنظمة ملاحية عالية الاعتمادية والمتانة بالإضافة لنظام تكييف وكراسي ممتصة للصدمات.
عدد اليوم
