مصر تسلم إسرائيل مشروع خطة التهدئة وتتوقع تطبيقها

قالت مصادر إسرائيلية أمس، إن مصر نقلت الى اسرائيل مسودة خطية رسمية للاقتراح المتبلور بشأن إعلان التهدئة الشاملة بين اسرائيل وحركة ''حماس'' وغيرها من التنظيمات الفلسطينية· وقالت صحيفة ''معاريف'' امس، ان المسودة لا تتضمن اتفاقاً مفصلاً، وانما تفاهمات عامة تقضي بالاعلان عن التهدئة في قطاع غزة اولاً على ان تطبق لاحقاً في الضفة الغربية· وتشمل هذه التفاهمات، تسهيلاً في الحصار على قطاع غزة، وتجديد إمدادات الوقود الى القطاع، الا انها لا تشمل إيجاد مخرج لقضية الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط· لكن الصحيفة أشارت الى ان الجانب المصري ''تعهد بمواصلة بذل جهوده لضمان الإفراج عن الجندي الإسرائيلي ووقف تعاظم حركة حماس''· وقال مساعد وزير الخارجية المصري حسام زكي لصحيفة ''هاآرتس'' العبرية في عددها الصادر أمس: ''إن مصر تتوقع من إسرائيل أن توافق على صيغة اتفاق التهدئة في القطاع وتطبقها''· وكانت مصر قد أشارت، في معرض إعلانها يوم الأربعاء عن موافقة الفصائل الفلسطينية على مقترحها للتهدئة، إلى أن هذه التهدئة ستكون ''شاملة ومتبادلة ومتزامنة يتم تنفيذها في إطار متدرج يبدأ بقطاع غزة ثم ينتقل إلى الضفة الغربية''· ويأتي هذا التفاؤل المصري بعد إجراء الرئيس المصري اتصالين هاتفيين خلال الأيام الثلاثة الماضية، برئيس وزراء اسرائيل أيهود أولمرت، ووزير جيشه أيهود باراك، إلا أن هذا التفاؤل لا يتقاطع والفعل الميداني للجيش الإسرائيلي على الأرض· ولا تتحدث وسائل الإعلام العبرية عن موقف إسرائيل، حيال عرض التهدئة، وتبرز الأوساط التي ترفض مسودة إبرام التهدئة أو التي تريد التعديل عليها، والتي كان آخرها ما نقلته عن أن أوساطاً أمنية تلتقي مع معظم وزراء حكومة أولمرت في معارضة اتفاق التهدئة، وأنها ستوصي رئيس الحكومة بالعمل على دمج ''صفقة إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط في اتفاق التهدئة في غزة''· وقالت صحيفة ''جيروسليم بوست'' الإسرائيلية الصادرة باللغة الإنجليزية أمس، إن إسرائيل تتوقع أن يسرع قبولها اتفاق التهدئة مع ''حماس'' في قطاع غزة بشكل واضح إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط·