تنوي مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر، إضافة ما بين 3 إلى 4 ورش عمل جديدة في أبوظبي وورشتين في مدينة العين العام المقبل، بهدف تشغيل وتأهيل ذوي الإعاقة في الإمارة ومواكبة احتياجات سوق العمل.
وقال إبراهيم المرزوقي مدير مشروع تطوير ورش العمل والتأهيل المهني بالمؤسسة، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن «المؤسسة تتجه إلى إنشاء فرعين في المنطقة الغربية لمشروع تطوير ورش العمل والتأهيل المهني، بعد أن كانت فروع المشروع موجودة في أبوظبي والعين فقط». ولفت المرزوقي إلى أن المؤسسة بدأت تطوير مركز زايد الزراعي الكائن في منطقة بني ياس، عن طريق تزويده ببيوت زجاجية محمية وتحديث طرق زراعة شتلات الزهور، حيث يضم مشروع تطوير ورش العمل والتأهيل المهني 130 طالباً و68 طالبة معظمهم من ذوي الإعاقة العقلية. وأشار إلى أن 8 مؤسسات كبرى ومختلفة استفادت من خدمات المشروع، وتم إبرام شراكة مجتمعية معها ليتم توريد العديد من المنتجات التي قام بإنتاجها ذوو الإعاقة العاملون في المشروع، إلى تلك المؤسسات. وفي هذا الإطار، استعرض المرزوقي خلال الندوة الاجتماعية لمشكلات تشغيل ذوي الإعاقة في دول مجلس التعاون التي اختتمت فعالياتها أمس في دبي، تجربة مشروع تطوير ورش العمل والتأهيل المهني. وأضاف أنه «انطلاقاً من أهداف مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر، تم تطوير قسم الورش والتأهيل المهني بالمؤسسة بالتعاون مع الوكالة الألمانية GTZ ليصبح أحد أكبر المشاريع التقنية والمهنية في مراكز رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة في الدولة»، مؤكداً أن المشروع أصبح إضافة رائدة وإنجازاً غير مسبق يحسب لمؤسسة زايد العليا. وأشار المرزوقي إلى أن المشروع يهدف إلى تكوين مشروع فني لتأهيل وتدريب فئات ذوي الإعاقة، عن طريق إمدادهم بالمهارات الوظيفية من أجل التشغيل في سوق العمل وتأمين فرص وظيفية مناسبة في ورش العمل المحمية، لافتاً إلى أن المشروع عمل على تشجيع البحث العلمي والاستثمار الأمثل للموارد البيئية المتاحة، والحصول على ثقة أولياء أمور طلبة المعاقين والمجتمع، بالإضافة إلى تعليم وتدريب مواطني الدولة ليصبحوا اختصاصيي تقنيات تعليم ذوي الإعاقة.
مجموعتان
وأوضح المرزوقي أن ورش العمل والتأهيل المهني في المشروع تنقسم إلى مجموعتين، الأولى ورش العمل والتأهيل المهني للطلاب، وتضم 8ورش لإنتاج وصناعة الشمع والإلكترونيات والحدادة واللحام والكهرباء والميكانيكا، بالإضافة إلى ورشتي النجارة والحياكة والنسيج، فضلاً عن ورشة متخصصة للطباعة والتغليف. أما المجموعة الثانية فهي ورش العمل والتأهيل المهني للطالبات وتحتوي على 5 ورش تغطي صناعة المجوهرات والأنتيك والخياطة والتطريز بالإضافة إلى التدبير المنزلي. وكانت الندوة التي اختتمت فعالياتها مساء امس في فندق ماريون بدبي، ناقشت التجارب الدولية في تشغيل المعاقين وقواعد تشغيلهم في البلدان المتقدمة والتشريعات الدولية والعربية والمحلية والمواثيق الدولية الخاصة بحماية حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة. وقدم المشاركون برامج التأهيل والتدريب المهني للأشخاص من ذوي الاعاقة الذهنية واقتراحات تطوير تلك البرامج، في حين استعرض ممثلو دول التعاون تجارب دولهم في تشغيل ذوي الإعاقة. وتم في هذا الإطار استعراض تجربة مجموعة الصحراء ومشروع تسنيم ومؤسسة زايد للرعاية الإنسانية من الامارات اضافة الى تجارب قطر والسعودية والكويت والبحرين وعمان واليمن. وأكد حسين الشيخ المدير التنفيذي لشؤون الرعاية الاجتماعية في كلمة الوزارة بالحفل الختامي، أن الندوة حققت أهم أهدافها، والمتمثلة بالتشاور في المشكلات التي تعترض تأهيل وتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وتبادل التجارب الناجحة في هذا المجال. وقال الشيخ «شكلت أوراق العمل المطروحة منهجاً علمياً واضحاً يسترشد به في تأهيل وتشغيل المعاقين، وفق أفضل الممارسات العالمية، وعكست توصيات هذا الملتقى التي سيتم الإعلان عنها غدا (اليوم)، مدى الحاجة إلى برامج تأهيلية ترتقي بالواقع التأهيلي والتشغيلي للمعاقين في دول مجلس التعاون الخليجي». وشدد على أن قضية تشغيل المعاقين أصبحت محور اهتمام الكثير من الدول والحكومات في العالم، وخاصة بعد الإعلان عن الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. من جهته، أكد الدكتور محمد عبدالرحمن يوسف من الأردن أن فلسفة التأهيل المهني للأشخاص ذوي الإعاقة تقوم على فكرة أساسية عمادها تقبل المعاق وتقدير حاجاته واحترام حقوقه، لافتاً إلى أن للأشخاص ذوي الإعاقة نفس الآمال والتطلعات والحقوق كغيرهم من باقي أفراد المجتمع.
عدد اليوم
