التهم حريق، مصنعين للخشب وملحقاتهما بمنطقة الصجعة الصناعية في الشارقة، حيث أتى على كافة محتوياتهما من المواد الخشبية وآلات التصنيع والأثاث الجاهز للتسويق، دون أن يسفر عن أية إصابات بشرية. ووصف الإدارة العامة لشرطة الشارقة الحريق الذي شب مساء أمس الأول «بالضخم». وقالت الشرطة إنها تلقت بلاغا بوقوع الحريق في تمام الساعة الحادية عشرة و37 دقيقة مساءً أمس الأول، وانتقلت على الفور وحدات الدفاع المدني بالشارقة مدعومة بوحدة الطوارئ ودوريات «الأنجاد» بشرطة الشارقة.
ولدى وصول الوحدات المعنية إلى الموقع، قام أفراد وحدة الطوارئ بتطويق المكان لمنع دخول الأفراد المتجمهرين على نطاق قريب من الموقع إلى مسرح الحريق، أو حتى التواجد بالقرب منه، نظراً لتصاعد دخان أسود، وانتشاره بكثافة على محيط المصنعين وملحقاتهما المحترقة، وامتداد ألسنة اللهب في كل الاتجاهات، في حين قامت دوريات «الأنجاد» بإخلاء المكان من العمال الذين اتخذوا جانبا من ساحة المصنعين سكنا لهم وإبعادهم إلى خارج رقعة الخطر. ومن جهتها، قامت وحدات الدفاع المدني بمحاصرة الحريق من كل الاتجاهات وضخ كميات كبيرة من الماء والمسحوق، وتعاملت مع الحريق لمنع وصوله إلى المستودعات والمصانع والورش الصناعية المحيطة بموقع الحريق. وتمكنت بعد أقل من ساعة من إخماد الحريق بشكل نهائي، لتستمر عملية التبريد لساعات إضافية تجنبا لاشتعال النيران مرة أخرى، كون المواد التي أتت عليها النيران متمثلة في الخشب وبعض المواد الدهنية المستعملة في طلاء الأثاث الجاهز للتسويق. وأدى الحريق إلى احتراق كامل لمحتويات المصنعين وملحقاتهما من المواد الخشبية وآلات التصنيع والأثاث الجاهز الذي تم تخزينه في زوايا المصنعين بشكل عشوائي دون أخذ أي إجراء وقائي، ولم يسفر الحريق عن أية إصابات بشرية بين الوحدات الأمنية المتواجدة في الموقع أو من جانب العمال التابعين للمصنعين. وقامت الشرطة بتشكيل فريق للتحقيق في الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع الحريق وكذلك تحديد حجم الخسائر المادية الناجمة عنه.
عدد اليوم
