الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

64 % التوطين في «توازن» وتوظيف 300 متدرب قريباً

64 % التوطين في «توازن» وتوظيف 300 متدرب قريباً
5 مارس 2014 13:20
أبوظبي (وام) - وصلت نسبة التوطين في «توازن القابضة» 64 في المائة، فيما تعتمد الشركة برامج تأهيلية طويلة الأمد لتسليم المواطنين خطوط إنتاج بالكامل ضمن خطتها للتوطين، فيما يتم إعداد 300 طالب لشغل وظائف فنية وتقنية، بحسب سيف محمد الهاجري الرئيس التنفيذي لـ «توازن»، الذي أشار إلى أن الصناعات المدنية والدفاعية يجب أن تكون بأيد وطنية، باعتبارها ركيزة أساسية للأمن القومي. وأشار الهاجري إلى أن الشركة وضعت خططاً استراتيجية لتدريب أبناء الإمارات لتتمكن من مواكبة استراتيجية أبوظبي 2030؛ بهدف تطوير وتوطين الصناعة من خلال تطوير القدرات والموارد البشرية الإماراتية. وأضاف: «طموحنا في (توازن القابضة)، إحراز التوطين في مراحل الصناعات كافة التابعة للشركة ضمن منظومة كاملة لتوطين الوظائف الفنية والإدارية والقيادية، على اعتبار أن المواطن الأساس لإقامة صناعة دفاعية ومدنية استراتيجية تعتمد عليها الدولة في الحاضر وفي المستقبل، وعلى الرغم من ذلك إلا أننا نؤمن بالشراكات ومواصلة التطوير والأبحاث ونقل التكنولوجيا من خلال التفاعل من الآخرين من مختلف الدول للحصول على الخبرة والمعرفة». وقال «نؤمن بأنه لا يمكن بناء اقتصاد المعرفة دون الاعتماد على الكفاءات الوطنية في شتى التخصصات، والاستثمار في الموارد البشرية، وبناء الكفاءات الوطنية، وجلب التكنولوجيا المتقدمة ركيزة أساسية لصناعاتنا المتقدمة، ونسعى اليوم لجعل الصناعات الوطنية المتخصصة تقوم على سواعد أبناء الإمارات، فهم الأساس الذي تبنى عليه تلك الصناعات الاستراتيجية». ولفت إلى أن التدريب التقني والفني الذي تنفذه «توازن القابضة» لأبناء وبنات الإمارات، مشروع استراتيجي يوفر مخزوناً من الموارد البشرية المتخصصة لمراحل التصنيع المختلفة في الدولة، ويرتكز على أن الاستثمار الحقيقي في بناء الإنسان؛ لذا تسعى لتوفير المزيد من فرص التدريب والتعليم للمواطنين، ضمن برامج تأهيلية طويلة الأمد لتسليمهم خطوط إنتاج بالكامل ضمن خطة لتوطين الصناعة في الدولة. وبشأن الخطوات التي اتبعتها «توازن» لمواكبة التطور وضمان استمرارية الفائدة طويلة الأمد، ذكر الهاجري أنه ابتداءً من عام 2009 أسست «توازن» عدداً من البرامج التدريبية منها «برنامج توازن للعمل والدراسة»، ويجمع بين التعليم والتدريب والخبرة العملية مدته خمس سنوات، يتم استكمال الفترة التأسيسية منه في ألمانيا، ويتخرج المتدربون ليصبحوا مهندسين ميكانيكيين باستطاعتهم تولي مناصب قيادية في مجموعة الشركات التابعة لـ«توازن». وأشار إلى أن الشركة واجهت العديد من التحديات لتحقيق هذا المشروع بدءاً من الاهتمام باختيار الأفراد الأحق والأفضل إلى ضمان تلقي الطلاب أفضل رعاية واهتمام خلال دراستهم في الخارج، وترتب عليها الاستماع إلى أهالي الطلاب ومشاركتهم والتصدي لمخاوفهم. وأضاف أن الشركة أنشأت برنامج التدريب الفني، الذي يستغرق ستة أشهر، ويمنح مواطني الدولة من الرجال والنساء فرصة للخضوع للتدريب المهني، مع توفير فرص للعمل عند إكمالهم للبرنامج. ويتلقى المشاركون في البرنامج تدريبا في مهارات اللغة الإنجليزية والرياضيات والحاسوب. ثم يتبع ذلك برنامج تدريب صناعي يركز على المهارات الهندسية إلى جانب التدريب على الصحة والسلامة المهنية. أما «برنامج توازن لاستقطاب الكفاءات»، فيستهدف المواطنين حديثي التخرج في مجالات الهندسة الميكانيكية والكهربائية وصناعة الطيران، ويركز البرنامج ومدته 12 شهراً على الجانب النظري بنسبة 20 في المائة، و80 في المائة على الجانب التطبيقي. ويتعين على منتسبي البرنامج إجراء دراسات تطبيقية، وتنفيذ مشاريع هندسية من أجل تعزيز مقدرتهم على العمل في إطار الفريق الواحد، واتخاذ القرارات السليمة، وإيجاد الحلول العملية، إضافة إلى تنمية روح الابتكار لديهم واكتساب المهارات الذاتية، كما تعاونت «توازن» مع جامعة الإمارات في تأسيس أول برنامج لماجستير إدارة الأعمال في تطوير الريادة في التصنيع. وحول أحدث البرامج، وهو برنامج «تكنولوجيا التصنيع» التدريبي في ألمانيا، فيتم تخريج الطلاب منه لشغل وظيفة مشرف مصنع، وقال الرئيس التنفيذي لـ«توازن القابضة»، إنه بشأن ضمان الاستمرارية، فإن الشركة لا توفر برامج تدريبية تقتصر مدة فعاليتها على مدة الفترة الدراسية، فسياستها تتلخص بتوفير دورة تدريبية كاملة، والعمل على التواصل الدائم مع طلابها وخريجيها، فهم في النهاية الاستثمار الأهم في نظرها. وأضاف أنه «تقوم بهذا الصدد بمتابعة الخريجين عن طريق اجتماعات عدة وتعيين مشرفين يقومون بتوفير التوجيه والنصح والعمل على نجاحهم في حياتهم العملية». وحول نسب التوطين الحالية في «توازن»، قال الهاجري، إن مجموعة توازن تضم حالياً ما يقارب 12 شركة تعمل في مجالات متنوعة، مثل الصناعات الأساسية والمنتجات الموجهة للمستهلكين «الأنظمة»، وكذلك الموجهة لجهات التصنيع والتزويد والخدمات «المكونات». ولفت إلى أن أبناء دولة الإمارات يشغلون حالياً 40 في المائة من الوظائف في مصانع «توازن القابضة»، في حين تصل نسبة أبناء الإمارات العاملين في المقر الرئيسي للشركة في أبوظبي إلى 68 في المائة، أما عدد الطلاب الجاري إعدادهم لشغل وظائف فنية وتقنية فيتعدى الـ 300 متدرب ومتدربة. وعن دور المرأة في مشاريع «توازن»، قال إن إحدى ركائز إستراتيجية الشركة في تطوير الأيدي العاملة هي المرأة، مؤكداً أن خروج المرأة الإماراتية للعمل في مجال التصنيع واكتسابها المهارات التقنية للعمل في خطوط الإنتاج والتجميع يعد ثورة في تاريخ دولتنا الفتية. وأضاف «نحن حين نركز اهتمامنا على المرأة، نأمل أن نكون قد ساهمنا ولو بقليل في عجلة التغيير والتطور. فالمرأة العاملة في (توازن) تقوم بتغيير نظرة المجتمع لطبيعة عمل المرأة، وتأكيد دورها المهم في بناء مجتمع متوازن». ونوه بأن من أول المشاريع المهتمة بالمرأة كان المشروع المعروف حالياً بـ«برنامج التدريب الفني» بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتوطين وجامعة الإمارات، حيث تم تأهيل 75 امرأة تعملن حالياً في مصانع «توازن». كما وصلت نسبة بنات الإمارات العاملات على خطوط الإنتاج في مصانع «كراكال» لإنتاج المسدسات والذخائر والأسلحة الخفيفة إلى 90 في المائة. وذكر أن مجمع توازن الصناعي يتضمن مرافق خاصة للنساء العاملات كمطعم ونادٍ رياضي منفصل، كما تقوم الشركة حالياً بتأسيس مركز رعاية لأطفال الموظفات والمتدربات ليتسنى لهن التفرغ للعمل والتدريب، في حين يتم الاعتناء بأطفالهن على أكمل وجه. وفيما يتعلق بخطط «توازن» بالنسبة لبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركات، أوضح سيف الهاجري أن «توازن» تولي اهتماماً خاصاً لبرامج المسؤولية الاجتماعية، وتركز في جميع نشاطاتها على أن تتمحور المشاركة في تنمية الفكر والقدرات التصنيعية، حيث تهتم على سبيل المثال برعاية نشاطات تعليمية كالمساهمة في تأسيس مركز الريادة التابع لجامعة الإمارات ورعاية مسابقات تتيح الفرصة لأبناء الإمارات بالمشاركة وعرض اختراعاتهم، كما تعتبر «توازن» إحدى أكبر المشجعين لمهرجان أبوظبي للعلوم وداعماً قوياً لتأسيسه، حيث يركز المهرجان على تنمية مهارات الأطفال ومعارفهم في العلوم والهندسة حتى يساهموا مستقبلاً في نمو القطاعات التصنيعية الواعدة بدولة الإمارات، مما يتماشى مع أهداف «توازن» المستقبلية لبناء قاعدة صناعية وطنية بسواعد إماراتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©