السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انهيار وشيك للاتفاق الأوروبي التركي حول «شينجن»

انهيار وشيك للاتفاق الأوروبي التركي حول «شينجن»
13 مايو 2016 01:25
عواصم (وكالات) حذر رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر أمس، تركيا من أنها لن تحصل على إعفاءات لمواطنيها من تأشيرات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي (شينجن) في حال عدم تلبيتها الشروط الواردة في الاتفاق وخصوصا تعديل قوانينها لمكافحة الإرهاب. في حين كثف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضغط على أوروبا بشأن ذلك، واتهم الاتحاد الأوروبي بوضع عقبات جديدة في طريق الموافقة على سفر الأتراك إلى دوله من دون تأشيرات وهدد بأن تفعل أنقرة ما تراه مناسبا لها إذا لم يتم التوصل لاتفاق. وجرح 7 عسكريين ومدني بانفجار لم تعرف أسبابه وقع قرب ثكنة عسكرية في الجانب الآسيوي من اسطنبول. وقال يونكر في مؤتمر صحفي في برلين «نعلق أهمية على تلبية الشروط الواردة، وإلا فإن هذا الاتفاق لن يطبق». وأضاف رئيس المفوضية الأوروبية الذي يجري مفاوضات مع أنقرة حول الإعفاء من تأشيرات الدخول، «إذا كانت استراتيجية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منع الأتراك من أن يتمكنوا من السفر بحرية في أوروبا، فيتعين عليه تفسير ذلك للشعب التركي، هذه ليست مشكلتي، هذه ستكون مشكلته». وشدد نائب المستشارة الألمانية سيجمار جابرييل أيضا أمس في برلين، على أنه لن يحق لتركيا بأي استثناء حول الشروط التي وضعها الاتحاد الأوروبي. وقال «لدينا موقف واضح حول موضوع التأشيرات: على تركيا أن تطبق الشروط، لا يمكن أن يكون هناك قانون خاص بتركيا، وإذا كان الرئيس التركي لا يريد أو لا يقدر أن يطبقها، فلا يمكننا أن نمنحه الإعفاء من التأشيرات». واعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أن «الكرة في ملعب تركيا»، مشددا على ضرورة التوقف عن «ملاحقة الصحفيين بناء على قاعدة مواد قانون مكافحة الإرهاب». ورداً على الموقف الأوروبي، ندد أردوغان أمس، بـ«نفاق» الاتحاد الأوروبي. وقال في أنقرة «منذ متى تتولون قيادة هذا البلد، من أعطاكم الحق بذلك؟». واعتبر أن «تخفيف قانون مكافحة الإرهاب في تركيا التي تواجه تمردا كرديا، غير مقبول». واتهم أردوغان الاتحاد الأوروبي بوضع عقبات جديدة في طريق الموافقة على سفر الأتراك إلى دوله من دون تأشيرات، وهدد بأن تفعل أنقرة ما تراه مناسبا لها إذا لم يتم التوصل لاتفاق. واتهم الاتحاد الأوروبي وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان تركيا باستغلال قانون مكافحة الإرهاب الفضفاض لقمع المعارضة، لكن أنقرة تقول إنها تحتاجه للتصدي للمسلحين الأكراد في الداخل ولتنظيم «داعش» في العراق وسوريا. وقال أردوغان «انتهينا من مسألة السفر من دون تأشيرات مع الاتحاد الأوروبي، ووقعنا الاتفاق ثم ظهرت تلك المعايير الاثنين وسبعين وتضمنت قوانين مكافحة الإرهاب». وأضاف أن طلب تخفيف قوانين مكافحة الإرهاب من تركيا يصل إلى حد طلب التخلي عن مكافحتها للإرهاب. وقال :«إما أن نحسن علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي أو سنحدد طريقا جديدا لأنفسنا، نفضل بناء تركيا الجديدة مع أصدقائنا بالاتحاد الأوروبي لكننا سننتظر الآن قرار أصدقائنا الأوروبيين». وتجتاز أنقرة «مرحلة بالغة الخطورة»، كما قال في ستراسبورج الوزير التركي المسؤول عن الشؤون الأوروبية فولكان بوزكيرون. وأضاف «نريد أن تستمر العملية لكن لن يكون مقبولا بالنسبة لتركيا تأجيله جورا». أمنياً، وقع انفجار لم تعرف أسبابه أمس قرب ثكنة عسكرية في الجانب الآسيوي من اسطنبول، أسفر عن إصابة 7 عسكريين ومدني. وأشارت قناتا «إن تي في» و«سي إن إن-تورك» إلى أن الانفجار وقع في حي سنجق تيبي في الجزء الآسيوي من اسطنبول «داخل سيارة»، وأن بين الجرحى امرأة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©