اصبحت قضية تغير المناخ حديث العالم، وتعد الكثير من الدول المتقدمة الخطط والاستراتيجيات للتعامل مع هذه القضية ، ومن وسائل التعامل الإيجابي مع مشكلة الاحتباس الحراري، توسيع الغطاء النباتي وترشيد استخدام الطاقة.
كما يتم معالجة مياه الصرف الصحي للاستفادة منها في الزراعة وزيادة الغطاء النباتي للتغلب على ظاهرة الاحتباس الحراري ونحن في دولتنا الفتية يمكننا فعل الكثير لمواجهة مشكلة الاحتباس الحراري ، وفي مقدمة ذلك توسيع الغطاء النباتي من اجل تلطيف درجات الحرارة وكذلك لتوفير الأوكسجين والحد من التلوث البيئي الذي بدأ يلف بعض إمارات الدولة كالفجيرة ورأس الخيمة من جراء انتشار الكسارات. نعلم ان هناك جهودا حثيثة تبذل في الدولة ولدينا هيئات عديدة للبيئة تضطلع بمسؤولياتها، ولكن نلاحظ ايضا ان هناك تصرفات تجري تناقض هذه الجهود، ومنها ان بعض الأشجار المعمرة اجتثت كحدائق النخيل في بعض الإمارات الشمالية. إن مشكلة تغير المناخ خطيرة جدا بالنسبة لسكان منطقتنا، ويعلم الجميع أن دول الخليج ستتأثر بظاهرة الاحتباس الحراري من جهتين الأولى في ارتفاع درجات الحرارة على غير العادة والثانية بموجات الأمطار الغزيرة التي لم يحسب لها حساب وسوف يسود طقس غير هذا على مر السنوات المقبلة، وسوف نشهد أمطارا غزيرة وصواعق و فيضانات و سحبا غريبة ركامية منخفضة بسبب ارتفاع نسب بخار المحيطات و الخلجان و قد يكون هنالك أعاصير مطيرة مدمرة وعلينا أن نكون مستعدين لما قد يحدث في السنوات القليلة القادمة، وعلينا ان نتحرك من الآن بالخطط العلمية المدروسة والبدائل المفيدة للتعامل مع اي مشكلة قد يسببها هذا التغير المناخي .
راشد بن زايد قدفع - الفجيـرة
عدد اليوم
