ماكين: لن أعلن أبداً إنجاز المهمة في العراق

صرح المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية في شهر نوفمبر المقبل جون ماكين أمس الأول بأنه في حال انتخابه لن يعلن أبداً أن ''المهمة في العراق'' قد أُنجزت كما فعل الرئيس الأميركي جورج بوش حين ألقى ''خطاب النصر'' مطلع شهر مايو عام ،2003 معلناً انتهاء ''العمليات العسكرية الرئيسية'' للقوات اللأميركية في العراق بعد 42 من بدء غزوه· ورأى أن إدارة بوش أخطأت التعامل مع الوضع في مراحله المبكرة، حيث كانت تصف المقاتلين المناهضين لها هناك بأنهم ''يائسون'' وفي ''النزع الأخير''· وقال ماكين لصحافيين أثناء جولة انتخابية في مدينة كليفلاند الأميركية ''أعتقد أوصافاً مثل اليائسون والنزع الأخير كانت تصريحات خاطئة تنقضها الحقائق على أرض الواقع وساهمت مع مرور الوقت في خيبة أمل الأميركيين وشعورهم بالأسف''· وأضاف أنه لن يعلن إنجاز ''المهمة'' في العراق مهما تحقق من تقدم خلال السنوات المقبلة· وأوضح ''أكره أن استخدم مثل هذا التعبير· النجاح في العراق سيكون خطوتين إلى الأمام وخطوة الى الوراء''· واستطرد ''لا أعرف اذا كان بوسعك أن تقول يوماً: المهمة أُنجزت، بل يمكن القول: إن الأميركيين بعيدون عن الخطر لأن ما يهم الاميركيين هو الخسائر في الأرواح''· وصرح مكين بأن الأميركيين سيكونون مستعدين لبقاء قواتهم فترة طويلة في العراق مع تقليص عددها إذا توقفت الخسائر في الأرواح بحيث تصبح مهمتها مثل الوجود العسكرية الأميركي طويل الأمد في كوريا الجنوبية· وانتقد دعوة المتنافسين على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي الأميركي المعارض لانتخابات الرئاسة، هيلاري كلينتون وباراك أوباما، إلى انسحاب أميركي سريع من العراق باعتبار أن ذلك سيؤدي إلى حالة من الفوضى في المنطقة· من جانبه انتقد أوباما كلاً من بوش وماكين· قال لصحافيين ''بعد خمس سنوات من إعلان جورج بوش أن المهمة انجزت وقول جون ماكين للشعب الأميركي إن النهاية أصبحت منظورة، فقدنا آلآف الأرواح وأنفقنا نصف تريليون دولار''· وأطلقت جماعة ''موف أون'' الأميركية المناهضة للحرب حملة إعلانية لمدة شهر بتكلفة مليون دولار ضد ماكين بسبب تصريحه في شهر يناير الماضي بأن القوات الأميركية يمكن أن تبقى في العراق 100 عام·