جيتس يدعو إلى تقديم علاج نفسي للجنود العائدين من الحرب

دعا وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس مساء أمس الأول قادة الجيش الأميركي إلى تشجيع الجنود العائدين من حربي العراق وافغانستان على الحصول على مساعدة أطباء نفسيين لمعالجة ''الآثار غير المرئية للحرب''· وأعلن أنه يتعين على الجنود الإقرار بحصولهم على علاج لمشاكل نفسية ناتجة عن مشاركتهم في الحروب عند تقديمهم طلبات توظيف بعد أن وجدت دراسات متخصصين أن خشية الوصمة من ذلك تدفع معظمهم إلى كتمان أمراضهم النفسية أو العقلية· وقال جيتس خلال زيارته مركزاً طبياً يوفر للجنود العائدين من مناطق القتال علاجاً مكثفاً من المشاكل النفسية في قاعدة ''بليس'' بولاية تكساس الأميركية، ''إن أهم شيء الآن هو ابلاغ كل رجل وامرأة في الجيش بهذا التغيير وبالجهود الجارية لازالة الوصمة المرتبطة بحصولهم على علاج نفسي''· وأعرب في كلمة ألقاها امام 660 قائدا عسكرياً في القاعدة عن أمله في إقامة مراكز مماثلة في قواعد اخرى· وقال ''على كل واحد منكم دور خاص في تشجيع الجنود على السعي للحصول على المساعدة لعلاج الآثار غير المرئية للحرب وجعلهم يدركون أن ذلك هو مؤشر على القوة والنضج· كما قلت سابقا، الاولوية القصوى لوزارة الدفاع بعد الحرب هي العناية بالجنود الجرحى''· والمركز الطبي المذكور هو الوحيد من نوعه لدى الجيش الأميركي وقد عالج منذ افتتاحه في شهر يوليو العام الماضي 37 جندياً من اضطرابات نفسية بهدف اعادتهم إلى الخدمة العسكرية· وتخرج من المركز 12 جنديا ويتابع المركز تقدمهم· وقال مديره الدكتور جون فورتوناتو ''إن جهود جيتس خطوة أولى جيدة، غير أن تشجيع الجيش على أن يكون اكثر قبولا للجنود المصابين بأمراض نفسيه يسير ببطء''· وأبدى جيتس استياءه من البطء في تلبية احتياجات الجنود وأكد ضرورة ''تقديم العلاج المناسب للمقاتلين الجرحى والحصول على عربات مضادة للألغام في العرق وأفغانستان ومرافق اسكان مناسبة للعسكريين في الولايات الوطن''· وأكد أنه شعر بالانزعاج من نشر موقع ''يوتيوب'' على شبكة الانترنت صوراً لأوضاع مزرية داخل ثكنات في قاعدة ''براج'' بولاية كارولاينا الشمالية· وقال ''من غير المقبول ان يعيش جنود في مثل هذه الاوضاع ومن واجب كل قائد أو مسؤول عن رجالنا ونسائنا في الجيش أن يضمن ظروفا معيشــــــــية جيدة لقواتنا وإذا كانت المــــــــــــوارد المحلية غير متوفرة للتحسينات اللازمة، فمسؤولية القائد هي تنبيه القيادة''·