الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المشكلة في طريقة الإنفاق وليست في الراتب

13 يونيو 2009 01:19
غالبيتنا يرتب ميزانيته الشهرية وفقاً للراتب الشهري الذي يتقاضاه، ويعتمد هذا الراتب الشهري على شهاداتنا ودرجاتنا الوظيفية، فضلاً عن تقييم الرئيس المباشر في العمل. ولكن في جميع الأحوال، يظل مصدر الإنفاق لدى الكثيرين، ونحرص عليه حتى لو اضطررنا إلى العمل في أي وظيفة لا تناسب مستوى تعليمنا. والناظر إلى الوجوه في الدوائر والجهات الحكومية والخاصة قد يتساءل، هل الجميع راضون عن رواتبهم؟ هل يكفي متطلباتهم اليومية والمعيشية في هذا الغلاء الفاحش؟ صديقي يقول إنه يعيش على الراتب حتى يستطيع إكمال الشهر ولا يعلم كيف يتصرف إذا صادف الشهر مناسبات سعيدة كحفلات الزفاف والأعياد، التي تتطلب تكاليف بنود الميزانية الشهرية. لكنّ هناك أشخاصاً يحصلون على راتب كبير، غير أنهم لا يستطيعون أن يوفروا منه فلساً واحداً. وقد تختلف الآراء حول مدى كفاية الراتب، بحسب الظروف المحيطة بنا، ولكنني على قناعة تامة بأن الشخص الذي يعمل براتب قليل أفضل من بقائه عاطلاً، ويجب على كل فرد أن يعيش على قد راتبه وإمكاناته، بل علينا أن نشكر الله تعالى، على أننا نعمل ولدينا راتب، ففي الأزمة المالية التي يعيشها العالم تعد الوظيفة مهما كان عائدها نعمة كبرى. علينا أن نفكر ملياً في طريقة إنفاقنا، وسنجد أن المشكلة ليست بالراتب، فقد نرى شخصاً راتبه خمسة آلاف ويعيش بشكل جيد، وآخر راتبه 12 ألفاً ولكنه مهموم بالديون. ومن واقع الحياة، وجدت أن هناك عائلة تعتمد على راتب الزوجة التي تتقاضى 3 آلاف شهرياً، في حين أن الزوج لا يعمل، وسمعتها بنفسي تقول مع قلة الراتب إلا أنني أعيش كالأميرة. كما وجدت شاباًَ أعزب يحصل على راتب كبير جداً جداً، ومع ذلك لا يملك إلا مبلغاً بسيطاً في البنك، في حين أن زميله الذي يتقاضى الراتب نفسه ومتزوج يملك منزلاً وسيارة فخمة. فالأمر يعتمد على تنظيم كيفية التعامل مع مواردنا المالية والتخطيط الجيد لعملية الإنفاق، والسعي إلى تطوير النفس والبحث عن الأفضل. فعلينا أن نراجع طريقة إنفاقنا ونعود أنفسنا على التوفير. سليمان عبيد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©