فاز عالم المناخ الأميركي جيمس هانسن بجائزة للبيئة قيمتها 100 ألف دولار عن عمله طوال عقود لتحذير السياسيين ما سماه حالة طوارئ لم تحل للاحتباس الحراري العالمي. وسيسافر هانسن الذي ولد عام 1941 إلى العاصمة النرويجية أوسلو في شهر يونيو لتسلم “جائزة صوفي” التي أطلقها عام 1997 الكاتب النرويجي جوستين جاردر مؤلف الرواية التي حققت أفضل مبيعات عام 1991 ودليل الشبان إلى الفلسفة “عالم صوفي.” وجاء في حيثيات الجائزة أمس الأول أن “هانسن لعب دورا رئيسيا في تطوير فهمنا للتغير المناخي الذي يحدث بفعل الإنسان”. وهانسن الذي يتولى منصب مدير معهد جودارد لدراسات الفضاء التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) منذ عام 1981 تحدث أمام الكونجرس الأميركي منذ عام 1988 عن مخاطر الاحتباس الحراري الناجم عن أنشطة الإنسان وفي مقدمتها حرق الوقود الأحفوري.
وفي اتصال عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع لجنة الجائزة في أوسلو تحدث هانسن عن تغيرات مناخية يخشى منها مثل ذوبان الألواح الجليدية في جرينلاند والقطب الجنوبي أو انقراض أنواع من الحيوانات والنباتات في ظل عالم ترتفع فيه درجة الحرارة. وقال:”لدينا حالة طوارئ حقا”. وأضاف:”الولايات المتحدة لا تتبع نهجا يؤدي إلى حل المشكلة”. ويشار إلى أن هناك تشريعا للحد من الانبعاثات الغازية الضارة لا يزال عالقا في مجلس الشيوخ الأميركي. كما جاء اتفاق تم التوصل إليه في كوبنهاجن خلال قمة للمناخ رعتها الأمم المتحدة في شهر ديسمبر محبطا لآمال العديد من الدول. ووضع هدفا غير ملزم بخفض حرارة الأرض درجتين مئويتين دون أن يوضح سبل تحقيق ذلك.
عدد اليوم
