أكد هاروهيكو كورودا رئيس البنك الآسيوي للتنمية أن آسيا لا يمكنها الاعتماد على الولايات المتحدة في النمو الاقتصادي في الأجل الطويل، لأن المستهلك الأميركي سيشتري أقل ويزيد مدخراته ويسدد ديونه.
وبحسب كورودا، فإن توقعات البنك الآسيوي تشير إلى تباطؤ النمو في الاقتصادات الآسيوية الناشئة بنحو 3.4 بالمئة هذا العام من 6.3 بالمئة العام الماضي بسبب تراجع الصادرات. ويتوقع البنك أن يتسارع النمو في آسيا إلى ستة بالمئة في عام 2010 مع انتعاش اقتصادات الولايات المتحدة واليابان وأوروبا في النصف الثاني من هذا العام. وأشار رئيس البنك الآسيوي إلى أن التوقعات بشأن العام المقبل أقل إشراقاً، إذ إن نسبة الصادرات إلى الناتج المحلي الإجمالي في آسيا ما زالت مرتفعة. وقال كورودا في كلمة ألقاها في طوكيو إن «معدل الادخار في الولايات المتحدة قد يرتفع إلى مستوى عشرة بالمئة، مما يحد من الاستهلاك، وسيصبح من المستحيل على آسيا الاعتماد على المستهلك الأميركي». وأضاف أن الدول الآسيوية ستخرج من الكساد العالمي أسرع من الدول المتقدمة، لأن النظام المالي الآسيوي أقل عرضة لمشكلات الرهون العقارية عالية المخاطر التي أضرت بأكبر البنوك في العالم. وأضاف أنه من المهم بالنسبة للدول الآسيوية أن تبقي على استقرار عملاتها أمام العملات الأخرى في المنطقة، إذ إنها على الأرجح ستضطر لقبول ارتفاع قيمها أمام الدولار. والانتعاش السريع لدول آسيا من المرجح أن يشكل ضغوطا على العملات الآسيوية لترتفع أمام الدولار
عدد اليوم
