كانت هيفاء وهبي السبب في وصول نجمات ومطربات عربيات إلى أدوار البطولة بعد أن طلبها محمد السبكي للقيام بدور البطولة في فيلم سينمائي وذلك في أوائل عام 2007.. وكان قد عرض السبكي على هيفاء وهبي 3 ملايين جنيه في الفيلم الواحد. وكان هذا الأجر سبباً في ثورة نجمات الشباك المصريات اللاتي قررن التمرد ورفع أجورهن. وبالفعل عدلت مي عز الدين أجرها من 350 ألف جنيه إلى نصف مليون ووصل سعر منى زكى إلى مليون جنيه، وبالفعل حصلت على مليون جنيه في آخر أفلامها « شهرزاد». وكانت ياسمين عبد العزيز قد رفضت عرض السبكي الذي عرض عليها 750 ألف جنيه، لكنها طلبت مليوناً.
وبسبب المغالاة في أجور النجمات المصريات كانت البدائل من الوطن العربي.. البداية كانت بـ «نور» التي قامت ببطولة عدة أفلام مع أحمد السقا ومحمد سعد وآخر أفلامها كان أمام تيم الحسن وهو «ميكانو».. وقد عدلت من أجرها ليزيد إلى مليون ونصف المليون باعتبار أن أجرها في الأعمال الدرامية يصل إلى الرقم نفسه. وكانت نيكول سابا سعيدة الحظ بالعمل مع عادل إمام الذي كان يبحث عن بطلة لفيلمه «التجربة الدنماركية» وجاء اختيار نيكول بعد مشاهدته لها على غلاف إحدى المطبوعات الصحفية، وكانت في ذلك الوقت واحدة من فريق «الفور كاتس»
غلطة عمر جومانا
وكانت مادلين مطر صاحبة تجربة سينمائية من خلال فيلم «آخر كلام» الذي كتب السيناريو والحوار له محمد حفظي ويتردد أنها في ذلك الوقت خطفت هذا الفيلم من هيفاء وهبي مع محمد السبكي ولكنها صرحت بأن الفيلم لم يكن مكتوباً لهيفاء، وأنها لن تخجل بالاعتراف أنها قبلت الدور لأن شخصية أميرة تناسب شخصيتها.. فهي خجولة مثل أميرة تماماً.. ووالدها كان معارضاً لعملها بالفن مثلما حدث في الفيلم. مادلين أكدت أنها حصلت على أجر كبير بالدولار ولكنها رفضت الإفصاح عن قيمة أجرها. ويعتبر فيلم «الفرح» هو التجربة الرابعة للسورية جومانا مراد، وكان فيلم الشياطين أول أعمالها السينمائية الذي شاركت فيه البطولة مع دوللي شاهين وشريف منير، ولم يحقق الفيلم الإيرادات المتوقعة وتم سحبه من دور العرض السينمائية بعد عدة أسابيع لعدم تحقيقه إيرادات كبيرة، وكان فيلم الشياطين سبباً في حدوث مشاكل بالجملة بين دوللي شاهين وجومانا بسبب ترتيب الأسماء على أفيش الفيلم. تجربة جومانا الثانية تعتبر الأسوأ في مشوارها الفني، وهي فيلم «لحظات أنوثة» والتي شاركت فيه البطولة مع علا غانم، واعترفت جومانا أن مشاركتها في الفيلم «غلطة عمرها». وكان فيلم كباريه هو التجربة السينمائية الفعلية لجومانا مراد وهو الفيلم الذي تفوق كاتبه أحمد عبد الله صاحب السيناريو على نفسه.
غزو تونسي
أما النجمة التونسية هند صبري، وخلال السنوات الماضية، قد شهدت وجوداً كبيراً على ساحة الفن السينمائي، منذ أن قدمتها إيناس الدغيدي في فيلم مذكرات مراهقة وتوالت أعمالها الناجحة، وآخر أعمالها كان إبراهيم الأبيض وكانت سعيدة الحظ لأنها شاركت في عدة أفلام حققت إيرادات عالية مثل «الجزيرة» والذي جسدت فيه دوراً مميزاً. وفى هذا الفيلم تخلت هند صبري عن جمالها وجسدت الدور بروحها وإحساسها. ومن تونس أيضاً جاءت درة والتي كانت سعيدة الحظ منذ وصولها إلى القاهرة، لأنها شاركت في 5 أفلام خلال عام. كما عملت في آخر أفلام يوسف شاهين «هي فوضى» ويومها قال لها إن ضحكتها رائعة وطلب منها إجراء اختبار كاميرا، وبالفعل رشحها لدور سيلفيا في الفيلم، وكانت في العام نفسه قد شاركت في فيلم «جنينة الأسماك» مع يسري نصر . وكانت بطلة أمام حمادة هلال في فيلم «الحب كده» واختارها المخرج عادل أديب لأداء دور مهم في «ليلة البيبي دول».. وأهم الأفلام التي تعتز بها دورها في فيلم «الأوله في الغرام» والذي قدمت فيه دور وصيفة. وكانت ساندي هي الوافد الثالث من تونس والتي شاركت في عدة أفلام ولكن ليس في أدوار مهمة. ساندي كانت عارضة أزياء ولكن فور وصولها إلى القاهرة دخلت ورشة تمثيل وبالفعل سمحت لها الظروف أن تعمل في عدة أفلام أهمها «خيانة مشروعة» و«محطة مصر». ومن المغرب كان تحمس إيناس الدغيدي لثناء موزبان التي عرفها الجمهور المصري من خلال فيلم «الباحثات عن الحرية». وقالت عنها إيناس بأنها ممثلة موهوبة وعقلها كبير. وكان سبب ترشيح موزبان هو اعتذار عدد من النجمات اللاتي رفضن سينما ايناس الدغيدي التي لا تعرف الخطوط الحمراء.
كود 36
وبسبب مغالاة النجمات المصريات استمر الاعتماد على نجمات عربيات والدليل أنه في فيلم «لحظات أنوثة» رشح محمد عشوب داليا البحيري لأداء دور البطولة ولكنها طلبت مبلغ 600 ألف جنيه فأسرع بالتعاقد مع جومانا مراد التي وافقت بنصف الأجر. ومايا نصرى تجربتها مع السينما المصرية في فيلمها الأول «كود 36»، والذي لم يحقق إيرادات تتخطى مليون جنيه وشاركت مع كريم عبد العزيز في «خارج على القانون»، وحقق الفيلم إيرادات تخطت 22 مليون جنيه. وخلال سنوات قليلة كانت هناك تجارب سينمائية لعدد من الممثلات العربيات، منهن مروى التي قدمها السبكي في فيلم «حاحا وتفاحة» ثم شاركت في 3 أفلام أخرى آخرها «دكتور سيلكون». وفى دراما رمضان المقبل سيكون هناك ظهور لعدد من النجمات العربيات في الأعمال الدرامية، حيث ستشارك درة في مسلسل تجسد فيه ابنة محمود عبد العزيز. وهدى الخطيب بطلة مسلسل «لو كنت ناسي» وهي أول بطلة خليجية تقوم بدور البطولة لعمل درامي مصري أما السورية صفاء سلطان فكانت الفائزة بدور ليلى مراد بعد فاصل من الترشيحات واستقر عليها الاختيار بعد اتفاق المخرج والمنتج عليها.. لأنها حققت لها المعادلة المطلوبة. فهي نجمة موهوبة، ويكفى أنها شاركت في رمضان الماضي في خمسة أعمال خليجية، وسيقع عليها عاتق كبير، لأنها مطالبة باستكمال نجاح سلاف التي جسدت دور أسمهان في المسلسل الذي حمل اسمها.
عدد اليوم
