الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة والعين.. «المباراة الكبيرة»

الجزيرة والعين.. «المباراة الكبيرة»
17 مارس 2018 01:14
مصطفى الديب (أبوظبي) حقاً إنها مباراة الموسم.. ليلة استطلاع «هلال» الدوري بـ «العين المجردة»، أو تصبح «الرؤية» غير واضحة المعالم.. منعطف خطير يحاول «الزعيم» تجاوزه مهما كانت الصعوبات لقطع خطوة عملاقة نحو «الليلة الكبيرة» و«الأفراح البنفسجية»، أم أن الجزيرة يريد أن تكون الجولات المقبلة أكثر إثارة في السباق الثنائي بين العين المتصدر والوحدة الوصيف؟! وفي النهاية تبقى مباراة الجزيرة والعين قمة بين عملاقين بصرف النظر عن موقعهما في جدول الترتيب. ربما تكون مواجهة اليوم بين الجزيرة والعين، عادية بالنسبة لصاحب الأرض، لكنها ليست كذلك بالنسبة للضيوف، يكفي أنها تمثل واحدة من أهم محطات تحديد هوية الدرع الذي يتنافس عليه «البنفسج» و«العنابي» فرسا الرهان على «مضمار السباق»، قبل ثلاث جولات فقط من «خط النهاية»، بخلاف مباراة اليوم. يحمل اللقاء خصوصية بالغة، وبعض التناقضات، يكفي أن فريقاً يلعب من دون ضغوط على الإطلاق، ويسعى لتحسين مركزه أو حصد فوز معنوي، والمقصود هنا «فخر أبوظبي»، فيما يلعب «الزعيم» تحت ضغط «النقاط الحساسة»، إن ضاعت زاد الضغط عليه من منافسه الوحدة. أما حالات التشابه فتكمن في الحالة المعنوية العالية التي يعيشها الفريقان، بعد الأداء الرائع لهما في الجولة الرابعة لدوري المجموعات بدوري أبطال آسيا، كلاهما حقق تعادلاً بطعم الفوز خارج أرضه، الأول للعين أمام الاستقلال والثاني للجزيرة أمام تراكتور، ليحافظ كل منهما على حظوظه القوية في التأهل إلى الدور الثاني، وتلعب المعنويات دوراً كبيراً في لقاء اليوم، خاصة أن كل فريق يسعى لتأكيد تفوقه محلياً وقارياً. وفي الوقت الذي يلعب فيه «الزعيم» بالقوة الضاربة، يعاني «فخر أبوظبي» من غياب المغربي مبارك بوصوفة للإنذار الثالث وهو أحد أهم أوراقه، وصانع لعبه الوحيد.و يشهد لقاء اليوم عودة الثلاثي الغائب عن اللقاء الآسيوي الأخير، وهم علي مبخوت ومحمد جمال ومحمد العطاس. أحمد العطاس: موقعة شرسة أكد أحمد العطاس مهاجم الجزيرة أن أي لاعب يعشق مثل مباريات العين، خاصة أنها تتميز بالقوة والندية، ويسعى كل لاعب لإظهار نفسه جيداً، مشيراً إلى أن فريقه يسعى للفوز، بغض النظر عن خروج الفريق من دائرة المنافسة على اللقب. وشدد العطاس على أن الجميع عازم على الفوز في المباراة المرتقبة، وتوقع أن تكون غاية في الصعوبة لأسباب عدة في مقدمتها حاجة العين الماسة إلى الفوز، وأيضاً عدم تفوقه على الجزيرة منذ فترة. كما توقع أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً من جمهور الفريقين، نظراً للرغبة في المتعة من عشاق الكرة، وأن اللقاء يتميز دائماً بالقوة والندية، ويلعب فيه كل فريق بطريقة هجومية من أجل الظفر بالنقاط الثلاث. وأعرب العطاس عن تفاؤله الشديد بنتيجة اللقاء، مؤكداً أن الجزيرة هدفه الفوز فقط ولاشيء غيره في المواجهة الصعبة. الأحبابي: «الزعيم» في كامل الجاهزية قال بندر الأحبابي، لاعب فريق نادي العين: «إن مباراة فريقه أمام الجزيرة لن تكون سهلة، غير أن الفريق الذي يتطلع إلى إحراز لقب الدوري مطالب بالفوز على المنافسين واللاعبين يعتبرون جميع المباريات المقبلة بمثابة نهائي كؤوس، سواءً الجزيرة أو دبا الفجيرة في الجولة المقبلة، وحتى نهاية المسابقة». وأضاف: «الزعيم» في أتم الجاهزية، لتقديم أفضل مستوى، يمكنه من حصد النتيجة التي تسعد جماهير النادي الوفية. وحول تفوق العين في الأداء والجزيرة في النتيجة خلال الموسمين الماضيين، قال: «تلك المباريات أصبحت في حكم الماضي، ولا علاقة لها بمواجهة اليوم، وهناك تغييرات طرأت على الفريقين، وكذلك أسلوب اللعب، والجزيرة في الموسم الماضي لعب على لقب بطولة الدوري بخطة دفاعية، مع الهجوم المعاكس، ولكن العين حالياً يعتبر أفضل من أي فريق، والمباراة غاية في الأهمية، وهدفنا حصد النقاط الثلاث، مع الاحترام لطموحات المنافس». رؤية رقمية «فخر أبوظبي» خطير من العمق «الجماعية» تمنح «الزعيم» 83.7% من قوته يقدم هجوم «الزعيم» أداءً جماعياً، يتفوق على كل فرق الدوري في الموسم الجاري، بعد أن سجل صاحب القمة 83.7% من أهدافه عبر التمريرات الحاسمة بين لاعبيه، وهو الأمر الذي يعكس انسجاماً واضحاً بينهم، فيما يتعلق بالتحرك الصحيح، من دون كرة، في شكل منظومة جماعية تكتيكية متميزة، وإذا كان السويدي بيرج ينافس بقوة على لقب هداف النسخة الحالية بـ 14 هدفاً، يليه حسين الشحات صفقة الشتاء الرابحة، بسبعة أهداف، ويملك «البنفسج» أيضاً ثلاث أوراق رابحة، تتصدر قائمة أفضل صناع الأهداف في البطولة، وهما الثنائي بيرج والشحات بجانب البرازيلي كايو، حيث صنع الثلاثي 47% من أهداف الفريق. ويملك العين أفضلية واضحة لجبهته الهجومية في العمق، التي أنتجت ما يقارب نصف الأهداف، كما لا يمكن إغفال الدور القوى لأطراف «الزعيم»، خاصة الجانب الأيمن، ما يشير إلى مدى التوازن الهجومي الكبير الذي يقدمه الخط الأمامي للفريق، ويبرز هذا التوازن أيضاً من خلال إحراز الفريق 53% من أهدافه في الأشواط الثانية من عمر مبارياته، مقابل 47% في الأشواط الأولى. وعلى الرغم من وجود هجوم «فخر أبوظبي» في المرتبة الرابعة ضمن أقوى خطوط الهجوم في دورينا هذا الموسم، إلا أن معدلات البطل السابق تبدو متوسطة، بعدما سجل 28 هدفاً بواقع 1.5 هدف في المباراة، ويظهر عمق «عملاق العاصمة» بشكل أفضل نسبياً إذ أسهم في إحراز 43% من الأهداف مقابل 36% لجناحه الأيمن و21% لجبهته اليسرى. في المقابل، تسبب دفاع الجزيرة في تراجع الحصاد العام للفريق، بعد أن تلقى 27 هدفاً، بمعدل يماثل ما أحرزه خط هجومه، وكانت الأطراف الدفاعية هي الثغرة الكبيرة التي عاناها «فخر أبوظبي» طوال الموسم، بعد أن استغلها المنافسون في هز شباكه 19 مرة، بما يعادل 70% من الأهداف التي سكنت مرماه! خلف سالم: سرعة رومارينيو تصنع الفارق قال خلف سالم، لاعب الجزيرة السابق، إن العين سوف يدخل المباراة مندفعاً للهجوم بدرجة كبيرة، من أجل حسم الفوز مبكراً، لذلك يجب على لاعبي «فخر أبوظبي» محاولة امتصاص الحماس جيداً، من خلال التحلي بالهدوء في اللعب، والسيطرة على الكرة والتمرير القصير، من دون الاعتماد على الكرات الطولية. وأضاف: في حال الامتصاص السليم لحماس لاعبي العين، يجب الانطلاق إلى المرحلة الثانية، بالسعي نحو تنفيذ المرتدات السريعة، واستغلال سرعة الثنائي علي مبخوت ورومارينيو، خاصة الأخير الذي يمتاز بالقدرة على المراوغة والتسجيل، مثلما حدث في المباريات الأخيرة بدوري أبطال آسيا. كما طالب خلف سالم بضرورة الضغط على أوراق العين، خاصة الطرفين من اتجاه حسين الشحات وكايو، وذلك بتحويل الهجوم من اتجاههما، وتحديداً الجهة اليمنى التي يلعب فيها الشحات، ويجب مواجهته مبكراً من وسط ملعبه، حتى يمكن إيقافه، ولا يتوجب إتاحة الفرصة له والمساحات للانطلاق في عمق دفاعات الجزيرة. ماجد العويس: الإيقاع المتزن مفتاح تفوق «البنفسج» أوضح ماجد العويس، اللاعب السابق في العين، أن «الزعيم» بحاجة إلى اللعب بإيقاع متزن، من دون تسرع، أو تقدم مبالغ فيه، بغياب الرقابة اللازمة على سلاح الهجمات المرتدة المتوقع من منافسه، من أجل الخروج بالنتيجة المطلوبة، والاقتراب من حسم لقب الدوري. وأشار إلى أن امتلاك الفريق الأوراق الأساسية لخوض المباراة، وخبرة لاعبيه في هذا النوع من المواقف، وتحمل ضغوطات الصدارة، له دور مهم في المباراة، إلى جانب التعلم من درس الذهاب، ومحاولة تجنب الأخطاء التي وقع فيها الفريق. وأعتبر العويس أن الجزيرة بقيادة علي مبخوت يملك عناصر شابة متميزة، بالتالي فإن الحل يكون بدفاع المنطقة الضاغط مبكراً، لفرض «طوق» على جميع مفاتيح اللعب لدى المنافس، وعدم منحه المجال للعب بالأسلوب الذي يريده. وختم حديثه موضحاً أن وجود الشحات جناحاً أفضل من لعبه ظهيراً، إلا أن المدرب لديه معرفة باحتياجات فريقه وقدرات لاعبيه، بحسب كل مباراة والظروف التي يمر بها، وبالتالي يجب تقبل هذه الخيارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©