تفوق إيهاب عمر مصمم الإكسسورات المصري على نفسه في مجموعته الأخيرة من الإكسسوارات اليدوية واتسمت المعروضات التي ضمت عشرات الأطقم بالإبهار والفخامة ومواكبة الجديد في عالم الموضة والأزياء الراقية. وعكست التصاميم تأثره بالطبيعة التي منحته الكثير من أسرارها وسحرها وعبر عن ذلك في كوليهات وأقراط وأساور تتلألأ بالأحجار اللامعة، ونماذج مبتكرة تجعل من الأكسسوار بطلاً مطلقاً يضفي على المرأة التألق والرفاهية ولذلك يطلق عليه «شواروفسكي» العرب.
مشوار عمر مع الأكسسوارات يمتد 12 عاماً عندما أطلق أولى مجموعاته للأكسسوار اليدوي واســـــتولى فيها على إعجاب المهتمين بالموضة والأناقة وأصبح أحد الأسماء المميزة في مجال تصميم الأكسسوار وشريكاً أساسياً في عروض الموضة لكبار المصممين على الرغم من أنه دخل المجال هاوياً بعد تخرجه في الأكاديمية العربية لعلوم النقل البحري وبالتجــــــربة والخبرة أصبح له أسلوبه المميز الذي يقــــــــــــــوده لابتكار حلول فنية لأي مشكلة.
أسلاك المعدن الطيعة
حول الجديد الذي يقدمه لعشاق الأناقة والتفرد، يقول: «هناك أكثر من أسلوب جديد في المجموعة منها عدد من الكوليهات والأقراط وأكسسوارات الشعر التي تسمح للمرأة بتغيير شكلها وتطويعها لتناسب ما ترتديه من أزياء أو أسلوبها في تصفيف شعرها وهي مصنعة من أسلاك معدنية طيعة يسهل تحريكها في أي اتجاه بمرونة من دون أن تتعرض للكسر أو التلف واستفدت في المجموعة من الثورة التقنية في صناعة الخامات وكلها تأتي في مصلحة المرأة لان التطور العالمي في مجال صناعة المجوهرات المقلدة يوفر البديل الرائع بأسعار مقبولة». يضيف: «لا يمكن التمييز بينها وبين المجوهرات الأصلية من حيث أسلوب الصقل أو التقطيع والشكل والحجم ويأتي اللؤلؤ في مقدمة تلك الأحجار حيث أصبحت اللالئ الصناعية تحفاً في مظهرها وملمسها وأشكالها وأحجامها التي تتيح لمصممي الأكسسوار أفكاراً لا نهاية لها».
ويشير عمر:»استخدمت كل الخامات المتاحة من خلال توظيف فني واستمتع بأن أجمع أكثر من خامة في تصميم يحقق مفاجأة لكل من يشاهده وأحب كل الأحجار بلا تمييز وفي هذه المجموعة استولى الفيروز والمرجان بكل درجاته من الأبيض والروز والأحمر على بعض القطع كذلك «الاونكس» الأسود بأحجام متنوعة».
الطبيعة ملهمته
عن المصدر الذي يستلهم منه أفكاره، يقول عمر: «الطبيعة والزهور والنباتات جزء أساسي في تكويني وتأملي للطبيعة من حولي في كل شيء يلهمني بفيض من الأفكار ولا احب الابتعاد عن الواقع والمرأة يلائمها أكثر أن تحيط رأسها وعنقها وذراعيها بفروع من أوراق الشجر والزهور ولا أحب الطيران في الفضاء لأصنع لها أكسسوارات تحاكي ملابس وأجهزة رواد الفضاء كما يفعل «جون جوليانو» مثلا فهذه الأفكار تصلح لعروض الموضة ولكنها تبقى غير مألوفة عند غالبية النساء اللاتي يبحثن عن الرقة والفخامة معاً. وأحياناً آخذ أفكاري من لوحة فنية أو أشكال إسلامية في مبنى أثري وهو تأمل للطبيعة الصامتة».
ويشير إلى انه يشارك أحياناً في تصميم بعض الأزياء للعرائس بحيث يكون الأكسسوار مؤثرا ولافتاً لأنه يحقق الترابط مع ديكور القاعة أو أزياء «المودموزيل دي نير» وغالباً يحدث اتصال بيني وبين مصمم الفستان ونتبادل الأفكار واتعامل مع زبائني مثل الطبيب النفسي ولابد أن أطرح بعض الأسئلة ومنها هل المناسبة نهارية ام ليلية؟ والمكان وهل تنوي تغيير لون شعرها أو مكياجها ثم ابدأ في تحديد أفكار.
ويبرر عمر التفاوت الكبير بين أسعار بعض القطع، قائلاً:»إنها ميزة وليست عيباً لأنني اعتمد على خامات متعددة، المطلية أو الذهبية أو الفضية وتستطيع المرأة أن تختار ما يناسب ميزانيتها وهناك امرأة لا تحب الاعتماد على المعادن المطلية وتفضل الذهب الخالص ولا أجد أي فارق، والاتجاه العالمي يؤكد أنه من المهم أن يكون للأكسسوار تأثير واضح على المرأة ومظهرها».
الإكسسوار ليس ثانوياً
وعن أكثر فناني الأكسسوار القريبين من قلبه، يقول: «تأثرت بحافظ إسماعيل فهو رائد في هذا المجال وكنت من أشد المعجبين بإبداعات الراحلة منى صعب شقيقة المصمم اللبناني العالمي ايلي صعب».
ويلفت عمر إلى أنه من الخطأ أن تعتقد المرأة أن الأكسسوار شيء ثانوي لأنها سترتدي فستاناً فاخراً مملوءاً بالتطريز والفصوص اللامعة والنصيحة التي اتفق عليها خبراء الموضة والأناقة هي أن الإكسسوار لابد أن يكون بقوة الفستان نفسها وليس العكس وحتى إذا كان الفستان بسيطاً يجب اختيار أكسسوار قوي ليزيد الفستان قوة وفخامة.
وحول العناية بالأكسسوارات، يقول: «لابد من التعامل معها برقة وعدم تعريضها للعطور أو المكياج ويفضل أن تكون آخر ما ترتديه المرأة وعليها أن تعتني بها من خلال حفظها في علبة مناسبة مبطنة بالحرير أو القطيفة وتعاملها معاملة المجوهرات الأصلية
عدد اليوم
