أبوظبي (الاتحاد)
بواقعية يحسد عليها، وبتواضع لا يعرفه اللاعبون الذين يتألقون في مستهل مشوارهم الكروي، أكد ليروي ساني، نجم مان سيتي والمنتخب الألماني، أن حلم الوقوف فوق منصة التتويج بلقب اللاعب الأفضل في العالم يظل حلماً مشروعاً له ولكل لاعب يمارس كرة القدم في هذا العالم، ولكنه يرفض بشدة إقحامه في مقارنات مع كبار الكرة العالمية في هذا الوقت من مسيرته الكروية.
وقال ساني أثناء وجوده في معسكر مان سيتي في أبوظبي:«لدي فرصة التتويج بالدوري الإنجليزي ودوري الأبطال مع مان سيتي، وكذلك كأس العالم مع ألمانيا الصيف المقبل، وفي حال تحقق ذلك وكنت مؤثراً في التتويج بهذه البطولات، فلا أتوقع أن أكون أحد المنافسين على لقب أفضل لاعب في العالم، ما زال الوقت مبكراً لتحقيق مثل هذه الأحلام، صحيح أنه هدفي في المستقبل، ولكن في الوقت الراهن لا أجد نفسي منافساً لكبار النجوم».
وأشار ساني إلى أن ليونيل ميسي ورونالدينيو هما الأكثر متعة ومهارة في تاريخ كرة القدم بالنسبة له، فقد كان يحرص على مشاهدتهما دوماً، وخاصة حينما كان صغيراً، فهو يبلغ الآن 22 عاماً، وتأثر كروياً بالنجم الأرجنتيني والموهوب البرازيلي، مضيفاً:«مثلي الأعلى في كرة القدم ميسي ورونالدينيو، أحبهما كثيراً، وأحرص دائماً منذ سنوات طفولتي على مشاهدتهما، بالنسبة لي هما الأفضل، ولا يوجد لاعب ألماني أضعه كمثل أعلى لي في كرة القدم».
وكشف ساني عن أنه لا يشعر بأي ضغوط مع مان سيتي أو منتخب ألمانيا، مشيراً إلى أن الاقتراب من حسم البريميرليج وطموح الفوز بدوري الأبطال وبكأس العالم مع المانشافت الصيف المقبل، جميعها تدفعه للتألق دون ضغوط، بل يحاول دائماً الاستمتاع بهذه التحديات لكي يتمكن من تقديم أفضل ما لديه، ويبدو أنها فلسفة تربى عليها بفضل العائلة الرياضية، فالأب كان قائداً لمنتخب السنغال لكرة القدم، والأم الألمانية سبق لها الفوز بذهبية الجمباز في أولمبياد لوس أنجلوس 1984.
وعن تأثير جوارديولا على تطوره كلاعب، قال ساني إنه تطور على يديه كثيراً، كما أن بصمة بيب جعلت سيتي منافساً قوياً على دور الأبطال، وتابع:«خلال الموسمين الماضي والحالي أصبحت لاعباً مختلفاً، لقد تعلمت على يد بيب جوارديولا، أضاف لي الكثير من الناحية التكتيكية، وتطورت بدنياً وفنياً معه، ولدينا في المنتخب يواكيم لوف أفادني كثيراً، أعتقد أن كليهما بيب ويواكيم، كانا لهما فضل كبير في تطوري، فهما من أفضل الأسماء في عالم التدريب».
وأشاد ساني بالوجوه التي جعلت الدوري الإنجليزي أكثر جاذبية، وخاصة من الناحية المهارية، وعلى رأس هؤلاء النجوم كيفين دي بروين، ومحمد صلاح، واختص النجم المصري بكلمات تعبر عن إعجابه به، فقال:«صلاح لاعب كبير، قوي ومهاري، وسريع، ويقدم مستويات رائعة مع ليفربول، وقد ظهر أمامنا بصورة جيدة، أحب مشاهدة هذا اللاعب».
وعن وجوده في أبوظبي قال ساني إنها الزيارة الثانية، وكالعادة استمتع كثيراً بزيارة أبوظبي، واستفاد هو ورفاق دربه في صفوف سيتي من المعسكر التدريبي سواء بدنياً أو ذهنياً، وكذلك معنوياً، فالأجواء المختلفة دائماً يكون لها تأثير إيجابي، كما أشار إلى أن مان سيتي وأبوظبي يصنعان قصة نجاح رائعة، وكلاهما يحقق أفضل فائدة ممكنة من تلك العلاقة التي تتم إدارتها بصورة مثالية.
عدد اليوم
