الجمال يجذب أي إنسان، هذا تصريح واضح يعبر عنه سامي يونس، فأحياناً، كما يقول، «أدخل إلى المحل إذا كانت البائعة جميلة، وقد أدعي المرض مراراً وتكراراً لأذهب إلى رؤية طبيبة جميلة، فأنظر فقط إلى وجهها الفاتن، وابتسامتها العفوية الساحرة».
أيضاً كثيراً ما تحظى المرأة الجميلة بامتيازات عالية، فهي تقابَل عادة في الأماكن العامة بابتسامة عريضة، وتُسهَّل لها المعاملة في بضع ثوان، ناهيك عن أنَّ معظم الوظائف تكون في كثير من الأحيان من نصيبها، أما الاعلانات فمعظمها تحمل جملة: «مطلوب سكرتيرة لبقة، موظفة استقبال حسنة المظهر، مهندسة جميلة». يعني باختصار هي تحظى بنقاط إضافية في نظر الرجل بالنسبة لباقي النساء. ما يمكن التوافق حوله أنَّ صفة «أنثى جميلة» تساعد الكثير منهن في حياتهن المهنية والاجتماعية، وهي أحد أسباب ترقيتهن، وحصولهن على امتيازات قد لا تحتاج الشهادات العليا، وقد لا يحصل عليها اللواتي يحملن مثل هذه الشهادات.
الحلوة تفتح النفس
في المقابل يعتقد عبدالله شريف أنَّ المظهر والشكل يعطيان الانطباع الأول، سواء بالنسبة للرجل أو المرأة، ويضيف شريف أَّنه من الطبيعي أن يفرح الرجل عندما يتعامل مع امرأة جميلة، فـ»الحلوة تفتح النفس على الحديث». ويعترف إسماعيل حسن، موظف، بأنَّ إنجاز المعاملات العامة أسهل بالنسبة للمرأة الجميلة، وفي مجال الوظائف أيضاً، إذ لطالما نقع على موظف لفته جمال امرأة جاءت تتابع معاملة، فيطلب من الرجال الواقفين على الكاونتر، أن يفسحوا المجال لها لتسهيل معاملتها بأسرع وقت ممكن، والسبب كما يؤكد اسماعيل «من أجل خاطر عيونها وجمالها الفتان».
ثقة الجمال
لا يتردد طارق شريف، موظف مبيعات، في القول بأنَّه يحب التعامل مع المرأة الجميلة، لأَّنها تملك، حسب رأيه، ثقة بنفسها، وتفرض على الجميع أن يتعامل معها بلطف ورقة، كما هي تستحق المساعدة بسبب جمالها، أمَّا إذا كانت غير جميلة، يقول طارق بالجرأة نفسها، «سأختصر الكلام معها، وأخبرها أن طلبها غير موجود». «أحاول مساعدة كل امرأة تتعطل سيارتها في الشارع»، هذا ما يؤكده لطفي مبروك، والجميلة، من وجهه نظره، «تشجع أكثر على الوقوف من أجلها، ولكن إذا كانت المرأة الواقفة في الشارع غير جميلة وكان الجو حاراً جداً أو ممطرا، فربما أفكر قليلا وأطنشها»!
تنعش المكان
أما عبدالرحيم أحمد فيرى أنَّ وجود المرأة الجميلة في العمل ينعش المكان، ويمنح المكتب حالة من النشاط الذي يدب في أوصال الموظفين خاصة. ويضيف: طبيعة عملي في المؤسسة تجبرني على الاتصال المباشر مع العملاء، وعندما تأتي زبونة جميلة، نشعر جميعنا أنَّنا أمام حدث سعيد، حتى أنَّ بعض زملائي يرمقونني بنظرات حسد، ويقولون لي: يا حظك! فالجميلة تنعش مشاعر الرجال وأحاسيسهم، وتشعرهم بجمال الحياة.. فجأة يستدرك محدثنا: هذا كله لا يعني أن أعاملها بشكل أفضل من باقي العملاء. بينما ينتقد جابر ناصر كل امرأة جميلة تستغل جمالها للوصول إلى مكاسب ما، لأنها على حد قوله «لا يشعر بأنه متشوق لمساعدة جميلة إذا رآها في موقف صعب أكثر من شعوره بواجبه نحو مساعدة أي شخص آخر». «لا أستطيع أن أمنع نفسي من النظر إلى الجميلات وأضعف كثيراً أمامهن» هذا تأكيد من حسين صابر الذي يعتبر نفسه لا يستطيع أن يري امرأة جميلة في مأزق ولا يساعدها، وقد يتعمد كما يضيف» شراء أي شيء من بائعة جميلة حتى لا أكسر خاطرها». ويؤكد زين يوسف أن الجميلة عندما تدخل أي مكان تلفت الأنظار إليها، فإذا كانت كما يقول زين «طالبة أو موظفة يغفر لها المدرس أو المدير ما لا يغفره لغيرها»، ولكن بشرط أن تكون جادة وملتزمة في عملها أو دراستها.
دراسات «جميلة»
أثبتت بعض الدراسات أن جمال المرأة له تأثير كبير على الرجل وسلوكه، وقد أجرت باحثة في جامعة ألبرتا في كندا دراسة على 300 زبون لمحل ألبسة، وظهر في نتائجها أنَّ مبيعات الألبسة تزداد كلما كانت البائعة جميلة، كما أثبتت دراسة أخرى أجراها بنيامين هادين، اختصاصي العلوم العصبية في جامعة ديوك في مدينة درهام في ولاية نورث كارولينا الأميركية، أنَّ في مخ الرجل بعض المراكز التي تنشط عندما يرى امرأة جميلة، وهو ما يجعله يشعر بالراحة والاستمتاع. وقال هادين ان هذا هو السبب الذي يجعل الرجل على استعداد للدفع مقابل شراء صور للنساء الجميلات ما يوضح سبب تفوق مبيعات المجلات التي تهتم بعرض صور الجميلات. وأظهرت الدراسة أن الرجال الذين أجري عليهم البحث يقومون باجراءات معقدة على جهاز الكمبيوتر الخاص بهم من أجل الاستمتاع بمشاهدة صور لامرأة جذابة لأكثر من مرة. ومن بين النتائج التي خلصت إليها الدراسة أن الوجه أول ما يلفت الرجل في صور الجميلات
عدد اليوم
