عشرون عاماً مضت منذ أن اعتلى المطرب العراقي كاظم الساهر خشبة المسرح لأول مرة، ووقف أمام جمهور غفير، لكنه بعد هذا العمر كله ما زال يشعر بالخوف القديم ذاته، لذا يصاب بالقلق والتوتر وبعض القشعريرات الصغيرة!!. ترى لماذا يحدث له ذلك؟!.. يقول كاظم: «أشعر بمسؤولية ثقيلة جداً لأنني سفير الأغنية العراقية، وقد كرست صوتي وأغنياتي لإنجاز هذه المهمة الصعبة، وأظن أنني أقوم بها على ما يرام»، ويضيف: «الحرب المستعرة في بلادي لم أقف أمامها مكتوف الأيدي، وحملت السلاح الذي أجيد حمله ـ الأغنية ـ، ووجهت ذخيرتي في اتجاه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش منتقداً سياسته تجاه العراق وأهله، فالحرب لا تترك شيئاً في أثرها غير الموت والدمار». لكن الأغنية التي صفع بها الساهر وجه بوش كما كاد أن يفعل حذاء منتظر الزيدي، توقف عرضها (فيديو كليب) في أميركا خشية من الانتقادات، وهو الآن يفكر في تصويرها فيديو كليب جديدا، لتكون رسالة سلام للعالم أجمع. ويتغلب الساهر على قلقه «المسرحي» بالتحدث إلى أصدقائه طوال يوم الحفلة، في مواضيع تراوح بين السياسي والاجتماعي والفني ولا تخلو من سرد بعض القصص الطريفة، وتمرير التعليقات الضاحكة وإطلاق النكات، لكن هذه الأحاديث لا تقترب أبداً من أجواء الحفلة مطلقاً. في المقابل يشعر الساهر بهدوء عارم أمام الكاميرا.. بل يذهب إلى أبعد من ذلك، إنه يعتبرها بمثابة سيدة حسناء يبادلها الغزل، ويشرح ذلك بقوله: «أنا مفتون بالتعامل مع الكاميرا، وكأنها حبيبتي، أنظر إلى عدستها على أنها عين ساحرة، وستاند الكاميرا بالنسبة لي هي ساقي امرأة جميلة». ويستطرد: «إنني تلقائي جداً أمام الكاميرا، وأظهر كما أنا فعلاً»
عدد اليوم
