الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعيد العامري: أصارع الضوء بحثاً عن الجمال

سعيد العامري: أصارع الضوء بحثاً عن الجمال
13 يونيو 2009 01:29
أراد المصور الإماراتي سعيد العامري التحدث بلغة عالمية، فرسم لقطاته بروح الضوء، ودوَّن أفكاره بأبجدية من الألوان، أحب سعيد الكاميرا التي رسمت أحلامه، واحتضنت ذكرياته، فأبحر من خلالها ليرسو في ميناء التصوير حيث استقرت عدسته عند كل منظر جميل. في هذا اللقاء يحمل إلينا الكثير عن علاقته مع التصوير. البداية يقول العامري: كانت بدايتي مع التصوير بواسطة كاميرا رقمية عادية، كنت أستخدمها في المناسبات والرحلات، ألتقط بها صوراً تذكارية عادية، إلى أن تلقيت نصيحة من أحد الأصدقاء الذي اقترح عليَّ تجربة التصوير الاحترافي، بعد أن لمس في لقطاتي نظرة فنية، وزوايا متقنة. هذه النصيحة لامست حبَّ الكاميرا الكامن في نفسي، وكأنَّ صيحته كانت القطرة التي تسبق الغيث، هكذا قررت التعمق في عالم التصوير، ليس بالاعتماد على الموهبة فقط، بل بالدراسة النظرية ومعرفة القواعد والأساسيات ثم التطبيق العملي، وبالفعل تابعت دورات تدريبية، وشاركت في ورش تصوير، وهكذا خطوة بخطوة، من التعرف إلى الكاميرا أحادية العدسة، إلى التصوير المتقن، كانت هناك تجارب جمة خضتها بهدف تعلم التصوير وإتقانه، وما زلت أتعلم كل يوم ما هو جديد في عالم التصوير الغزير. للنجاح مفاتيحه يستطرد محدثنا قائلاً: لتكون ناجحاً في التصوير، عليك أولاً معرفة مفاتيح النجاح التي تؤهلك لدخول هذا المجال الاحترافي، أهم تلك المفاتيح الصبر للوصول إلى اللقطة التي تكتمل فيها مقومات الصورة الناجحة، ثم عامل الوقت لأنَّك بالتأكيد لن تصبح مصوراً حقيقياً بين ليلة وضحاها، فهو مجال واسع ومتنوع وبالطبع يجب أن تكون لديك نظرة فنية قادرة على تحديد الزوايا الجيدة، والجميل في عالم التصوير أنَّ وسائل تعلمه متنوعة. المبدأ الأساسي أن يكون لديك حب للكاميرا وقابلية للتعلم، وبهذا تستطيع أخذ المعلومة من مصور محترف مخضرم، أو عن طريق الإنترنت أو حتى قراءة كتاب حول أساسيات التصوير، من دون أن ننسى المشاركة في المنتديات، ومتابعة الانتقادات على الصور وتقبلها بطريقة إيجابية تحفزك على إصلاح الخلل وتطوير النجاح. المخيلة أولاً بعد ذلك يرحل العامري بنا في حديثه متناولاً تقنياته في التصوير، فيخبرنا ما يطيب له سرده: نوعية الصورة وطبيعتها هي التي تحكمني في استخدام الإضاءة المناسبة، فإذا كان التصوير نهارياً في الطبيعة الخارجية، لن أحتاج إلى إضاءة إضافية، أما الفلاش فألجأ إليه إذا كانت الصورة من نوع البورتريه، أمَّا إذا أردت تصوير هدف قريب، ولم تكن الإضاءة كافية، أضطر لاستخدامه، ولكنني أتحكم فيه بطريقة فنية. ثم يتحدث سعيد عن فكرة الصورة فيقول: أغلب الصور تكون مرسومة في خيالي، وأحاول في رحلة التصوير أن أترجمها على أرض الواقع، ولكن غالباً ما تكون هناك صورة جميلة تحمل عنصر المفاجأة، عندما لا تكون مخططاً للتصوير ويطل عليك منظر يستحق أن يدخل في إطار. رحلتي مع اللقطة تبدأ منذ أن تكون فكرة أسعى إلى تطبيقها، وتنتهي بمرحلة المعالجة لتخليصها من بعض الأخطاء الصغيرة غير المقصودة، وأنا عادة لا أتدخل في الصور إلا بنسبة 10% فقط. الأسود ساحر الألوان يضيف: التصوير الليلي يثير اهتمامي كثيراً، لأنني أجده الأصعب والأجمل لقلة الإضاءة، فهنا تكون أمام تحدٍ، أنت والإضاءة للحصول على صور ناجحة، هذا فضلاً عن أن التصوير الليلي يحتاج إلى استخدام (الترايبوت) أو الحامل الثلاثي، وأجمل تجربة يحملها إليك هذا النوع من التصوير، هي تلك القدرة على التحكم بالألوان، حيث إنَّه يختلف عن التصوير النهاري بسبب وجود اللون الأسود الذي يبرز بقية الألوان بطريقة سحرية، ولكن يجب عليك التريث في هذا النوع من التصوير لتكون النتيجة مرضية. كما أحب تصوير الطيور والحشرات لما فيها من صعوبة تعلمني الكثير. يختم سعيد حديثه بالقول: أحب التصوير لأنَّه يجعلني أتحدث لغة عالمية مفهومة لدى كافة شعوب الأرض، وأتمنى أن أصبح مصوراً عالمياً معروفاً في الشرق والغرب
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©