أزهار البياتي (الشارقة)
«التحية والسلام.. رمز التعارف ومدخل التواصل الإنساني»، من هذا المنطلق حرص بينالي الشارقة الدولي لفنون الأطفال في دورته الجديدة الـ 4، المتواصلة من 20 ديسمبر الماضي إلى 20 نوفمبر المقبل، التأكيد على أهمية دور هذا التعبير الاجتماعي الودود وأثره الجميل بين الناس، وخصص معرضاً خاصاً يؤطر تحيات الشعوب، ويرصد تعابيرها المتعددة على الملامح والوجوه.
وعبر قاعة رحبّة احتضنت عشرات اللقطات والصور الفوتوغرافية لسلامات وتحيات الشعوب، ساهمت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية هذا العام، وبالتعاون مع إدارة بينالي الأطفال، بتنظيم هذا المعرض الفريد، والذي أظهر بكل بساطة أساليب عدة لطرق الاتصال والتعارف بين الناس، ملقيا الضوء على المفردات الجمالية للتنوع الحضاري والديموغرافي بين الأمم والبلدان، ملتقطا نماذج بديعة من تحية كل شعب على حدة، مظهراً جانباً من ثقافته الإنسانية، تراثه التقليدي، وموروثه الاجتماعي، ليستعرض من خلال العديد من اللوحات الفنية في مجال التصوير الضوئي، مشاهد استثنائية صاغتها عدسات الكاميرات في هذا الإطار.
وقالت ريم بن كرم مدير إدارة مراكز الأطفال بالإنابة، ورئيسة بينالي الشارقة للأطفال: من خلال ثيمة مهرجاننا الفني المخصص لإبداعات الصغار، التي تدور فكرتها العامة حول «الأسئلة» والفضول المعرفي الذي يتملك الطفل عادة وما يثيره ويطرحه من تساؤلات، منحنا الأطفال المشاركين كافة فرصا عادلة لتقديم أعمال تمثل إحدى أدوات الاستفهام مثل: «أين، كيف، متى، من، ماذا، لماذا؟، ليجيب كل منهم حسب أسلوبه وتعبيره الفني، وفي مختلف حقول ومجالات الإبداع من فنون (الرسم، التشكيل، النحت، و التصوير، ...إلخ)، وقد اختارت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وبالتعاون مع منتسبيها الصغار من ذوي الإعاقة التعبير بطرق فنية غاية في الابتكار والجمال، مضيفة على برامجنا مزيدا من الزخم والتميّز، مستعرضة لوحات تبيّن كيفية التحية والسلام عند بعض شعوب العالم، وكأنها ترصد نقاط الالتقاء بين الأمم والبلدان، وإشارات المودة والمحبة والسلام التي تجمع كافة الأفراد والمجتمعات، على الرغم من تباين العادات والتقاليد والمعتقدات والأديان».
عدد اليوم
