الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ألمانيا تتهم روسيا بالوقوف وراء قرصنة معلوماتية

ألمانيا تتهم روسيا بالوقوف وراء قرصنة معلوماتية
13 مايو 2016 20:58
اتهمت أجهزة الاستخبارات الألمانية، اليوم الجمعة، الحكومة الروسية بالوقوف وراء حملتي هجمات معلوماتية عالمية ذات أهداف تجسسية وتخريبية، في إطار "حرب هجينة" استهدفت أيضا ألمانيا وبرلمانها.   وكانت شركات متخصصة في الأمن المعلوماتي أعلنت أن قراصنة معلوماتيين روسا يقفون وراء هجمة "سوفاسي" (المعروفة أيضا باسم آ بي تي 28 أو باون ستورم) والتي استهدفت في السنوات الأخيرة مؤسسات غربية بينها حلف شمال الأطلسي، وأنهم يقفون أيضا وراء حملة "ساندوورم" التي أدت إلى انقطاع واسع للكهرباء في غرب أوكرانيا في 23 ديسمبر الماضي.   وقال رئيس الاستخبارات الألمانية الداخلية (مكتب حماية الدستور) هانس جورج ماسن، في بيان، إن "الحملتين اللتين تابعناهما (...) تهدفان بشكل عام إلى الحصول على معلومات، أي التجسس. لكن جهاز الاستخبارات الروسي بات يميل إلى التخريب على ما يبدو".   ولفت البيان إلى أن "الهجمات المعلوماتية، التي نفذتها أجهزة الاستخبارات الروسية، هي جزء من عمليات ذات بعد دولي تهدف إلى جمع معلومات استراتيجية"، موضحا أن "بعض هذه العمليات جرت خلال مدة تراوحت بين سبع وعشر سنوات"، متحدثا عن "حرب هجينة".   وأشارت أجهزة الاستخبارات الألمانية خصوصا إلى حملة القرصنة المعلوماتية "سوفاساي /آ بي تي 28/ باون ستورم" ذات الأوجه المتعددة والأهداف التجسسية التي رصدت فيها "أدلة على إدارة الدولة الروسية" للعملية، فيما تهدف الحملة الثانية "ساندوورم" إلى "التخريب المعلوماتي".   وبشكل عام، يتم استهداف أجهزة الكمبيوتر من خلال هجمات "تصيد"، وهي تقنية تهدف إلى جمع معلومات شخصية بينها كلمات مرور خاصة بالمستخدمين.   وكان مجلس النواب الألماني استهدف ببرنامج "سوفاساي" في ربيع 2015، لكن الاستخبارات الألمانية الداخلية أوضحت أنه "إلى جانب المؤسسات الحكومية، فإن أهداف (الهجوم) هي شركات للاتصالات والطاقة وجامعات ومؤسسات تعليمية"، مشددة على أن الخطر "متواصل".   أما في الخارج، فقال خبراء في الأمن المعلوماتي إن "باون ستورم/سوفاسي" استهدفت في الماضي الخوادم المعلوماتية لمكتب الأمن الهولندي بهدف الحصول على تقرير تحطم الطائرة ام اه 17 في شرق أوكرانيا.   وقال تحقيق دولي إن صاروخا من طراز بوك روسي الصنع استخدمه متمردون موالون لروسيا استخدم في 17 يوليو 2014 لإسقاط طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية، وهي رواية تنفيها روسيا.   وأوضحت شركة الأمن المعلوماتي "ترند ميكرو"، ومقرها اليابان في تقرير يعود إلى يناير، أن "عملية باون ستورم هي حملة تجسس إلكتروني طموحة وذات مدى كبير. واستهدفت بشكل رئيسي أهدافا عسكرية وسفارات وموظفي شركات دفاع في الولايات المتحدة وحلفاءهم، خصوصا مؤسسات حكومية وحلف شمال الأطلسي".   وأضافت أنه "تم أيضا استهداف جماعات معارضة للحكومة الروسية ووسائل إعلام دولية وشخصيات سياسية بارزة في أوكرانيا".   وكانت قناة "تي في 5 موند" الفرنسية أيضا ضحية لهجوم مماثل في 8 ابريل 2015. وانقطعت البرامج التي تبثها في أكثر من 200 بلد ومنطقة في كل أنحاء العالم، وحلت مكانها شاشة سوداء على القنوات الـ11 التابعة للمجموعة التلفزيونية.   وفقدت القناة، في الوقت نفسه، السيطرة على صفحاتها في "فيسبوك" و"تويتر" وكذلك على كل مواقعها الإلكترونية. وأشار مصدر قضائي فرنسي في يونيو 2013 إلى المسؤولية المحتملة لـ"قراصنة روس" عن هذه العملية. وبعدما نشرت أجهزة الاستخبارات الداخلية الألمانية بيانها، حرص متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية على التأكيد أن خطورة التهديد لم تتصاعد.   وقال يوهانس ديمروس "بالنسبة إلينا، ليست لدينا معلومات تجعل من الضروري إعادة تقييم مستوى الخطر في الفضاء المعلوماتي".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©