الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

شنغهاي تسعى إلى لقب «برودواي الشرق»

13 يونيو 2009 01:40
يُذكر مسرح «ماجيستك ثياتير» العتيق القائم في حي بوسط شانغهاي بمناخٍ كان سائداً خلال الحقبة السابقة للحرب العالمية الثانية وبماضٍ غني ترغب المدينة الصينية الكبيرة في أحيائه لتحقق طموحها في الحصول على لقب «برودواي الشرق». ومبنى «ماجيستك ثياتير» المصمم على طراز «آر ديكو» في صلب مشروع يهدف إلى جعل حي جينغان الذي يضم أكثر من عشرين مسرحاً بوسط شنغهاي «واديا للمسرح» (دراما فالي). واستثمرت بلدية حي جينغان في المرحلة الأولى عشرة ملايين يوان (أكثر من مليون يورو) خصصتها للترويج للمشروع، حسبما يقول يانغ يونغ المدير العام لـ»شركة تطوير وادي شنغهاي للدراما». ومن المتوقع أن تلي المرحلة الأولى استثمارات أخرى لتجديد المسارح وإنتاج عروضٍ جديدة وتقديم مساعدات الفنانين الشباب. وخلال الحفل الافتتاحي لإطلاق المشروع، لم يتردد زهانغ رينجليانج المسؤول في الحي في القول إن «مشروعنا لبناء وادٍ للمسرح رائع وحديث. ويمكنه خلال عقد من الزمن منافسة برودواي الأميركية أو منطقة ويست إند في لندن». ويتضمن الموسم الأول عرض 30 عملاً مسرحياً لأعمال صينية معاضرة وعروض آتية من برودواي مثل مسرحيات «كاتس» و«لوما» و«هاي سكول ميوزيكال». ولكن على المشروع تخطي تحديات عدة وصعبة، إذ أن المشهد المسرحي في المدينة لا يزال في بداياته في حين تكافح الفرق المستقلة للبقاء ولا تزال عيون الرقابة ساهرة. ويقول ديفيد باندورسكي من «مشروع الإعلام الصيني» التابع لمركز دراسات وسائل الإعلام والصحافة في جامعة هونج كونج «لا يزال التحكم بوسائل الإعلام أولوية في الصين. وهذا يؤثر بلا ريب وعلى نحو عميق، على كل ما يشبه التساؤلات الاجتماعية أو السياسية في الأعمال المسرحية الصينية». ويضيف أن «الرغبة في التطوير التجاري هي القوة الأساسية الكامنة خلف إرادة الصين في إعادة إطلاق صناعتها الثقافية، وليس التحكم بالعقول»، مضيفاً «هذا بنظري ما تسعى اليه شنغهاي». وتشير إليسون فريدمان، وتعمل مستشارة في شنغهاي، إلى أن فن المسرح ما زال في بداياته هناك. وتوضح «عوضاً عن ألف فرقة مسرح تجريبي نجدها في نيويورك أو شيكاجو، لن تجدوا هنا سوى أربع فرق». وتساءل يانج تشاولين مسؤول «مركز الفن الدرامي» في شنغهاي وشريك في المشروع «كيف صارت برودواي وويست اند مركزين كبيرين للمسرح؟ لقد استندا إلى إنتاجٍ مكثف». ولكن النجاح سيعتمد في الأساس على ما سيجري خارج إطار المسارح، حسبما يقول توبي سيمكين المنتج المقيم في شنغهاي ونائب رئيس شركة «نيديرلاندير ورلدوايد» للإنتاج المسرحي والتي تعمل في برودواي وستتولى إدارة مسرح «ماجيستيك» في شانغهاي. ويقول سيمكين «يسعى الجميع إلى ابتكار هذا النمط من المشاريع، غير أن الناس ينسون في معظم الأحيان أن برودواي وأيضاً ويست إند ليسا مجرد أبنية ولا حتى عروض». ويوضح «نجد حول ميدان تايمز سكوير 36 مسرحاً فضلا ًعن 100 مطعم و50 فندقاً وبائعي صحف وموسيقيين في الشوارع. إن كل هذا يولد الطاقة والحيوية
المصدر: شنغهاي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©