خبرة تحكيمية

فوجئت باستقالة سالم سعيد من سكرتارية لجنة الحكام بالاتحاد الإماراتي الشقيق لكرة القدم·· لأني شخصياً أعتبرها خسارة كبيرة للتحكيم الإماراتي في هذه الفترة التي أصبحت فيها مثل هذه الخبرات والقيادات التحكيمية الوطنية المتألقة نادرة الوجود في العديد من اتحاداتنا الكروية العربية· فلقد عرفته لاعباً خلوقاً ومتميزاً نهاية سبعينات القرن الماضي·· ثم حكماً متفوقاً وحازماً وعادلاً وصاحب موقف ومبدأ·· ثم تابعته محاضراً ومراقباً ومحللاً ناجحاً وطموحاً·· في الوقت الذي كان فيه مسؤولاً مسؤولية مباشرة عن عملية إدارة التحكيم الإماراتي قيادة وإشرافاً وتطويرا وتثقيفاً ومتابعة· وفي رأيي وتقديري فإن النقلة النوعية التي سيشهدها الاتحاد الإماراتي لكرة القدم من خلال تطبيقه نظام العمل الاحترافي المتطور بكل إداراته وأنديته خلال الأشهر القليلة القادمة تحتاج في إدارة ورابطة التحكيم المقترحة مستقبلاً باتحاد اللعبة لضم مثل هذه الخبرة التحكيمية الوطنية إلى صفوفها· لأن - سالم سعيد - كما أعرف وأقدر يملك كل مقومات وكفاءات القيادة الاحترافية المؤهلة والمعطاءة التي سبق أن ساهمت في تطور وارتقاء التحكيم الإماراتي في السنوات العشرين الأخيرة··· ولا يزال لديه الكثير من خبرات وقدرات الاستمرار في إحداث النقلة الاحترافية الموعودة للتحكيم الكروي الإماراتي في ظل الخطة الاحترافية القادمة لكرة الإمارات وفي كل الظروف والأحوال فإني لا أريد تنصيب نفسي محامياً عنه بقدر ما أدعوه إلى العودة لخدمة التحكيم الكروي في دولة الإمارات الشقيقة التي تحتاج إليه وإلى خبرته الطويلة في هذا المجال التحكيمي الصعب الذي يتطلب من المشرفين عليه في هذا الزمن الصعب الكثير من العطاء والإرادة والجدية والتضحية والحزم والصبر· وسالم سعيد··· الذي يملك كل هذه المقومات لن يتردد في العودة عن استقالته خدمة لبلده، وفي ظل الأجواء السليمة والصافية التي ينشدها ويتمناها، وبكثير من رغبة استمرار الحرص على الحكم الوطني الإماراتي والارتقاء به نحو الأفضل والأكمل·