الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«البيئة» تؤكد عدم سُمِّية الهائمات النباتية المسببة للمد الأحمر

«البيئة» تؤكد عدم سُمِّية الهائمات النباتية المسببة للمد الأحمر
13 يونيو 2009 01:42
أعلنت وزارة البيئة والمياه أن 42 تحليلاً دولياً ومحلياً أثبتت عدم وجود أي أنواع سامة من الهائمات النباتية المسببة لظاهرة المد الأحمر وكذلك عدم وجود أي سمية في المحار أو أحشاء وخياشيم الأسماك النافقة. ولفتت إلى أن عمليات نفوق الأسماك تعود إلى النقص الحاد في كميات الأوكسجين الذائبة بالماء والارتفاع المفاجئ في حرارة مياه البحر، موصية الصيادين عدم الاصطياد في مناطق ازدهار الهائمات النباتية أو أماكن تواجد المد الأحمر وعدم جمع وأكل الأسماك النافقة. وأكد الدكتور ابراهيم عبدالله الجمالي مدير مركز أبحاث البيئة البحرية بأم القيوين التابع لوزارة البيئة والمياه والمتحدث باسم لجنة المد الأحمر في الوزارة أن فريق العمل والفنيين بمركز أبحاث البيئة قاموا بجمع عينات من المد الأحمر والمحار والأسماك والكائنات البحرية النافقة على طول سواحل رأس الخيمة وأم القيوين وعجمان والشارقة والساحل الشرقي التي تعرضت لظاهرة المد الأحمر خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أن جمع الأسماك يهدف إلى رصد ومراقبة ومعرفة أنواع الهائمات النباتية المسببة لظاهرة المد الأحمر وفحص وإجراء تحاليل السمية للهائمات النباتية والمحار وأحشاء الأسماك والكائنات البحرية النافقة في مناطق تواجد المد الأحمر. وأوضح الجمالي أن الوزارة أرسلت نوعين من العينات إلى احد الدول الأوروبية وسنغافورة للوقف على سمية الأسماك والصدفيات في مناطق المد الأحمر، فتبين انه لا يوجد أي نوع من السميات وهو ما أثبته أيضا 40 نوعا من التحاليل قامت بها الوزارة في الدولة، حيث أظهرت النتائج عدم وجود أي أنواع سامة من الهائمات النباتية المسببة لظاهرة المد الأحمر وكذلك عدم وجود أي سمية في أحشاء أو خياشيم الأسماك النافقة. وأضاف أن النتائج التي أجريت على بعض الأسماك والكائنات البحرية ذات الأحجام الصغيرة والكبيرة أثبتت بعد وضعها في أحواض بها أنواع من الهائمات النباتية المسببة لظاهرة المد الأحمر لأكثر من 60 يوماً مع ضخ كميات كافية من الأوكسجين الذائب في مياه الأحواض أن ذلك لم يؤد إلى تسممها أو نفوقها. وأشار إلى أنه بناء على النتائج والتحاليل السابقة يمكن القول ان عملية نفوق الأسماك في مناطق حدوث المد الأحمر كان نتيجة النقص الحاد في كمية الأكسجين الذائب في مياه البحر مصحوباً بارتفاع مفاجئ في درجات حرارة مياه البحر خلال الأيام الماضية، وأردف أنه «أيضا وبصورة أساسية يمكن القول إن هذا النوع من الهائمات النباتية لا ينتج مواد سامة أو ضارة للأسماك أو الكائنات البحرية الأخرى». وأضاف الجمالي أن فريق العمل أوصى الصيادين ومرتادي البحر ضرورة اتباع التوصيات التي تم وضعها للحفاظ على صحتهم وعلى السلامة العامة وذلك من عدم الاصطياد في مناطق ازدهار الهائمات النباتية أو أماكن تواجد المد الأحمر، وكذلك عدم جمع وأكل الأسماك النافقة من جراء المد الأحمر، إضافة إلى الامتناع عن السباحة في أماكن تواجد المد الأحمر خاصة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية، وعدم جمع الصدفيات «المحار» خلال فترة حدوث الظاهرة. وأكد الجمالي أن وزارة البيئة والمياه تسعى جاهدة إلى توعية الصيادين بالصيد في المناطق الخالية من المد الأحمر وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية، إضافة إلى سعيها للمحافظة على المخزون السمكي من خلال استزراع و طرح الأسماك الهامة اقتصادياً في الخيران ومناطق المحميات البحرية الطبيعية. تشكيل لجنتين وفي هذا الإطار، قال الجمالي في تصريح لـ « الاتحاد»، انه تم تشكيل لجنتين للتعامل مع ظاهرة المد الأحمر، الأولى تيسيرية وتضم 10 جهات اتحادية ومحلية وترأسها وزارة البيئة والمياه، وتختص بإجراءات القراءات التحليلية واتخاذ القرارات المناسبة، أما اللجنة الثانية فهي تنفيذية وتضم 15 جهة اتحادية ومحلية وتختص بالشق الميداني للتعامل مع المناطق الساحلية المتواجد فيها المد الأحمر». وأشار إلى أن اللجنتين تم تحديد أسماء ممثلي الجهات المشاركة فيهما، ومن المتوقع صدور قرارين بهما من جهات الاختصاص قريباً، مؤكداً أن الظاهرة موجودة في الوقت الحالي بين رأس الخيمة وأم القيوين، إلا أنها على مدار اليوميين الماضيين تعتبر اقل حدة من ذي قبل، لكن ذلك لا يعني انحسارها. ولفت إلى أن فريق عمل من لجنة المد الأحمر التابعة لوزارة البيئة والمياه قام عصر أمس، بمتابعة المد الأحمر على سواحل إمارة رأس الخيمة لمراقبة الظاهرة والوقف على مدى التراجع في حدة الظاهرة وكميات الأسماك النافقة، لافتاً إلى انه سيتم «أخذ عينات من الأسماك والصدفيات لتحليلها». نتائج التحاليل وفي هذا السياق، أوضح الجمالي أن نتائج التحاليل التي قام فريق العمل والفنيون والمختصون بمركز أبحاث البيئة البحرية بأم القيوين، استمرار ازدهار الهائمات النباتية ثنائية الأسواط لأكثر من نوع، حيث تبين أن أكثر هذه الأنواع انتشارا هي نوعا «كوكلودنيم بوليكريكوديس التي يبلغ عدد خلاياها ما بين 500 إلى 1000 خلية لكل مليلتر»، بينما ويتراوح عدد الحلقات لكل خلية ما بين 1-4 حلقات، وتعتبر هذه الكثافة متوسطة. وأضاف أن تحاليل خواص المياه والقياسات الهيدروجرافية أظهرت أن درجة حرارة المياه تتراوح ما بين 32 – 33 درجة مئوية وتعتبر مرتفعة نسبياً مقارنة بالشهر المنصرم، موضحاً أن المياه الساحلية على امتداد السواحل التي يتواجد بها المد الأحمر تميزت بتركيز منخفض من الأوكسجين، تراوحت قراءته ما بين 0.3 – 1 مليجرام لكل لتر. ولفت إلى أنه وفقا لنتائج تحليل العينات المتضررة من المد الأحمر، بلغت قراءة الأس الهيدروجينى pH ما بين 8.6 – 8.9 ، وتراوحت نسبة الملوحة ما بين 39 – 41 جزء في الألف . وأشار الجمالي إلى أن ظاهرة المد الأحمر من الظواهر التي لم تخل أي بقعة جغرافية في العالم منها، موضحا أنه في بعض المناطق تصل نسبة لكثافة الهائمات النباتية المسببة لظاهرة المد الأحمر إلى ما بين 20 ــ 50 ضعفاً ما هو متواجد في المياه الإقليمية. --------------------------- برجاء وضع صورة « أرشيفية» للمد الأحمر على سواحل رأس الخيمة ومن المقترح أن يكون التعليق: « تراجع حدة «المد الأحمر» على سواحل رأس الخيمة لا يعني انحساره»
المصدر: دبي، أم القيوين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©