الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد مندي: الخط العربي أثبت قدرته على التأثير البصري والثقافي

محمد مندي: الخط العربي أثبت قدرته على التأثير البصري والثقافي
4 ابريل 2017 02:23
نوف الموسى (دبي) نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، مساء أول من أمس، معرض «حروف وألوان المندي» الفني للخطاط الإماراتي محمد مندي، والذي يُقام برعاية عبدالرحمن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، قدم خلالها الفنان محمد مندي 82 لوحة فنية، بين إنتاجات قديمة وحديثة، كشف عبرها مراحلهُ التأسيسية كفنان من خلال الرسم، مروراً بالدروس التفصيلية لفترة السبعينات وعشق الخط، وصولاً إلى التمازج التشكيلي بين اللون والخط، مجاراة للذائقة الفنية العامة في المجتمع المحلي والعالمي. وشهد الحدث، حضور الأديب محمد المر، والباحث عبد الغفار حسين، ود. محمد عبد الله المطوع أمين عام مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وسعيد محمد النابودة المدير العام بالإنابة لهيئة «دبي للثقافة». وعرض الفنان محمد مندي إلى جانب لوحاته، مجموعة من المقتنيات الخاصة لأولى الأدوات والمرجعيات الفنية إبان ممارسته للخط، ومنها المسكوكات التي خطها بيده في المناسبات الرسمية، إضافة إلى الخط الذي استخدمه في جواز وخلاصة القيد لدولة الإمارات، واحتفت «العويس الثقافية» بالمعرض الشخصي الأول للفنان في مقر المؤسسة، والعاشر في رصيده الإبداعي، تزامناً مع يوم ميلاد الفنان في أبريل الحالي، مقدمة حس الفنان المرئي من خلال تجاربه الكلاسيكية والمعاصرة، ضمن 3 تجارب ارتبطت مفاهيمها بالرسم بالكلمات، وتجسيد الحرف بالألوان والحبر الكلاسيكي. اللافت في تجربة مندي، التحول الاستثماري للخط العربي، عالمياً، وعلى سبيل المثال مشروع «نص الآذان على المئذنة، في المسجد الزجاجي في ألمانيا»، الذي أوضح الفنان محمد مندي، حوله، أنه مؤشر فعلي على أن الخط العربي ينال تقديراً كبيراً، في مختلف البلدان العالمية، وذلك لأن الخط العربي أثبت جماليته، وقدرته التفاعلية على التأثير البصري والروحي والثقافي، مؤكداً مندي أن المرحلة الحالية إنما هي ميدان مفتوح للخطاطين لإظهار قدراتهم وإبداعاتهم في مجال تطوير الخط، وإحداث التنامي الحقيقي للحياة اليومية عبر القدرة الخطية للحرف العربي، خاصة بعد أن شهد الخط اهتماماً واسعاً من المسؤولين في المنطقة المحلية، وإصرارهم على أن تكون اللوحة بنسختها الأصلية من خط الفنان نفسه وباعتماد توقيعه. ويفسر الخطاط محمد مندي، طبيعة الخط من خلال فهم المتلقي أو المشاهد للوحة الخطية، قائلاً: «الخط العربي إذا لاحظتموه في لوحاتي، فإن حدوده الخارجية والداخلية عبارة عن رسم، لا تنظروا للكتابة نفسها، ولكني أريد منكم أن تتأملوا الفراغات القائمة بين الخطوط، فهي من تشكل مسارات الإبحار لدى الخطاط»، مضيفاً مندي أن ما حدث في اللوحة الخطية هو أنها بدأت تسعى للانضمام للحياة اليومية، فالناس يرغبون أكثر بأن تتناسب اللوحة مع أثاثهم المنزلي والديكور العام لغرف جلوسهم، ودورنا أن نسعى للتطوير وإرضاء الأذواق، وإدخال الخط في اللحظة الإنسانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©