الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولون طبيون يحذرون من مخاطر التدخين السلبي على الصحة العامة

3 مايو 2008 02:30
حذر أطباء وخبراء بدولة الإمارات من المخاطر الجدية والجسيمة المنطوية على ظاهرة التدخين السلبي أو ما يعرف أحياناً باسم التدخين القسري، مشيرين في هذا السياق إلى الإحصاءات والدراسات الصادرة عن الهيئات الطبية المختصة حول العالم والتي تؤكد أن مئات الآلاف من البشر يموتون سنوياً من أمراض تسببها ظاهرة التدخين السلبي· وتشير دراسة جديدة أعدتها منظمة العمل الدولية مؤخراً إلى أن نحو 200 ألف شخص يموتون سنوياً من أمراض تصيبهم بسبب تعرضهم للتدخين السلبي أو القسري في أماكن عملهم وهي تشمل سرطان الرئة والمرض القلبي التاجي والموت القلبي المفاجئ· وبالإضافة إلى ما سبق فإن نحو 700 مليون طفل أي ما يعادل نصف أطفال العالم تقريباً هم عرضة للتدخين السلبي أو القسري· ومواكبةً لأهداف الحملات العالمية المتتالية للإقلاع عن التدخين، فرضت دولة الإمارات قوانين حظر التدخين في الأماكن العامة في 15 سبتمبر الماضي والتي تم بموجبها حظر التدخين في مراكز التسوق والأماكن المغلقة باستثناء الأماكن المخصصة للتدخين شريطة حصولها على موافقة مسبقة من العيادة وقسم صحة المجتمع بإدارة الصحة العامة في بلدية دبي· وقالت الدكتورة وداد الميدور رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين في وزارة الصحة بدولة الإمارات إن قانون حظر التدخين في الأماكن العامة الذي يتم توسيع نطاقه حاليا قدم مساهمتين مهمتين فيما يتصل بنوعية الحياة بدولة الإمارات أولها الحد من التدخين السلبي في الأماكن العامة وخاصة بين الأطفال والبالغين الأكثر تضرراً منه مثل النساء الحوامل· وثانيها أن الأماكن العامة الخالية من التدخين ستسهل مهمة الراغبين في الإقلاع عن التدخين عبر الحد من الأماكن المتاحة للتدخين لذلك فإن القانون الوطني لمكافحة التدخين يؤيد ويدعم توفير بيئات خالية من التدخين· وكانت دراسة استطلاعية موسعة أجريت في مطلع العام الجاري بمشاركة مدخنين حاليين قد أشارت إلى أن سبعة من بين كل عشرة مدخنين يرغبون في الإقلاع عن الآفة القاتلة ولاشك أن الأماكن العامة الخالية من التدخين ستسهل على مثل هؤلاء مهمة الإقلاع عن التدخين في ضوء غياب الحافز لذلك· وعلى الصعيد نفسه كانت دولة الإمارات أول دولة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تقر نوعا من الدواء لتمكين المدخنين من الإقلاع عن الآفة القاتلة· ويتفق الأطباء والخبراء على أن الدواء أكثر فاعلية من الاعتماد على الإرادة المجردة بالنسبة للراغبين في الإقلاع عن التدخين· وفي دراستين سريريتين مهمتين تبين أن المدخنين الذين يتناولون الدواء تتضاعف فرصة إقلاعهم عن التدخين أربع مرات مقارنة مع المدخنين الذين يتناولون أقراصاً وهمية وذلك خلال التجربة العلاجية التي استمرت 12 أسبوعاً· ويرى الخبراء أن دولة الإمارات اعتمدت أفضل الممارسات العالمية في منطقة الخليج فيما يتصل بالحد من أعداد المدخنين عبر تبنيها منهجية شاملة تتضمن سن القوانين وبرامج الدعم وحملات التوعية العامة· وقال الدكتور أحمد الحكيم مدير السياسات والعلاقات الخارجية في ''فايزر الشرق الأوسط'' إن دولة الإمارات اتخذت عدداً من الإجراءات الاستباقية الرامية إلى خلق بيئة خالية من التدخين، مشيراً إلى أن هذه المنهجية السليمة والمتكاملة قد مكنت بالفعل كثيرين من الإقلاع عن التدخين، تلك الظاهرة المدمرة اجتماعياً وصحياً· ومنذ إطلاق قوانين حظر التدخين في الأماكن العامة حول العالم رصدت دراسات متخصصة مجموعة من الآثار الإيجابية المترتبة على تطبيق تلك القوانين بما في ذلك تراجع لافت في حالات النوبات القلبية فضلا عن تعزيز الإنتاجية والحد من حالات التغيب عن العمل لأسباب صحية بالإضافة إلى الحد من مخاطر الحرائق· وتوفر قوانين حظر التدخين في الأماكن العامة بالمملكة المتحدة على الاقتصاد البريطاني ما بين 1ر1 إلى 6ر1 مليار جنيه أسترليني سنوياً وذلك وفقاً لأرقام وزارة الصحة البريطانية·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©