وصل عدد الطلبات التي تلقاها مكتب النقل بالحافلات التابع لدائرة النقل في أبوظبي من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة للحصول على بطاقات «أجرة» للنقل بالحافلات الخاصة بهم، إلى نحو 500 طلب، وفقاً لمدير عام المكتب سعيد الهاملي.
يأتي ذلك في وقت بلغت فيه حصيلة النقل بالحافلات العامة مقابل تعرفة الدرهم الواحد «الخط الواحد» أكثر من 5.6 مليون درهم خلال الفترة الممتدة من 15 فبراير الماضي ولغاية 20 مايو الماضي. وقال الهاملي لـ «الاتحاد» إن دائرة النقل تعمل على فرز هذه الطلبات ووضع معايير لقبولها، لتحديد الفئات التي تستحق الاستثناء من دفع التعرفة «لضمان حصول الخدمة لمحتاجيها ومستحقيها خلال الفترة القريبة المقبلة». وأضاف أن دائرة النقل تتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر ووزارة الشؤون الاجتماعية بهذا الخصوص للنظر في آلية تأمين هذه البطاقات للفئات المستفيدة بقيمة مضافة. ولفت الهاملي إلى أن الدائرة حددت فئة كبار السن الذين يحق لهم الاستفادة من خدمات النقل المجانية بالحافلات من سن 55 سنة وما فوق، على أن يتم النظر بحالات بعض الطلبات الذين تتراوح أعمار أصحابها ما بين 50 و55 سنة من خلال لجنة متخصصة. يأتي هذا في وقت كشف فيه الهاملي عن عزم الدائرة تشغيل أول 50 حافلة من أسطول حافلاتها الجديد على مستوى مدينة أبوظبي بنهاية الشهر الجاري كمرحلة أولى، التي تم تصميمها بشكل يلائم ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يمكن التحكم بمستوى ارتفاع الحافلة عن الأرض لصعود ونزول الأشخاص الذين يستخدمون الكراسي المتحركة. وكانت الدائرة أعلنت عن البدء بتطبيق تعرفة استخدام الحافلات العامة على مستوى مدينة أبوظبي في 15 فبراير الماضي عبر نظام «أجرة» الذي استثنت منه الأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة. وأكد مدير عام مكتب النقل بالحافلات أن خدمة النقل بالحافلات بنظام تعرفة «أجرة» تلقى تجاوباً كبيراً من الجمهور وتشهد إقبالاً متزايداً منذ تطبيقها قبل أكثر من 3 شهور. ويتيح نظام أجرة 3 خيارات لدفع التعرفة، إما بشراء بطاقة «أجرة» الشهرية بقيمة 40 درهماً التي تسمح لحاملها استخدام غير محدود في الشهر وتريح صاحبها من شراء بطاقة كل يوم، أو عبر بطاقة يومية بقيمة 3 دراهم لاستخدام غير محدود للحافلات طوال اليوم، أو من خلال شراء تذكرة رحلة واحدة مقابل درهم واحد. وكشف الهاملي عن أن حصيلة مبيعات تعرفة «الدرهم» الواحد للرحلة الواحدة بلغت 5 ملايين و600 ألف و334 درهماً خلال الفترة الممتدة من 15 فبراير الماضي ولغاية 20 مايو الفائت، الأمر الذي يعني قيام الركاب باستخدام الحافلات بنحو 83 ألف رحلة كمعدل شهري. في حين بلغت مبيعات بطاقات «أجرة» الشهرية 29 ألف بطاقة واليومية (البالغة قيمتها 3 دراهم) 5 آلاف بطاقة خلال الفترة عينها. وجدد الهاملي الإشارة إلى أن الدائرة تهدف من خلال تطبيق نظام «أجرة» للتعرفة إلى تعزيز ثقافة استخدام وسائل النقل العام وتشجيع جميع الناس على ركوب الحافلات بمن فيهم كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح أن حافلات الدائرة الحالية والجديدة تضمن توفير راحة وسلامة الركاب وتسهم في تخفيف الازدحام المروري على الطرقات، بالإضافة إلى توفيرها استهلاك الطاقة، وتخفيف العبء على مواقف السيارات، وتخفيض مستويات التلوث والحفاظ على بيئة نظيفة، بما يتماشى مع رؤية حكومة أبوظبي الرشيدة واستراتيجية الإمارة للعام 2030. وتتوقع الدائرة تسلم 500 حافلة من أسطولها الجديد بنهاية العام 2009 ، واستبدال جميع حافلاتها القديمة بنحو 1360 حافلة جديدة بحلول العام 2010، في وقت وصل فيه عدد مستخدمي حافلاتها العامة إلى 80 ألفاً في اليوم على مستوي جزيرة أبوظبي. وتضم هذه الحافلات الجديدة 32 كرسياً، وتتسع لنحو 64 شخصاً، وتبلغ قيمة الواحدة منها 1.8 مليون درهم
عدد اليوم
