الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم المحلية تدخل «موجة تذبذب» تستمر طيلة الشهر الحالي

الأسهم المحلية تدخل «موجة تذبذب» تستمر طيلة الشهر الحالي
13 مايو 2016 21:26
أبوظبي (الاتحاد) دخلت الأسهم المحلية في موجة تذبذب صعوداً وهبوطاً يتوقع استمرارها طيلة الشهر الحالي، بعدما انتهت الشركات من إصدار نتائجها للربع الأول، وعدم وجود محفزات تبرر التداول النشط للفترة الحالية التي تسبق دخول موسم الصيف، حسب محللين ماليين. وقال هؤلاء إن الآمال معقودة على قدرة الأسواق على التماسك عند المستويات الحالية، في ظل المخاوف في أوساط المتعاملين من ضغوط بيعية قد تواجه الأسواق نتيجة تراجع أحجام التداولات، تدفعها نحو كسر مستويات دعم مهمة عند 3200 نقطة لسوق دبي المالي. وحسب محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية، فإن تراجع أحجام وقيم التداولات منذ نحو أسبوعين، أعطى إشارة على أن قوة الدفع التي رأيناها في فترات سابقة والرغبة في الاستثمار آخذة في التراجع، وذلك كان متوقعاً بعدما وزعت الشركات أرباحها السنوية على مساهميها، وجرى استثمار جزء كبير منها في الأسواق ساهم في ارتفاعات جيدة. وأضاف: «كانت لنتائج الشركات للربع الأول تأثيرها سواء السلبي أو الإيجابي حسب أداء كل شركة، وإن جاءت في مجملها ضمن التوقعات أو أقل، فالقطاع المصرفي على سبيل المثال أظهرت نتائجه أن هناك حيطة وحذر فيما يخص نوعية الأصول مقابل الاقتراض، ومخاوف من قدرة عدد من البنوك على إعادة جدولة الديون، الأمر الذي سيكون له تأثيره على حجم المخصصات التي سيتم تجنيبها، مما سيؤثر على أداء القطاع المصرفي خلال الربع الثاني». وأفاد ياسين أن النظرة العامة لأداء القطاع المصرفي خلال 2016 باتت متحفظة بعد نتائج الربع الأول، لكن في حال حافظت البنوك على المستويات نفسها من الربحية، فإن الوضع سيكون أفضل على أداء أسهمها، خصوصاً إذا تزامن ذلك مع تحسن أسعار النفط فوق 50 دولاراً للبرميل. وأوضح أن في ظل عدم توفر معلومات إيجابية، فإن أي أخبار سلبية سيكون لها أثرها على وضعية السوق الضعيفة، وإن كانت الآمال معقودة على قدرة الأسواق على التماسك عند المستويات الحالية حتى مستوى الدعم 3200 نقطة لسوق دبي المالي. ولا يعول ياسين كثيراً على المراجعة الدورية لمؤشرات مورجان ستانلي للأسواق الناشئة التي ستجري بنهاية الشهر الحالي في إعادة الزخم لأسواق الإمارات على غرار مراجعات مماثلة في سنوات سابقة، موضحاً أن المراجعة الجديدة لن تتضمن دخول شركات جديدة للمؤشر العالمي بعدما جرى انضمام شركة اتصالات وكان لدخولها أثر كبير على أداء سوق أبوظبي خاصة وأسواق الإمارات عامة. المحلل المالي حسام الحسيني عضو الجمعية الأميركية للمحللين الفنيين اتفق مع ياسين في سلبية تراجع أحجام التداولات، مضيفاً أن هناك حالة حذر لدى المتعاملين جراء استمرار تراجع أحجام التداولات في ظل المسار الهابط للأسواق، الأمر الذي يتوقع عودة التذبذبات صعوداً وهبوطاً خلال تداولات الشهر الحالي. وأوضح أن شهر مايو الحالي شهر مفصلي في تحديد حركة الأسواق للأشهر الثلاثة المقبلة، حيث يعطي إشارة لأداء الموسم الصيفي الذي تستهله الأسواق ويتزامن معه شهر رمضان، فضلاً عن أنه يأتي في سياق عملية تصحيح تشهدها الأسواق بعد ارتفاعات جيدة دون أن تمر بموجة تصحيح حقيقية، خصوصاً خلال شهري فبراير ومارس وجزء من شهر أبريل الماضي. وعلى غرار ياسين، يرى الحسيني أن الأسواق لن تشهد تغيرات جوهرية في المراجعة الجديدة لمؤشرات مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة نهاية الشهر الحالي، مضيفاً أن المراجعات السابقة التي كان يتوقع معها دخول شركات معينة، كانت الأسواق تستبقها بعمليات شراء غير مسبوقة كما حدث لسهم اتصالات، وهو ما لم يحدث حتى الآن لأي أسهم يمكن التنبؤ بأن تغيرات جوهرية ستحدث في مؤشر الإمارات. وفيما يتعلق بأداء المؤسسات خلال الفترة المقبلة، قال إن الأهداف الاستثمارية للمؤسسات المالية تحكمها النظرة الطويلة الأمد، وهى غير متوافرة في أداء المؤسسات في الوقت الحاضر، حيث لا يزال أداء الكثير منها يستند إلى الرؤية السلبية للأسواق منذ العام 2014. وأضاف: «المؤسسات الاستثمارية الأجنبية تراهن على تغيير جوهري في أسواق الإمارات، يدفعها نحو الإقدام على بناء مراكز مالية جديدة، وهو ما لم يحدث، ولذلك، فإن تداولاتها ضعيفة للغاية، بعكس التداولات النشطة لصغار المستثمرين والمضاربين، وإن تراجعت وتيرتها خلال الأسبوعين الماضيين». وقال الحسيني إن الاستثمار المؤسسي المحلي، عكس الأجنبي، مطالب بالاستمرار في دعم الأسواق على غرار ما حدث في فترات سابقة من العام الحالي، حيث استحوذت مؤسسات مالية على حصص في شركات مثل إشراق العقارية والخليج للملاحة القابضة. وهو ما أكده أيضا عبدالله الحوسني، مدير عام شركة الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية، مضيفاً أن الاستثمار المحلي هو الذي يدعم الأسواق المحلية في أوقات الشدة كما يقولون، خصوصاً عندما يجد فرصاً استثمارية جيدة تتوافر بالفعل في مستويات الأسعار الحالية. «الاتصالات» يقود التراجع أبوظبي (الاتحاد) قاد قطاع الاتصالات تراجعاً محدوداً لمؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية الأسبوع الماضي والبالغ نسبته 0,73%. وتقاسمت القطاعات العشرة المدرجة في السوق حركات الصعود والهبوط، بيد أن تراجع قطاع الاتصالات صاحب الوزن الثقيل في المؤشر كبد السوق خسائر أسبوعية بنحو 3 مليارات درهم، في ظل تراجع قيم التداولات بنسبة 13% لتصل إلى 2,5 مليار درهم. وتراجع قطاع الاتصالات بنسبة 3,4% وأغلق عند مستوى 3686,84 نقطة من 3819,29 نقطة، وحققت أسهمه تداولات بقيمة 151 مليون درهم من خلال تنفيذ 1994 صفقة، وانخفضت القيمة السوقية إلى 188 مليار درهم. وحافظ قطاع العقارات على نشاطه في قائمة القطاعات الأكثر تداولاً بقيمة 1,2 مليار درهم من خلال 13539 صفقة، وارتفع المؤشر بنسبة 1,4% عند مستوى 5282,22 نقطة من 5205.68 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية إلى 132,5 مليون درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©