الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قبل وقوع الفأس في الرأس

4 مايو 2008 01:20
يشتكي الوالدان عادة من أحوال المراهق، التي قد تضطرب، ويحاول الكثيرون إلقاء اللوم عليه وحده، ناسين العوامل الأخرى التي تؤثر فيه فالمراهق الذي ينحرف عن المسار الصحيح، لم يولد أساساً منحرفاً، بل إن الظروف المحيطة به سواء في الأسرة أو المدرسة أو غيرها من مؤسسات المجتمع الأخرى، هي التي دفعته إلى هذا الانحراف بشكل غير مباشر· ولكن تبقى الأسرة هي القالب الأول في تشكيل شخصية المراهق والمشكلة أن بعض الأسر لا تهتم بخطورة هذه المسألة ولا تعي دورها في رسم حياة ابنها المستقبلية· إن تقصير الأسرة هنا خطير وقد ينتج عنه تحول مسار حياة المراهق إلى منحى مأساوي، قد ينتهي به إلى دار الأحداث، بل إن بعض الفتيات يقمن علاقات مع شبان للهروب من واقع أسرهم المؤلم، ومنهن من يهربن من المنزل لغياب الرعاية بشكلها الصحيح، ويقعن ضحايا لغياب دور الأسرة · ومن هذا المنبر أود أن أوجه كلمة للأمهات والآباء، وهي أن يشعروا أبناءهم بالحب والحنان· خذوهم في أحضانكم لا تبعدوا عنهم، حتى لا يفسدهم أصحاب السوء، وعندما يقع الفأس بالرأس، لا نستطيع أن نفعل شيئاً· هؤلاء فلذات أكبادنا ونحن مسؤولون عنهم فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، ومشاغل الأب لا تعفيه من المسؤولية عن ابنائه والأم كذلك مسؤولة عن بناتها بالمحافظة عليهن لأنهن كالزجاج النقي الذي لا يقبل الخدش أو الجرح فلنحافظ على أبنائنا ونحسن تربيتهم قبل فوات الأوان· سعاد علي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©