الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انطلاق أولى حلقات برنامج «أمير الشعراء» في أبوظبي

انطلاق أولى حلقات برنامج «أمير الشعراء» في أبوظبي
13 يونيو 2009 01:58
انطلقت مساء أمس الأول أولى أمسيات برنامج «أمير الشعراء» الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، حيث استمع الجمهور لأول سبعة شعراء من أصل 35 شاعراً مشاركاً، حيث اختارت لجنة التحكيم الأردني تركي حسين عبد الغني ليتأهل للمرحلة اللاحقة في حين سيحسم تصويت الجمهور اسمي الشاعرين الباقيين المتأهلين. وشارك في الحلقة، التي بُثَّت من مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي على تلفزيون أبوظبي في تمام الساعة العاشرة والنصف من مساء الخميس الماضي، الشعراء تركي حسين عبد الغني (الأردن)، ووليد الصراف (العراق)، وجيهان بركات (مصر)، وولد متالي لمرابط بن أحمد (موريتانيا)، وناصر لوحيشي (الجزائر)، ومحمد الضبع (اليمن)، وجمال الملا (عمان)، حيث التقى الشعراء بجمهور الشعر وأعضاء لجنة التحكيم ، ليتأهل منهم 3 شعراء للحلقات الأخيرة من المسابقة. واستهلت الحلقة الأولى من البرنامج بترحيب مقدم البرنامج المذيع حامد المعشني بلجنة التحكيم والشعراء المشاركين والضيوف والجمهور من أبوظبي، قبل أن يتم شرح آلية المسابقة والتأهل للمراحل اللاحقة، حيث إن من جديد الآلية أن اللجنة ستخضع صاحب أدنى الدرجات لسؤال إن أخطأ في الإجابة عنه يخرج من المسابقة. وحفلت الحلقة بمواقف نقدية متقاربة لما قدّمه الشعراء جميعاً من نصوص شعرية، حسمها قرار لجنة التحكيم المكونة من الدكتور علي بن تميم، والدكتور عبد الملك مرتاض، والدكتور صلاح فضل، والشاعر نايف الرشدان، والدكتور أحمد خريس، بتأهّل تركي حسين عبد الغني من الأردن إلى المراحل اللاحقة من المسابقة، كما استقرّ تصويت جمهـور المـسرح على منـح ولــد متـالي مرابط (موريتانيا) على أعلى نسـبـة وهي 42%، وسـتعلن النتـائــج النهائيــة للمتأهلين الاثنـين الإضـافيين اللـذين سيختارهما الجمهور مساء الخميس المقبل. وتمحورت قصائد الشعراء حول موضوع الغزل والوجدانيات، فتألق الشعراء بما قدموه من نصوص وجدانية ذات عمق إنساني وروحاني حتى قارب بعضهم الصوفية، واستعاد آخرون تجارب شعرية وطنية في قالب حديث وصنعة شعرية وفنية عالية. وحضرت قلعة الجاهلي بقوة في برنامج أمير الشعراء في موسمه الثالث، حيث شكلت القلعة واحتفالية مئوية الشيخ زايد الكبير «ثيمة» المسابقة لهذا العام، حيث عكست أجواء ديكور مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي الأهمية التاريخية للقلعة، وشكلت متابعة لتنفيذ استراتيجية الهيئة في الحفاظ على التراث الثقافي لإمارة أبوظبي، وذلك من خلال إبرازها وتفعيلها وتطوير السياحة الثقافية، واستمراراً بالاحتفالية التي أطلقتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مايو الماضي بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد الكبير. وتم اختيار قلعة الجاهلي «ثيمة» للمسابقة إيماناً من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بهذهِ القلعة التي بناها الشيخ زايد الكبير، وكيفَ تحولت إلى منارةٍ ثقافيةٍ تستقطب السياح ورجال الفكر والثقافة والأدب في العين والمنطقة عموماً. وأظهرت الحلقة ضرورة النقد في تصويب تجارب الشعراء ومسيرة الإبداع الشعري من خلال ما أبداه أعضاء لجنة تحكيم المسابقة من آراء نقدية. وفي هذا الإطار، رأى الشاعر نايف الرشدان في قصيدة تركي حسين «على قدر التعلق» لغةً شعرية مذهلة لها جماليتها، بينما أشار الدكتور أحمد خريس إلى أن ثقة الشاعر القوية ولغته المتميزة في بعض الأبيات تجعل من هذه القصيدة نصاً شعرياً متميزاً، أما الدكتور صلاح فضل فقد أشار إلى أنّ من حق الشاعر أن يعبر بحرارة عن وهج الصبا بلغته الجزلة وعبارته القوية وحماسته الحارة. وأجمع أعضاء لجنة التحكيم على اعتبار أنّ قصيدة «جمال الملا» تنضح بشعرية واضحة التي أهداها للشاعر الراحل خالد السعدي، بينما أشادوا بقصيدة «في مرايا الرحيل» للشاعرة جيهان بركات. واعتبر أعضاء لجنة التحكيم أن محمد الضبع لم يوفق في اختيار عنوان القصيدة «أغنية لصعود أبدي»، في حين جاء نص ناصر لوحيشي «قبس في المرايا» حافلاً باللوحات الشعرية. واعتبر الدكتور أحمد خريس أن ولد متالي لمرابط بن أحمد يستعمل لغةً راقية ترقى إلى مستوى اللغة الشعرية، وهي لغة ممسكة بناصية الشعرية القديمة والتراثية، بينما أشاد أعضاء لجنة التحكيم بقصيدة وليد الصراف «آخر صورة لبغداد» ونُضج تجربته ولغته الشعرية التي تأسر الشعر بلغة جزلة جميلة وتسحر وتبهر. وفي نهاية الحلقة، أعلنت اللجنة اختيارها للشاعر تركي حسين ليتأهل إلى المرحلة التالية بحصوله على أعلى نسبة تصويت بين المشاركين (44%). يشار إلى أن برنامج أمير الشعراء تدعمه وتنتجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وتنفذه شركة بيراميديا، ويحصل الفائز بالمركز الأول فيه على لقب «أمير الشعراء» وجائزة مالية قدرها مليون درهم إماراتي، إضافة إلى جائزة بردة الإمارة والتي تمثل الإرث التاريخي للعرب، وخاتم الإمارة والذي يرمز للقب الإمارة، كما يحصل الفائزون بالمراكز الأربعة التالية على جوائز مادية قيمة، هذا إضافة إلى تكفل إدارة المهرجان بإصدار دواوين شعرية مقروءة ومسموعة لهم
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©