أكد الموفد الأميركي الخاص الى الشرق الأوسط جورج ميتشل أمس من بيروت أن أي حل للصراع العربي الإسرائيلي في الشرق الأوسط لن يتم على حساب لبنان، موضحا أن للبنان «دورا أساسيا» في التوصل الى الحل المنشود.
وقال ميتشل للصحفيين بعد اجتماعه برئيس الحكومة فؤاد السنيورة «نقول بوضوح انه لن تكون هناك اي حلول على حساب لبنان ونحن نتطلع قدما للعمل مع لبنان لبناء هذا الحل». واضاف «لبنان سيؤدي دورا أساسيا على المدى الطويل لبناء سلام شامل ودائم ومستقر في الشرق الاوسط». وتابع ميتشل «زيارتي لبيروت كما للدول التي زرتها تؤكد الالتزام القوي للرئيس الاميركي باراك اوباما لإحلال سلام شامل في الشرق الاوسط يضمن اقامة دولة فلسطينية كموطن للفلسطينيين في اقرب وقت ممكن». ولم يدل الموفد الاميركي باي تصريح عقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان. من ناحيته، دعا سليمان الولايات المتحدة الى «تكثيف جهودها من اجل التوصل الى السلام الشامل والعادل». واكد الرئيس اللبناني استعداد بلاده «للمشاركة في أي مؤتمر دولي للسلام على أساس مرجعية مدريد». كما ربط سليمان استعداد لبنان للمشاركة «بالاستناد الى المبادرة العربية للسلام بكامل مندرجاتها لا سيما ما يتعلق منها برفض اي شكل من أشكال التوطين».وقال سليمان ان «اي تسوية في المنطقة لا ترتكز الى حل موضوع اللاجئين الفلسطينيين لا تجدي نفعا». ثم التقى الموفد الأميركي وزير الخارجية فوزي صلوخ ولاحقا زعيم «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري احد ابرز قادة قوى 14 مارس. وهنأ ميتشل اللبنانيين «بإجراء انتخابات ناجحة» وقال «هذه الانتخابات كانت حجر أساس بالنسبة الى هذا البلد»، مجددا التزام بلاده «دعم سيادة وحرية واستقلال لبنان». وقال «نتطلع قدما لمواصلة بناء علاقاتنا الثنائية القوية والعمل مع الحكومة الجديدة بما في ذلك العمل على إحلال سلام شامل واستقرار دائم في الشرق الأوسط». وكان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا قد وصل امس الى بيروت في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين الكبار وقادة الأحزاب وبينهم للمرة الأولى احد نواب «حزب الله». واستهل زيارته الى بيروت بلقاء رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط قبل زيارته القصر الجمهوري حيث استقبله الرئيس سليمان على ان يلتقي الرئيس السنيورة وبري اليوم. وأشار سولانا بعد لقائه رئيس الجمهورية إلى استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لمسيرة الاستقرار السياسي في لبنان، لافتاً إلى أن الموقفين الأميركي والأوروبي حيال قضايا المنطقة ولبنان متقاربين جداً، وقال: إن أوروبا وأميركا مصممتان على إحراز تقدم على صعيد الوضع في المنطقة وعلى قاعدة الأخذ في الاعتبار مبادرة السلام العربية. وعن زيارته قيادة «حزب الله» اكد انه «سيزور جميع الأفرقاء السياسيين اللبنانيين». حيث من المقرر أن يلتقي نواب كتلة الوفاء للمقاومة في مقر البرلمان اليوم السبت على أن يعقد مؤتمراً صحافياً عصرا يتحدث فيه عن نتائج زيارته الى بيروت لافتا الى «العمل بشكل جدي لتعميق وتقوية العلاقة بين لبنان والاتحاد الأوروبي الذي يدعم لبنان دائما». وفي وقت لاحق وصل ميتشل الى العاصمة السورية دمشق لاجراء محادثات مع كبار المسؤولين السوريين
عدد اليوم
