السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا تنقل نحو ثلث أسلحتها الكيماوية إلى الخارج

سوريا تنقل نحو ثلث أسلحتها الكيماوية إلى الخارج
5 مارس 2014 01:42
امستردام (رويترز) - أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التابعة للأمم المتحدة في لاهاي أمس أن سوريا نقلت الى الخارج نحو ثلث أسلحتها الكيماوية ومن بينها غاز الخردل ليتم تدميرها، واقترحت خطة لاستكمال المهمة في نهاية شهر أبريل المقبل. وذكرت المنظمة أن سوريا سلمتها حتى الآن شحنات تشمل نحو 33% من المواد السامة التي أخطرتها بها في إطار الاتفاق الروسي الأميركي القاضي بتدمير الأسلحة الكيماوية السورية. وأضافت أنها تأكدت من نقل شحنتين أخريين إلى ميناء اللاذقية شمال سوريا وستنقلهما إلى السفينة الأميركية «ام. في. كيب راي» ثم إلى منشآت تدمير تجارية في بريطانيا وألمانيا. وأعلنت المنظمة أن سوريا قدمت لها خطة تمت مراجعتها لنقل كل المواد الكيماوية إلى خارج أراضيها بحلول نهاية أبريل وأن مجلسها التنفيذي باشر بحث الاقتراح خلال اجتماع بدأه صباح أمس. وقال مدير عام المنظمة أحمد أوزومجو في الاجتماع بالنظر إلى انقضاء الموعدين السابقين للإزالة، سيكون من المهم الاستمرار في هذا الزخم الجديد بعد أن كانت سوريا قد أكدت أنها لن تنهي المهمة قبل نهاية شهر يونيو المقبل». وأضاف «أكدت الحكومة السورية التزامها بتنفيذ عمليات الإزالة في موعدها، ولديها الآن كل المعدات التي تحتاجها للتخلص من المواد الكيماوية المتبقية، بما في ذلك دروع لحماية حاويات الشحن». وقالت رئيسة البعثة المشتركة للمنظمة والأمم المتحدة في سوريا سيجريد كاج، خلال الاجتماع ذاته، «تم الآن نقل أو تدمير نحو ثلث مواد الأسلحة الكيماوية السورية. هذا تقدم جيد وأتوقع المزيد من تعجيل وتكثيف الجهد». وقد طالب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الحكومة السورية بتكثف وزيادة وتيرة جهودها الرامية للتخلص من برنامجها للأسلحة الكيماوية. وأكد خلال رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي مؤخراً متضمنة تقرير أحمد أوزومجو الشهري الخامس، أهمية تعزيز الحكومة السورية الخطوات التي تتخذها للانتهاء من عملية إزالة هذه الأسلحة في الموعد المحدد لذلك في أواخر يونيو، والوفاء بالتزامها بنقل جميع المواد المرتبطة بالبرنامج بطريقة منهجية ومتسقة من جميع مواقع تخزينها المتبقية إلى اللاذقية ليتم إلى خارج البلد لتدميرها تحت إشراف المراقبين الدوليين. ونوه بان كي مون بالتقدم المحرز خلال الشهرين الماضيين في مجال تدمير المعدات الحيوية في عدد من مرافق إنتاج الأسلحة الكيماوية السورية إضافة إلى الذخائر الكيماوية غير المعبأة فيها. وقال «نتيجة لذلك، تم تعطيل قدرات الحكومة السورية لإنتاج الأسلحة الكيماوية وخلطها وتعبئتها وهذه العملية تتم في منعطف حاسم رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد». وأضاف «رغم التقدم في هذه المسألة، إلا أنه يتعين على الحكومة السورية تكثيف جهودها في سبيل التخلص الكامل من برنامجها بحلول نهاية يونيو المقبل». في غضون ذلك، أعلن مسؤول روسي أن الطراد النووي الروسي «بطرس الأكبر» نفذ بنجاح مهمة تأمين إحدى مراحل نقل الأسلحة الكيماوية من سوريا، بالتعاون مع سفن من الصين والدنمارك والنرويج. وقال رئيس الدائرة الصحفية في أسطول الشمال الروسي فاديم سيرجا، في تصريح صحفي إن سفن الدول الأربع، وكل منها في قطاع مخصص، قامت بمرافقة سفينة النقل «تايكو» التي حملت دفعة جديدة من المواد الكيماوية من سوريا. وأوضح أن بحارة أسطول الشمال الروسي نفذوا تأمين عمليات نقل تلك الأسلحة للمرة السادسة. مروحيات النظام السوري تقصف معقلاً للمعارضة قرب يبرود بيروت، دمشق (وكالات) - ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مروحيات تابعة لجيش النظام السوري ألقت أمس براميل متفجرة نحو موقع لمسلحي المعارضة بالقرب من مدينة يبرود في منطقة القلمون الجبلية بريف دمشق. وأكد المرصد أيضاً صحة تقارير من ناشطين ميدانيين قالوا إن القتال لا يزال مستمرا للسيطرة على بلدة السحل القريبة من المدينة غداة إعلان الجيش النظامي السوري سيطرته عليها بشكل تام. وتقع السحل على مسافة ستة كيلومترات من يبرود التي هي آخر مدينة تسيطر عليها المعارضة المسلحة قرب الحدود اللبنانية وأبرز معاقل المعارضة في القلمون، ويحاول نظام الرئيس السوري بشار الأسد استعادتها من خلال حملة عسكرية واسعة بدأت قبل نحو ثلاثة أسابيع. وتعد معركة يبرود أساسية بالنسبة الى «حزب الله» اللبناني الذي يقاتل إلى جانب القوات النظامية ويتهم «مجموعات تكفيرية» بتفخيخ سيارات في المدينة وإرسالها عبر بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان لتفجيرها في مناطق نفوذه قرب الحدود بين سوريا ولبنان أو في ضاحية بيروت الجنوبية. وقصفت القوات السورية المدعومة بمسلحي «حزب الله» ميليشيا قوات الدفاع الشعبي محيط يبرود، ما أسفر عن مقتل مسلح معارض واحد. ونظمت السلطات السورية جولة للصحفيين في المناطق التي تسيطر عليها حول يبرود ومن بينها بلدة السحل. وبدت مباني البلدة سليمة وكان التيار الكهربائي موجوداً فيها لكن المتاجر كانت مغلقة والشوارع خالية إلا من دوريات القوات السورية. وكان الجنود مسلحين بالبنادق الآلية وبعضهم يبتسم ويلوح بعلامة النصر. وقال ضابط سوري، طلب عدم ذكر اسمه، للصحفيين إن المدنيين ما زالوا يغادرون يبرود، ما يعني أن القتال ما زال محدوداً. وأضاف «البعض ممن لهم مشاكل مع الحكومة اختاروا الفرار عبر الحدود الى بلدة عرسال اللبنانية». وسئل متى سيبدأ الجيش التحرك للسيطرة على يبرود فامتنع عن الإدلاء بمعلومات محددة قائلا «نحن قلنا التوقيت يحدده الجيش وفيه سرية بالعمل.. لكن بأقل الخسائر والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©