أعلن وزير الدفاع البريطاني بوب إينسوورث امس أن وزراء الدفاع في حلف شمال الأطلسي «الناتو» اتفقوا على إرسال قوة تضم عشر سفن حربية لمحاربة القرصنة قبالة ساحل الصومال. ولدى الحلف حاليا خمس سفن لمحاربة القرصنة في المنطقة لكن تلك المهمة من المقرر أن تنتهي في 28 يونيو الجاري. وقال بوب إينسوورث للصحفيين في اجتماع مع نظرائه من الحلف في بروكسل «لقد قررنا جعل المجموعة البحرية الدائمة التابعة لحلف شمال الاطلسي متاحة لمكافحة القرصنة لتنضم إلى الكثير من السفن التي تقوم بتلك المهمة قبالة القرن الافريقي. واتفق الحلف من حيث المبدأ على متابعة المهمة الحالية بمهمة على مدى أطول لكن الوزراء وصلوا امس الأول إلى طريق مسدود حول مسألة ما إذا كان يتعين تحويل مسار السفن من المجموعة البحرية الدائمة والتي عادة ما تتمركز في البحر المتوسط أو تشكيل قوة جديدة.
وتواجه المهمة الحالية صعوبات قانونية وهي أن كل سفينة حربية تعمل طبقا لتشريعها الوطني وان بعضا من الانظمة القانونية لا تضم بنودا للتعامل مع القراصنة الذين يعتقلوان في المياه الاقليمية. وكانت سفينة تابعة للحلف قد احبطت محاولة للقراصنة لخطف ناقلة نفط نرويجية في خليج عدن، وبعد مطاردة استمرت ثلاث ساعات وقف سبعة قراصنة صوماليين على متن سفينتهم الرئيسية في أماكنهم حين اخذت طائرة هليكوبتر تحلق في الظلام فوقهم. وكان الجندي رفايل سيلفا اول من صعد الى سفينة القراصنة حيث واجه قرصانين. وتحرك احدهما للهجوم لكن سيلفا (25 عاما) تعامل معه وقيد يديه. وقيد الرجال الآخرين على متن السفينة قبل أن تقتحم القوات الخاصة البرتغالية منصة الربان التي كان يحرسها قرصانان يحملان بنادق كلاشنيكوف. لكن المواجهة انتهت سلميا. وعثر جنود البحرية على مزيد من بنادق الكلاشنيكوف والقذائف الصاروخية ومتفجرات تكفي لإغراق سفينة. وتم الإفراج عن القراصنة المحتجزين ونزع سلاحهم بناء على توجيهات السلطات في البرتغال.