أكد رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان أنه شخصياً «الضمان الفعلي لسلاح المقاومة» الذي طالب «حزب الله» الأكثرية بالحصول عليه. وقال سليمان لصحيفة «الأخبار» اللبنانية المقربة من المعارضة «الضمانات المطلوبة للسلاح معروفة: إذا وجدت هذه الضمانات عند الجميع ولم يقدمها الرئيس فلا معنى لها. رئيس الجمهورية هو الضمان الفعلي لسلاح المقاومة». وتجنب الرئيس سليمان الخوض في توزيع الحصص في الحكومة المقبلة. وقال «يجب أن نتخلص من هذه التسميات ثلث معطل أو ضامن، يعطى للرئيس أو لا يعطى. رئيس الدولة هو الضامن ويجب أن يكون كذلك. رئيس الدولة هو ضامن الوفاق في الحكومة». وأضاف «ضماني مزدوج للموالاة والمعارضة معا. واستطيع أن اجزم بأنني في الحكومة الجديدة لن اطرح أياً من المواضيع الأساسية التي ينص عليها الدستور قبل أن احقق التوافق عليها». وتابع «عندما يكون ثمة ضمان كهذا تصبح الأرقام في الحكومة غير مهمة» معتبرا أن «وضع الحكومة الحالية لا يسمح بذلك لكونها ثمرة اتفاق الدوحة وتوازنات محددة».
ورأى سليمان أن ما سيتبقى من اتفاق الدوحة بعد الانتخابات «روحيته أي الوفاق». وقال «سنعمل بهذه الروحية: الوفاق وعدم الاحتكام إلى السلاح في الداخل وطاولة الحوار الوطني». من جانبه بحث رئيس كتلة تيار المستقبل النيابية اللبنانية النائب سعد الحريري مع البطريرك الماروني نصر الله صفير استحقاقات المرحلة المقبلة عقب الانتخابات النيابية التي جرت مؤخراً. و قال الحريري إن الأكثرية اليوم واضحة وقد مددنا أيدينا للجميع، ونحن باقون على ثوابت 14 مارس والمهم أن نرى اليوم ما هي مصلحة المواطن اللبناني بعيدا عن الخلافات السياسية . وأضاف « أقوم بجولة على الجميع في سياق مد الأيدي والحوار لنؤكد ثوابتنا وتمسكنا بأن هذا الخطاب السياسي بالنسبة لنا وثوابت 14 مارس هي الأساس». إلى ذلك تكثفت الاتصالات والمشاورات لمعالجة العراقيل التي ما زالت تحول دون التوافق على إعادة انتخاب نبيه بري رئيساً للبرلمان، لا سيما وأن قيادات فاعلة في قوى الأكثرية تضع شروطاً للموافقة على هذا الانتخاب، وهذه الشروط ترتبط بمسألة تشكيل الحكومة وشكلها والثلث الضامن، فضلاً عن إدارة البرلمان بما لا يعيد تكرار التجربة الماضية التي أدت إلى إقفاله لمدة سنتين
عدد اليوم
