باريس، بيروت (وكالات) - أعلنت «المجموعة الدولية لدعم لبنان» أنها سجتمع على مستوى وزاراء الخارجية اليوم الأربعاء في باريس، بحضور الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ونائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني اللبناني سمير مقبل، ووزيري الخارجية والمغتربين، والشؤون الاجتماعية اللبنانيين جبران باسيل ورشيد درباس، ونائب أمين عام الأمم المتحدة ايان إلياسون وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، ووزراء خارجية، أبرزهم الأميركي جون كيري والبريطاني وليام هيج والفرنسي لوران فابيوس والروسي سيرجي لافروف والصيني وانج يي والألماني فرانك فالتر شتاينماير. وعلى الرغم أنها ليست عضواً في المجموعة، دعيت السعودية إلى الاجتماع بسبب دعمها الخاص للبنان، حيث تعهدت في نهاية العام الماضي بتقديم 3 مليارات دولار للجيش للبناني هي المساعدة الأكبر في تاريخه، لشراء أسلحة من فرنسا.
وستناقش المجموعة التعبئة الدولية لمساندة لبنان ودعم أمنه واستقراره في خضم أزمة سوريا المجاورة ولجوء نحو مليون سوري إلى أراضيه. وسيتم بحث سبل تعزيز القوات المسلحة ودعم الاقتصاد عبر صندوق أنشأه البنك الدولي ومساعدة اللاجئين. وتتأهب فرنسا لوضع خطة بمليارات
الدولارات للمساعدة في تحديث الجيش وتعزيز الاقتصاد. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: «هدف هذه المجموعة هو تحاشي امتداد خلافاتنا بشأن سوريا إلى لبنان. فهذا الاجتماع سيقدم الدعم للجيش والاقتصاد واللاجئين».
وأنشئت المجموعة في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي، بمبادرة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا، وتضم جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ثم وسعت لتشمل دولاً أخرى بينها ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.
ويعاني الجيش اللبناني من نقص في السلاح الحديث، وتقتصر أسلحته على ناقلات جند مدرعة أميركية ودبابات سوفييتية ومدافع ميدانية ومروحيات مخصصة للنقل.
وسلمته فرنسا صواريخ متطورة مضادة للدبابات في شهر أغسطس الماضي وقال دبلوماسي فرنسي، رافضاً ذكر اسمه: «إن التزام فرنسا مع السعودية واضح جداً، وسنقوم بما علينا القيام به لتلبية مطالب الجيش اللبناني».
وقال مصدر لبناني إن الجيش حضر خطة للتطور والتجهيز خلال 5 سنوات وقدر احتياجاته بنحو 4,6 مليار دولار. وذكرت مصادر دبلوماسية فرنسية إن فرنسا ستورد عتاداً للجيش اللبناني، يشمل معدات اتصال وطائرات مروحية ودبابات وصواريخ طويلة المدى مضادة للدبابات. وقال أحدها: «الجيش عتيق ولديه خطة خماسية للتحديث، وتنسيق قائمة الرغبات يرجع للبنانيين».
ولدعم اقتصاد لبنان المتضرر من الأزمة السورية، خاصة في قطاع السياحة، يمكن ان يعلن البنك الدولي أن صندوقه بدأ العمل بمساهمة مقدارها 50 مليون دولا، وستستخدم في تمويل مشاريع لمكافحة الفقر وفي وتعزيز التعليم والثقافة لاسيما ادخال أطفال اللاجئين السوريين إلى المدارس اللبنانية. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية: «إن المساهمات تصل لكن لا تزال هناك محطات إدارية يجب تجاوزها».
كما سيتم تقديم مساعدات ثنائية من دول ومن الاتحاد الأوروبي. وهناك نحو 720 مليون دولار جاهزة للتنمية ولبناء مدارس ومعالجة المياه، في انتظار أن يصادق عليها البرلمان اللبناني.
وقال مدير قسم شؤون العراق وسوريا ولبنان والأردن وإيران في البنك الدولي فريد بلحاج «دول كثيرة تثير ضجة هذه الأيام (بخصوص المساهمات). وأملنا أن يكون الصندوق عاملاً محفزاً لمزيد من الأموال مستقبلاً».
وقال هيج، في رسالة تهنئة بعثها أمس إلى باسيل بمناسبة بتشكيل حكومة لبنانية جامعة وتعيينه فيها: «إن المملكة المتحدة (بريطانيا) تدعم لبنان بشكل كامل لمعالجة التحديات الصعبة خلال الأشهر المقبلة، والتي تشمل حماية أمن لبنان ومكافحة الإرهاب، والمحافظة على سياسة لبنان المحايدة بالنسبة للأزمة في سوريا، وضمان إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وإنجاز قانون جديد للانتخابات النيابية وصياغة رؤية استراتيجية واضحة وممولة لقضية اللاجئين السوريين».
«النصرة» تستهدف «حزب الله» بصواريخ
بيروت (د ب أ)- أعلنت «جبهة النصرة في لبنان» مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ على عدد من مواقع «حزب الله» اللبناني في منطقة بريتال في وادي البقاع شرق لبنان أمس الأول.
وقالت الجبهة، بيان بثته عبر موقع «تويتر» الإلكتروني «قام أبطال جبهة النّصرة في لبنان، بفضل اللّه بإطلاق عدة صواريخ جراد على أوكار حزب الشيطان في منطقة بريتال، رداً على مجازر حزب إيران المستمرة وذلك في يوم الاثنين 2 جمادى الأولى 1435هـ، الموافق 3/ 3/ 2014».
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية في وقت سابق أنه تم إطلاق 6 صواريخ على دفعتين وسقطت ثلاثة منها في منطقة التليلة بين بلدات حور تعلا وبريتال وطليا، فيما سقط صاروخان قرب ثانوية بريتال وقرب شمالي بلدية الخضر. وأدى سقوط صاروخ آخر قرب منطقة سكنية في بريتال إلى إصابة 4 أشخاص بجروح طفيفة.
عدد اليوم
