الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: هناك «امكانية تغيير» بصرف النظر عن الفائز

أوباما: هناك «امكانية تغيير» بصرف النظر عن الفائز
13 يونيو 2009 02:13
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس ان هناك «امكانية تغيير» في العلاقات الأميركية الإيرانية بعد الانتخابات الإيرانية، كائنا من كان الفائز في هذه الانتخابات التي جرت أمس وتشهد منافسة حامية. وقال أوباما في البيت الأبيض «حاولنا ارسال رسالة واضة مفادها انه، بالنسبة الينا، هناك امكانية تغيير»، في إشارة إلى خطابه التاريخي إلى العالم الإسلامي الذي وجهه الأسبوع الماضي من القاهرة. وأضاف «كائنا من كان الذي سيفوز في الانتخابات في نهاية الامر، نأمل ان يخدم النقاش الجدي الذي جرى في إيران، قدرتنا على البدء بحوار معهم بطريقة جديدة». ولم يعلن أوباما دعمه صراحة لأي من المرشحين، مؤكدا ان القرار بيد الإيرانيين أنفسهم. ولكنه أشار إلى ان الإيرانيين يتطلعون إلى «امكانيات جديدة» على غرار اللبنانيين الذين شهدوا الاحد الماضي انتخابات تشريعية انتهت بفوز الأكثرية البرلمانية المدعومة من واشنطن والغرب والتي خاضت الانتخابات ضد تحالف يقوده «حزب الله» المدعوم من إيران وسوريا. من جانبه أثار المبعوث الأميركي دينيس روس في كتاب جديد شارك في إعداده، إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا فشلت المفاوضات في حمل طهران على التخلي عن طموحاتها النووية. في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية الأميركية أنها بدأت بتوجيه دعوات إلى دبلوماسيين إيرانيين لحضور احتفالات العيد الوطني الأميركي في الرابع من يوليو المقبل، وذلك للمرة الأولى منذ حوالي 30 عاماً. وشارك روس الذي يقود الجهود الدبلوماسية الأميركية للتعامل مع إيران بشأن سلسلة من القضايا، في إعداد كتاب باسم «الأساطير.. الأوهام والسلام.. إيجاد اتجاه جديد لأميركا في الشرق الأوسط» مع ديفيد ماكوفسكي، وهو صحفي سابق واستاذ في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى. والكتاب الذي نشر أمس الأول، له أهمية كبيرة لأن روس الذي قاد الجهود الدبلوماسية للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في الشرق الأوسط خلال التسعينات، لم يذكر الكثير علانية بشأن إيران منذ تعيينه في فبراير الماضي، مستشاراً خاصاً للتعامل مع هذه القضية. ووضع المؤلفان فصلا من 30 صفحة يحدد الخيارات أمام التعامل مع إيران التي لم ترد حتى الآن على مفاتحات الرئيس باراك أوباما لإقامة علاقات أفضل. وكتب المؤلفان «السياسات الأكثر صرامة سواء كانت عسكرية أو احتواء له مغزى، سيكون من الأسهل الترويج لها دوليا ومحليا إذا حاولنا حل خلافاتنا مع إيران دبلوماسيا وبطريقة جادة وجديرة بالثقة». ويقول الاثنان إنه إذا فشلت المفاوضات في منع إيران من السعي للحصول على أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران، فإن أي حزمة حوافز تعرض على إيران يجب الكشف عنها علانية. وكتبا يقولان «ربما يضع مثل هذا النهج ضغوطا داخل إيران لعدم التخلي عن الفرصة التي قدمت لها في حين يضمن أيضا، إلقاء العبء على إيران في إثارة أزمة وفي جعل الصراع أكثر احتمالاً». وترفض إدارة أوباما مثلما كان الحال بالنسبة لإدارة بوش السابقة، استبعاد الخيار العسكري في التعامل مع إيران في حين تؤكد الرغبة في إيجاد حل دبلوماسي. وقال روس وماكوفسكي إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تسعى للحوار مع إيران دون شروط مسبقة، ولكن بضغوط دبلوماسية مثل العقوبات الاقتصادية الأوروبية لإقناع طهران بأن «تكلفة مواصلة الخيار النووي ستكون حقيقية ولن تتلاشى لكن أمام إيران منفذاً للخروج منه». وأوصى روس وماكوفسكي الولايات المتحدة بالسعي لدعم قنوات المحادثات مع إيران كوسيلة حذرة، للاستماع إلى بواعث قلق الإيرانيين والرد عليها. وأضافا أن أي قناة محادثات مثل هذه يجب أن يكون لها صلة بالمرشد الأعلى علي خامنئي. إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية يان كيلي في تصريح صحفي الليلة قبل الماضية أن»سفاراتنا بدأت بإرسال دعوات» للإيرانيين لحضور احتفالات العيد الوطني الأميركي. ولم يحدد عدد الدعوات التي أرسلت حتى الآن وما إذا كان بعض الدبلوماسيين الإيرانيين قبلوا الدعوة أم لا. وكانت الخارجية الأميركية أعلنت في الثاني من يونيو الحالي، أن دبلوماسيين إيرانيين «قد توجه إليهم الدعوة» لحفلات الاستقبال التي عادة ما تنظمها السفارات الأميركية بمناسبة العيد الوطني الذي يحتفل بتبني إعلان استقلال الولايات المتحدة في الرابع من يوليو 1776، في إطار سياسة الحوار التي طرحها الرئيس أوباما مع طهران
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©