كييف (يو بي أي) - أكّد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خلال زيارته إلى العاصمة الأوكرانية، كييف، أمس، أن واشنطن لا تسعى إلى المواجهة مع روسيا، داعياً الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للمشاركة في حوار فعلي مع السلطات الأوكرانية الجديدة.
وتوجّه كيري في مؤتمر صحفي في كييف، إلى الرئيس بوتين، قائلاً نريد تهدئة الأوضاع في أوكرانيا، ولا نسعى إلى أي مواجهة واسعة.
وأكّد عدم رغبة واشنطن بتصعيد النزاع في أوكرانيا، والوصول إلى نقطة اللاعودة، داعياً بوتين إلى المشاركة في حوار فعلي مع سلطات كييف الجديدة.
غير أنه ندّد بالاعتداء الروسي على الأراضي الأوكرانية، مبدياً تقدير واشنطن لضبط النفس الذي عبرت عنه الحكومة الانتقالية في أوكرانيا، على الرغم من اجتياح الأراضي الأوكرانية، من جانب الحكومة الروسية.
ودعا كيري إلى وحدة أراضي أوكرانيا، داعياً موسكو إلى سحب جنودها منها، ومعتبراً أن لا دليل على أن كييف تزعزع الاستقرار في شبه جزيرة القرم.
وقال إن الأوكرانيين تظاهروا ضد الاستبداد وطالبوا بالكرامة، مضيفاً لدينا الدليل على التغييرات التي تحصل في أوكرانيا، ومؤكداً أنه لمس توق الأوكرانيين الشديد للحرية.
كما أكّد التزام الولايات المتحدة بالوقوف مع مطالب الشعب الأوكراني، معتبراً أن الحكومة الروسية تدفع الأوكرانيين إلى الاعتقاد بأن المعارضة هي التي عرقلت اتفاق 22 فبراير، وبذلك موسكو تنكر واقع التغييرات الشرعية الجديدة في أوكرانيا، ولافتاً إلى أن ممثلي الشعب الأوكراني صوتوا لمصلحة الحكومة الجديدة.
وقال إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أصدر تعليماته للعمل على مساعدة أوكرانيا، لافتاً إلى أن لا خيار أمامنا سوى اتخاذ تدابير لعزل روسيا عالمياً في حال لم تغير سياستها في أوكرانيا، ومطالباً بإرسال مراقبين إلى أوكرانيا للوقوف على حقيقة ما يجري فيها.
وأشار إلى أن ممثلي الشعب الأوكراني صوتوا لمصلحة الحكومة الجديدة، معتبراً أن روسيا تتجاهل واقع أن الأمور هادئة في أوكرانيا.
وكانت شبكة «سي بي أس» الأميركية، نقلت عن مسؤول في وزارة الخارجية، قوله في وقت سابق اليوم، أنه لا يستبعد أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على روسيا خلال أيام.
وكان كيري سبق أن لوّح بفرض عقوبات على روسيا قد تشمل تجميد الأصول المالية، وحظر منح تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة، ووقف المباحثات التجارية مع موسكو.
عدد اليوم
