الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الصدارة «الصفراء» تلمع و«عيون الشعب» تدمع

9 ابريل 2010 00:38
رفعت جميع فرق المسابقة القبعة لفريق اتحاد كلباء في الجولة العاشرة لدوري الهواة (أ) بعدما تسابق الجميع في فتح نافذة ضوء بدوري المحترفين لفرسان القلعة الكلباوية والذين باتوا منطقياً وليس حسابياً الأقرب لبطاقة الصعود الأولى لدوري المحترفين وأيضاً لقب بطل دوري الهواة (أ). يأتي ذلك بعد أن حقق اتحاد كلباء الفوز الثامن أمس الأول على مضيفه دبا الحصن ليرفع رصيده إلى 24 نقطة وبفارق 9 نقاط عن أقرب مطارديه الذين زاد عددهم بعد النتائج التي خلطت الأوراق في سباق المركز الثاني. وفي الجانب الآخر مايزال البحث جارياً عن صاحب مقعد الوصيف بعدما تساوت 4 فرق في رصيد 15 نقطة وهي دبي والعروبة والخليج والشعب. وبدا واضحاً أن فرسان كلباء أصحاب القمة المنفردة في واد والآخرين الطامحين في الحصول على البطاقة الثانية للصعود في واد آخر بفعل الفارق الكبير بالنقاط الذي جعل الجميع على ثقة كبيرة بأن اللقب لن يخرج من البيت الكلباوي فالفريق يعزف منفرداً ويسبح بمفرده في القمة معتلياً عرش المسابقة عن جدارة. والحقيقة أن الجميع يستمتع بدوري لايختلف اثنان انه لايقل إثارة وروعة عن دوري المحترفين بل وقد يفوقه بالكثير من المباريات جماهيرياً والجديد في مباريات هذا الأسبوع أن فرق المسابقة انقسمت إلى قسمين الأول يحلم بالصعود وفرصته قائمة ويضم اتحاد كلباء المتصدر ورباعي المركز الثاني، والثانية تكافح لأجل النجاة من الهبوط وتضم الثلاثي الفجيرة وحتا ودبا الحصن، وقبل هذه الجولة كان الحلم يراود الفجيرة ويداعب حتا ولو عبر ضوء خافت لدخول دائرة المنافسة على الصعود إلا أن ماحدث بالأسبوع العاشر وضع النقاط فوق الحروف. العرش الأصفر يلمع ونبدأ جولتنا بأهل القمة فقد نجح فرسان قلعة الساحل الشرقي الصفراء وبرباعية تأكيد زعامتهم للمسابقة وكان جريجوري هو المايسترو الذي قاد فريقه لعزف لحن الفوز بملعب مضيفهم دبا الحصن وكان من نصيب جريجوري هدف في وليمة الأهداف الأربعة وعبدالعزيز عبدالله (هدفين) وسيمون هدف. وفي ملعب أسود دبي خلع فريق العروبة رداء الوصيف بعد أسبوع واحد من احتلال المركز الثاني بينما نجح فرق دبي في قلب موازين الصدارة وإشعال المنافسة علي البطاقة الثانية للصعود بعدما بعثر أوراق العروبة بالفوز عليه 3 - 2 لينجح الأسود بجهودهم في القفز من المركز الخامس إلى مقعد الوصيف وهي بالطبع قفزة أو وثبة عملاقة وخطوة واسعة ولكننا لاننسي أن الخليج رفض الهدية التي قدمها له الأسود بعرقلتهم للعروبة حيث كان المركز الثاني أقرب لأبناء خور فكان لو فازوا على الفجيرة. كان أسود دبي عند حسن ظن جماهيرهم بعدما نجحوا سريعاً خلال الجولتين الأخيرتين تعويض نزيف النقاط عبر حصد 6 نقاط ثمينة من بينها ثلاث من الشعب بالجولة الماضية بالفوز برباعية نظيفة وثلاث من فم العروبة فقد كانت نقاط غالية بوزن الذهب لأنها جاءت من رصيد خصمين من فرق منافسة. ولاشك أن العروبة تأثر بغياب نجمه وهدافه جويري للإيقاف للإنذار الثالث إلا أن العروبة سيظل هو الحصان الأسود للمسابقة بأداء لاعبيه الرجولي وروحهم القتالية رغم صغر سنهم وجاءت خسارتهم من الأسود بشرف بفارق هدف بعكس الشعب الذي رفع راية الاستسلام وهو على الأسبوع الماضي وخسر من دبي برباعية. ومع احتلال الأسود لمقعد الوصيف يمكن القول إن هذا الأمر يعد انجازاً للفريق ولكن يبقي أن مهمة الحفاظ على المركز الثاني لن تكون سهلة خاصة وأن الحالمين بالبطاقة الثانية ليسوا واحداً أو اثنين بل أربعة يتساوون في رصيد 15 نقطة فالعروبة يبتعد بهدف واحد عن مقعد الوصيف وهو الفارق بينه ودبي فبهدف واحد تم ترجيح كفة دبي بينما يبتعد الخليج بخمسة أهداف والشعب بسبعة. التعادل المر وما حدث في ملعب الفجيرة يعد غريباً بعدما كرر أندرسون حكايته مع التألق في دقائق الأخيرة ففي الوقت الذي تهيأت فيه جماهير الفجيرة للاحتفال باستعادة فريقها نغمة الفوز الغائبة ومعها الأمل في إمكانية المنافسة على الصعود تبدد الحلم في الثواني الأخيرة من الوقت الضائع عبر صاروخ أندرسون الذي انقذ سفينة الخليج من الغرق ونزف ثلاث نقاط غالية وحرم الفجيرة من فوز كان سيبعث الفرح والسكينة والهدوء بالقلعة الفجراوية الحمراء. المخضرم أندرسون كان بالفعل هو نجم الوقت القاتل والبركان الذي انفجر بالأوقات الصعبة ففريقه لم تكن جماهيره ستتحمل هزيمة رابعة هذا الموسم والنقطة رغم انها لاتسمن ولا تغن من جوع إلا انها كانت بوزن الذهب بعدما حافظت على كبرياء أبناء خور فكان وجعلتهم في نفس الوقت بقلب سباق الصدارة. ثورة المخضرم أما الفجيرة فقد كان مشهد التعادل حزيناً ومريراً عليه فالفريق حتى الدقيقة 85 كان متقدما 3 - 1 بعدما سجل ثلاثيته مبارك حسن وانوكاشي وأحمد كرم إلا أن الخليج نجح في قلب الموازين لصالحة بعدما نجح أندرسون في إحراز هدفين أدرك بهما التعادل بالدقيقتين 88 و92 بينما كان الهدف الأول من نصيب عمر العطر بالدقيقة 85. ويتحمل دفاع الفجيرة المسؤولية إلا إنه في نفس الوقت يمكن التماس العذر للاعبيه الصغار ،لأنهم لم يتمكنوا من اخماد ثورة أندرسون. وفي الأحوال العادية كان الفريقان سيرضيان بالتعادل إلا أن أجواء المنافسة جعلت كل فريق وبخاصة الفجيرة يطمع للفوز فالفريق أصبح في وضع حرج مع استمرار وجوده بالمقاعد الخليفة وبالتالي لم يعد الفريق من المرشحين للمنافسة على الصعود بل ممن دخلوا دوامة الهبوط. وتواصل أداء حتا القوى في الدور الثاني وأصبح رقماً صعباً من مباراة لأخرى، فهو الفريق الذي نزف الخليج على يديه قبل أسبوعين ثلاث نقاط بالفوز بثلاثية نظيفة وخسر بشق الأنفس بملعب اتحاد كلباء بالجولة الماضية 1 - 2 ويمتلك حتا بالفعل قوة جماعية الأداء رغم انه يعاني من وجوده مع فرق مؤخرة الترتيب والتي يمكن ان تلعب دوراً بارزاً في تحديد الفريق الصاعد وهو هدف لاينشده أبناء حتا في ذاته فألاهم عندهم هو السعى للابتعاد عن مقاعد القاع للنجاة من الهبوط ولاشك أن النقطة التي اقتنصها من الشعب كانت غالية فقد جعلت الكوماندوز يواصلون مسلسل نزف النقاط من جهة والتراجع للوراء من جهة ثانية ولكن النقطة من فريق كبير بوزن الشعب تؤكد أن حتا إذا واصل عروضه القوية سيجعل موقف شريكيه بالمؤخرة دبا الحصن والفجيرة أكثر صعوبة. أما في الشعب فلا حياة لمن تنادي فالفريق دخل نفق الاخفاق بشكل غريب مع مواصلته بعثرة نقاطه ليواصل التراجع فبعد فقده القمة ثم مقعد الوصيف فالمركز الثالث تراجع هذا الأسبوع من المقعد الرابع إلى الخامس ولكن مع هذا مازالت فرصة الصعود سانحة وقوية أمام الكوماندوز فلحسن حظهم أن الآخرين ينزفون أيضاً وحسابياً الفريق شريك لدبي في مقعد الوصيف ومعه العروبة والخليج فهل يفيق الشعب ويستعيد عافيته وبريقه وقواه أم إننا سنشهد استمرار نزفه للنقاط بالجولات القادمة الأمر بيد الكوماندوز أما أن يكونوا أو لايكونوا. أحمد إسماعيل: الاستهتار أهدر كل الجهود الفجيرة (الاتحاد) - قال أحمد إسماعيل مدير فريق الفجيرة وأمين السر العام إن تعادل فريقه مع الخليج لم يكن منطقياً. وأضاف: اللاعبون بذلوا جهداً كبيراً وضاع الفوز من أيدينا في الوقت الضائع فقد كنا نأمل التقاط الأنفاس بالابتعاد قليلاً عن صراع الهبوط وندخل المنطقة الآمنة ولكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن في الثواني الأخيرة. وأوضح قائلاً: يبقى أننا حرمنا أنفسنا من نقطتين نتيجة الاستهتار والثقة بالفوز حيث توالى إهدار الفرص بشكل غريب فقد كان يمكننا تحقيق فوز مريح ولكن أحلامنا تبخرت بهدفي أندرسون القاتلين. طابور قصير لصناع الفرح الفجيرة (الاتحاد) - طابور السعداء كان قصيراً في هذه الجولة ويأتي على قمة من أسعدوا جماهير فرقهم بهذه الجولة الساحر البرازيلي باترسيو صانع السعادة لفريق اتحاد كلباء مع نجاحه في قيادة الفريـق نحو الحلم الذي ينتظره الجميع بقلعة الفرسان وهـو حـتى الآن لم يتحقق ولكنه بات قريباً جداً وربما يتم الإعلان الرسمي الأسبوع المقبل وعلــى الأكثر الذي يليه إذا واصل الفرسان انتصاراتهم واستمر رفـاق الصـدارة في نـزف نقاطهــم. ويأتي المصري أيمن الرمادي مـدرب أســود دبي أيضاً مــن أبرز سعـداء هذه الجولـة فأخيــراً نجح الفريق في احتلال مقعد الوصيف عبر فوز صعب على العروبة الذي فقد بسببه المركز الثاني ثم باولو سيزار مدرب الخليج الذي طار فرحاً بالنقطة التي أنقذت فريقه من الهزيمة في الوقت القاتل الضائع. خالد عيد: تعادل غير عادل الفجيرة (الاتحاد) - عبر خالد عيد مدرب الفجيرة عن حزنه لضياع الفوز من قبضة فريقه في الوقت الضائع. وقال: قدم لاعبونا مباراة قوية وكبيرة ولا ندري بعد هذا الجهد متى نفوز علماً بأننا تقدمنا حتى الدقيقة 86 بثلاثية ولكن في 7 دقائق نجح الخليج عبر هدفين من أندرسون في خطف نقطة. وصراحة التعادل غير عادل والخليج لا يستحــق النقطـة وكنا الأفضل وأهدرنا 10 فرص ولكن هذا هو حال الكرة وأندرسون لا شك أنه لاعب من الصعب أن تسيطر على تحركاته وصاحب إمكانات كبيرة. وأضاف: لم نكن محظوظين وافتقدنا الأردني أحمد هايل بسبب الإصابة وألتمس العذر للحارس جاسم محمد حيث يتعذر عليه الانتظام بالتدريبات لظروف عمله والحارس الثاني ناصر مسعود كان يلعب في اليوم نفسه مباراة مع جهة عمله فالوضع صعب. وكنا نأمل اقتناص النقاط الثلاث لتأمين موقفنا وإمكانية المنافسة على الورقة الثانية للصعود والآن لابد أن نقاتل لأجل الهروب من الهبوط. سيزار: النقطة أنعشت آمالنا الفجيرة (الاتحاد) - أكد البرازيلي باولو سيزار مدرب الخليج خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة فريقه مع الفجيرة أن النقطة التي اقتنصها فريقه من ملعب منافسه في الوقت الضائع أفضل من لا شيء وأحسن كثيراً من العودة إلى خور فكان والفريق مثقل بالهزيمة. وقال: لعبنا لأجل الفوز وواجهنا بالفعل فريقاً قوياً فالفجيرة من الفرق التي لابد أن تعمل لها حساب ويبقى أننا ما زلنا في قلب الصدارة وشركاء أقوياء لفرق دبي والعروبة والشعب للصعود وأنا سعيد بنجاحنا في تحويل دفة المباراة في الوقت القاتل. وأضاف: أندرسون كان رائعاً بحق عندما أحرز هدفين في الدقيقتين 86 و92 لندرك بهما التعادل وننجو من الهزيمة وأؤكد للجميع أن فرصتنا قوية والخليج قادر بروح التحدي لدى لاعبيه على تخطي المحطات الصعبة الأخيرة لترجيح كفتنا بالصعود ونحن لدينا مجموعة جيدة تجمع بين الخبرة والصغار فمن لاعبي المستقبل هناك أكثر من لاعب بينهم عيسى البحريني ومصعب هلال عبيد والحارس حسن إبراهيم محمد وإبراهيم المنصوري والخديم ونايف راشد وليد وعادل محمد عبيد فالخليج يمتلك فريقاً سيلعب لسنوات. وأوضح أن الحارس الاحتياطي حسن إبراهيم قدم مباراة جيدة والذي شارك بدلاً من جابر جاسم الموقوف والذي سيعود لصفوف الفرق باللقاء القادم ولكننا بلا شك افتقدنا كثيراً المحترفين أبو بكر كمارا الموقوف مباراتين ولن يشارك أيضاً في المباراة القادمة أمام العروبة بجانب البرازيلي جيري الموقوف 6 مباريات مشيراً إلى أنه لا يعرف شيئاً بشأن مصير جيري لطول فترة إيقافه والتي ستحول من دون مشاركته فالأمر بيد إدارة النادي وهو منتظم بتدريبات الفريق.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©