الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

80% من مجالس إدارات أنديتنا «ديكور»

80% من مجالس إدارات أنديتنا «ديكور»
13 يونيو 2009 02:16
ضيفنا اليوم لا يتحدث كثيرا، ويفضل الصمت، ولكنه إذا تحدث ينطلق كالبركان، وتتدافع أفكاره الغزيرة، ويدعو المستمع لاستدعاء أعلى درجات التركيز حتي يستوعب آراءه القوية، وهو أحد أقطاب نادي الوحدة، ولكنه رجل اقتصاد في نفس الوقت، يعشق الأرقام، ويحسب كلماته بحساب الذهب، ويستوعب الحالة التي تعيشها الرياضة بكل تفاصيلها، ويمتلك خلفيات إعلامية كبيرة تمكنه من قراءة المشهد بمنتهى الدقة. هو القطب الوحداوي أحمد الرميثي، الذي بدأ حواره معنا، مؤكدا أن هناك 4 محاور هي أساس الرياضة في الإمارات، وتتمثل في الشكل والهياكل التنظيمية للهيئات الرياضية، والاحتراف، ثم الموارد والتسويق، والاعلام الرياضي، وأنه بعد نهاية العام الأول من تجربة دوري المحترفين يرى أن تركيز كل الناس والمسؤولين وبعض الأقطاب، ينصب على تقييم التجربة ومعظم من تحدثوا عن هذا الأمر في وسائل الاعلام تحدثوا باتزان، ومع ذلك فمن الصعب أن نصل إلى تقييم مطلق وصحيح بعد سنة واحدة، لكن هناك شيئا يدعو إلى التعجب، فهناك موضوعات أهم من دوري المحترفين لم يتعرض لها أحد وكأنها مقدسات لا يجب المساس بها وهي كيانات الأندية التي مر عليها 30 و40 عاما، وهل تلك الأندية تدار بشكل صحيح، خاصة بعد تأسيس مجالس رياضية في الإمارات المختلفة؟ وقال: للإجابة عن هذا التساؤل لابد أن نقارن قطاع الرياضة بقطاعات أخرى، ولنأخذ على سبيل المثال قطاع الاقتصاد الذي تحكمه تشريعات وقوانين ومعايير، بمعنى أن الشركات المساهمة العامة، تحكمها سوق أوراق مالية، فهل نحن اليوم في الرياضة لنا مرجعية معينة تحكمنا بمعايير واضحة؟ والاجابة ربما تكون المجالس الرياضية، ولكني أراها علاقة الأب بالابن مع الأندية في الصرف، وعندما يكتفي الابن ماديا فلن يعود للأب في شيء، ونعود لنسأل هل المجالس الرياضية مؤقتة أم دائمة؟ أضاف: إذا كانت دائمة فلابد أن يكون لها سلطات على الأندية في الجوانب المادية، ولابد أن تقوم بمراجعة ومحاسبة الأندية سواء كانت توفر لها الموارد أم لا توفر، وحتى هذه اللحظة أرى أن المجالس الرياضية لا تتدخل ولا تهتم بالدخول في تلك التفاصيل بالدرجة الكافية. وقال الرميثي: في مجال الاقتصاد هناك معايير واضحة ومحددة لابد أن تتوفر في عضو مجلس إدارة أي كيان اقتصادي، وفي الرياضة لدينا كوادر رياضية تدير الأندية، ولكن كيف يتم اختيارها، وهل تخضع لمعايير معينة؟ ومضى يجيب على تساؤله: الاجابة أن لدينا 20% من الأندية فقط تملك مجالس إدارات منظمة وصالحة للبقاء والتطور، وهذه نسبة ضعيفة، وبالأسماء ممكن أن نتخذ العين والأهلي نموذجا لفئة معينة تعطي صلاحيات واسعة لمجلس الإدارة، وتوزيع الأدوار على الأعضاء، وبالتالي لا تنطبق عليهما مقولة «الرجل الواحد» الذي يقوم بكل شيء، و80% من مسؤولي مجالس إدارات أنديتنا هدفهم الحصول علي لقب عضو مجلس إدارة، فيصل الأمر أحيانا ببعضهم أنهم لا يعرفون اسم لاعبهم الأجنبي إلا وهو يتدرب في الملعب، ولا يعرفون اسم مدربهم الجديد إلا من الصحف. وتابع: للأسف مجالس إدارات الأندية واختياراتها موضوع حيوي للغاية ولكن أحدا لم يتطرق إليه، وبالتالي وصلنا لنتيجة أن 20% من مجالس إدارات أنديتنا تعمل بشكل جيد نسبيا، أما الباقي فلدينا نموذجان، أحدهما يدار من قبل شخص واحد وباقي الأعضاء ديكور، والثاني يكون فيه الشخص الذي يدير هو وسيلة ربط بين صاحب القرار وباقي الأطراف في مجلس الإدارة والجهاز الفني واللاعبين، وفي هذا النموذج (الثاني) لابد أن نسأل عن المعلومات التي تنقل إلى صاحب القرار عبر الوسيط .. وفي النهاية لن نتطور طالما أن هناك خللا في تركيبة مجالس إدارات الأندية، والحل يكمن في تدخل المجالس الرياضية في اختيار مجالس إدارات الأندية من خلال وضع معايير محددة، ثم تقييم عملهم بشكل دوري، وأن تضع نصابا أو حدا أدنى للاجتماعات الدورية لمجالس الإدارات، وليس من المنطقي ألا يجتمع مجلس إدارة ناد طول العام! وتحدث الرميثي عن ملف الاحتراف، حيث أكد أن الدافع من تطبيقه في الإمارات هو المشاركة في دوري أبطال آسيا بـ 4 مقاعد، وقال : إذا فرضنا جدلا أن أنديتنا الأربعة حققت نتائج مرضية، هل هذا التدافع نحو الاحتراف الشكلي يبرر اختصار المراحل الأساسية للتحول إلي الاحتراف بما يشوه الفكرة والمضمون؟ وفي الامارات التحول للاحتراف مثل رياضة قفز الحواجز، واللاعب الإماراتي يريد فيها أن يسجل رقما في السرعة بغض النظر عن اصطدامه بكل الحواجز، وفي النهاية لن يحقق الهدف، والحقيقة أننا كذبنا كذبة وصدقناها، وأكلنا الطبخة قبل أن تنضج، وكان التوقع أن يكون التحول تدريجيا، وعندما فزنا بلقب دوري أبطال آسيا عن طريق العين كانت الامارات تشارك بفريقين فقط هما العين والوحدة، وهنا دليل على أن المهم ليس الكم، وإنما الكيف. وقال: أتمنى أن يتضمن مفهوم الاحتراف لائحة انتقالات معلنة من قبل كل ناد، وأن يكون هناك ميثاق شرف بين الأندية حتى تنضبط القضية، ولنتخذ العبرة مما حدث في الشعب، فالنادي كان يغرق ولاعبوه يبحثون عن عقود من منتصف الموسم. في ملف الوحدة وكلاء اللاعبين وراء «الصفقات المضروبة» أكد أحمد الرميثي أن سمو الشيخ سعيد بن زايد رئيس نادي الوحدة يقدر كل أقطاب النادي، وإذا كان منهم من فضل الابتعاد عن النادي فهو المسؤول عن ابتعاده. وأضاف: نادي الوحدة يدور الحديث عنه من 3 زوايا، أولها عدم التوفيق في اختيار الأجانب في السنوات الأخيرة، وهذا اتهام صحيح وفي محله، والسبب أنه تم الاعتماد علي بعض الشخصيات ( وكلاء لاعبين) في استقطاب الأجانب وأثبتت التجارب أنهم غير أمناء معنا، والحل أن نغلق باب التعامل معهم، ومجلس الإدارة بريء من هذا الموضوع تماما. وتابع: الموضوع الثاني أن لاعبي الوحدة هم أفضل لاعبي الدولة، ونادينا يصدر لاعبين، ولابد أن يسبق الوحدة غيره في فتح باب الانتقال للكفاءات التي لم تستغل، ويقال إن الفريق لم يعد به تكاتفا أو روح الأسرة الواحدة، ويبدو أن هناك خللا، وأتمنى من إدارة النادي أن تعطي هذه المشكلة ما تستحقه من اهتمام. وأضاف: الناس تردد أن أقطاب النادي استبعدت وربما يضعوني ضمنهم، وحقيقة الأمر أن الأمانة هي التي حتمت علي الابتعاد لأنني مشغول بأعمالي الخاصة ولا أحب أن أعطي نادي الوحدة 20% من جهدي وتفكيري لأنه يستحق 100%. وبمنتهى الصراحة عندما أجد لدي هذه الظروف سأذهب للنادي وأطلب من سمو الشيخ سعيد بن زايد أن يعطيني المجال وأنا واثق أنه سيرحب بذلك. وعن الحل لإعادة الوحدة إلي سابق عهدها من الانتصارات قال: لابد من دعم المدرب الحالي، وتهيئــــة جو الاســـتقرار بالنـــــادي، وتجديد الثقة في اللاعبين، والعودة لروح الفريق الواحد. من الحوار - اعتبر الرميثي أن اتحاد الكرة معين وليس منتخبا لأن مجالس الإدارات التي انتخبته معينة وليست منتخبة. - قال: في نادي الوحدة كان لدينا نظام مدته 20 سنة وحققنا به بطولات مع سمو الشيخ سعيد بن زايد، وبعد أن ابتعدنا عن البطولات هل نغرو الإخفاقات لنفس النظام؟ - لفترة انشغل الناس بمصطلح الشفافية، وفي فترة انشغلوا بالاستراتيجية، وموضة الوقت الراهن منظومة، وهيكلة، واحتراف والعملية أكبر من كلمات وتنظير. - ليس من المنطقي أن يقيم لاعبو الوحدة علاقتهم بناديهم في سنة انتقالية، والنادي بحاجة إلى سنة أو اثنتين ليعود إليه التوازن وهذا من سلبيات الاحتراف المفاجئ، وستكون هناك مبادرات تجاه اللاعبين أعرف بعضها ستجعلهم سعداء بالانتماء لهذا النادي . - لا يجوز أن يكون في الوحدة لاعب بامكانات محمد الشحي، ويجلس احتياطيا معظم الوقت لماتار كولي لمجرد أن الأخير أجنبي! . - هناك ظاهرة تستحق الرصد، حيث يوجد مقدم برامج ينتقد أحد ضيوفه الدائمين من بداية الحلقة حتى نهايتها كل أسبوع، فلماذا أتى به من الأصل، ما دام لا يعجبه؟ - أؤيد السركال في أن تكون لدينا لجنة مسابقات واحدة وأن يعطي اتحاد الكرة الصلاحيات الكافية لإدارة المسابقات. - أنا معجب بالاحتراف السعودي الذي طبق بقناعة شخصية من الاتحاد السعودي لكرة القدم، وليس لهدف مقاعد آسيا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©