السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة ميدانية حديثة: 80% من الموظفين معرضون لـ«أمراض المكاتب»

14 مايو 2016 09:37
سامي عبد الرؤوف (دبي) دعت شعبة العلاج الطبيعي في جمعية الإمارات الطبية، المؤسسات والهيئات إلى تحفيز الموظفين على إجراء الفحص الدوري للعمود الفقري لدى أقسام العلاج الطبيعي أو الأطباء، والاستجابة لطلبات الموظفين من حيث تغيير المقاعد غير الصحية إلى أخرى صحية، والحث على ممارسة الأنشطة البدنية للذين يعانون من السمنة. وحذرت دراسة ميدانية أجريت على مستوى الدولة، من أن 80% من الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص معرضون للإصابة بأمراض المكاتب المسببة لآلام أسفل الظهر وأزمات العمود الفقري، موضحة أن هذه الأمراض تعد السبب الأول في حدوث الإعاقة لدى المرضى تحت 45 عاماً. كما نبهت الدراسة، التي أنجزتها مؤخراً، شعبة العلاج الطبيعي في جمعية الإمارات الطبية، إلى أن احتمالية العودة للعمل لدى من يعانون من آلام منطقة أسفل الظهر لأكثر من ستة أشهر متواصلة تقل بنسبة 50%، لافتة إلى أن هذه الأمراض تحتاج إلى كلفة علاج مرتفعة جداً، كما تتسبب في حدوث مضاعفات صحية خطرة قد تصل إلى العجز الحركي، إلى جانب مشاكل نفسية واجتماعية بالغة. وأكدت الدراسة، أن 50% من مراجعي أقسام العلاج الطبيعي في الدولة يعانون من آلام في أجزاء مختلفة من العمود الفقري، إلا أن النسبة الأعلى من هذه الآلام تتركز في فقرات أسفل الظهر لدى الكبار والصغار والذكور والإناث وبعض الرياضيين. ومن المقرر أن تناقش نتائج هذه الدراسة الرسمية، خلال فعاليات مؤتمر الإمارات الخامس للعلاج الطبيعي (فيزو دبي 2016)، التي تنطلق يوم الثلاثاء القادم، ولمدة 4 أيام، وذلك في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. ويقام المؤتمر تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي، وبدعم من جائزة حمدان الطبية، وتنظمه شعبة العلاج الطبيعي في جمعية الإمارات الطبية، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئتي الصحة في أبوظبي ودبي ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي ومجلس دبي الرياضي والاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي. ويناقش المؤتمر الذي تم اعتماده من وزارة الصحة الإماراتية بعدد 27 ساعة تعليم طبي مستمر، المستجدات في علاج آلام العظام والعضلات وبخاصة في مناطق أسفل الظهر والكتف والقدم والكاحل وتقنية التحريك اليدوي للأنسجة الضامة، وذلك من خلال 39 عملية و5 ورشة عمل. وصرح عبد الله بن سوقات، عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الطبي، أن دعم الجائزة لهذا المؤتمر يأتي في إطار جهودها الحثيثة للنهوض بكفاءات العاملين في القطاع الصحي في مختلف التخصصات الطبية العلاجية والجراحية من خلال دعم الملتقيات العلمية التي تتيح التواصل المباشر والفعال للقائمين عليها. وأشار إلى أن الجائزة تولي اهتماماً خاصاً بالتخصصات الطبية التي لم تحظ بتوجيه الاهتمام الكافي تجاهها، وذلك من خلال تحفيز المواطنين على التخصص فيها من جهة وتطوير مهارات القائمين عليها من جهة أخرى. ومن جانبها فقد أشارت أمل الشملان، رئيسة شعبة العلاج الطبيعي رئيسة المؤتمر، إلى ارتفاع نسبة الإصابة بآلام أسفل الظهر، حيث إنها تصل في بعض الأحيان إلى 90% بين السكان وتتزايد سنوياً بنسبة 5%. من جهته، صرح الدكتور وسيم لبان، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن المؤتمر يعد أهم وأكبر تجمع لمتخصصي العلاج الطبيعي في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن أمراض الظهر والعمود الفقري تعتبر من الأمراض الشائعة في منطقة الخليج، كما تعد السبب الثاني في التغيب عن العمل بعد الأمراض التنفسية والصدرية. السمنة والجلوس الطويل وغياب الرياضة.. المثلث الخطر قال مير محمد إبراهيم، عضو شعبة العلاج الطبيعي في جمعية الإمارات الطبية، إن الدراسة التي أجريت على موظفين في الدولة حددت عدة عوامل رئيسة تسبب في الإصابة بأمراض الظهر، من بينها الجلوس الطويل في المكاتب والقيادة لفترات طويلة، إلى جانب السمنة والوزن الزائد. وأوضح أن الجلوس فترات طويلة في المكاتب أو في السيارة تجعل فقرات منطقة اسفل الظهر أكثر عرضة للتآكل إلى جانب ضمور العضلات الصغيرة حول تلك الفقرات. وذكر محمد، أن أفضل طريقة للوقاية من آلام أسفل الظهر هي الوقاية الطبيعية عن طريق الحركة، وتخفيف الوزن، وتعديل القوام أو طرق الجلوس مع التخفيف من الجلوس بحيث لا تزيد فترة الجلوس المتواصل عن 60 دقيقة تتخللها 5 دقائق من المشي. وأكد أن عدم ممارسة الرياضة بشكل مستمر يرتبط بشكل مباشر بأمراض أسفل الظهر، والمريض بحاجة إلى تشخيص حالته ووضع برنامج وقائي وعلاجي مناسب للوقاية من المضاعفات الخطرة لتلك الأمراض».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©