الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فوزنا على العراق يقطع نصف الطريق نحو النجاح

فوزنا على العراق يقطع نصف الطريق نحو النجاح
13 يونيو 2009 02:25
لا يحظى الكثير من المدربين برفاهية أن يدخلوا إلى بطولة كبيرة ككأس القارات التي تنطلق غداً وهم يدركون بأن فوزين من أصل خمس مباريات كافيان من أجل حصد النجاح، وهذه هي حال مدرب جنوب أفريقيا البرازيلي جويل سانتانا الذي يستهل مشواره مع البلد المضيف أمام العراق بطل آسيا على ملعب «ايليس بارك». ويتوقع الجمهور الجنوب أفريقي أن يخرج منتخب «بافانا بافانا» فائزاً من المباراة الافتتاحية أمام بطل آسيا، ومن ثم تخطي نيوزيلندا بطلة اوقيانيا بعد ثلاثة أيام في مدينة المناجم روستنبرج. والفوز بهاتين المباراتين سيضع بشكل شبه مؤكد المنتخب المضيف في الدور نصف النهائي بغض النظر عن النتيجة التي سيحققها في المباراة الأخيرة أمام إسبانيا. وبعد لقاء أبطال أوروبا في بلومفونتين - موطن أكثر الجماهير تعصبا في جنوب أفريقيا - قد يجد البلد المضيف نفسه في مواجهة نظيره البرازيلي حامل اللقب أو الايطالي بطل العالم في الدور نصف النهائي ومباراة تحديد صاحب المركز الثالث. ومهما كان حجم التفاؤل عند جماهير البلد المضيف، فأحد منهم لا يتوقع أن ينجح منتخب بلاده في تخطي عقبة أحد الثلاثة الكبار إسبانيا وإيطاليا والبرازيل في هذه البطولة التي تعتبر بمثابة «بروفة» لنهائيات كأس العالم التي ستستضيفها جنوب أفريقيا في 2010. وتواجهت جنوب أفريقيا مع العمالقة الثلاثة في السابق ولم تخرج النتائج التي سجلتها عن التوقعات، فخسرت مرتين على أرضها أمام البرازيل، ومثلهما خارج قواعدها أمام إيطاليا، ومرة أمام إسبانيا في كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. وعلق سانتانا على حظوظ منتخبه في هذه البطولة قائلا: «إذا فزنا على العراق سنقطع نصف الطريق نحو النجاح». لكن على المدرب البرازيلي أن يقرن أقواله بالأفعال لأنه لم ينجح حتى الآن في الارتقاء بمستوى منتخب «بافانا بافانا» خصوصا على مستوى المباريات الرسمية بعد أن سجل بعض النتائج المقبولة على صعيد المباريات الودية. ولم يذق سانتانا طعم الفوز مع جنوب أفريقيا في المباريات الرسمية إلا في مناسبة واحدة من أصل ست مباريات، وجاءت على حساب منتخب غينيا الاستوائية المتواضع جداً، في حين فشل في التفوق على منتخب متواضع آخر هو سيراليون أن كان في جنوب أفريقيا أو على أرض الأخير. وحقق سانتانا مع «بافانا بافانا» فوزين وديين هذا العام على أرض الأخير وكانا بصعوبة على حساب النروج وبولندا، ثم عاد مجدداً إلى أرض الواقع وخسر أمام تشيلي والبرتغال. واعتبر سانتانا ان الفوز الذي حققه منتخبه على بولندا 1-صفر في جوهانسبورج السبت الماضي لن يغير الكثير من الأمور بالنسبة للتحضيرات الخاصة بمباراة العراق، ما يعني أنه سيبدأ مواجهة بطل آسيا باشراك الحارس الشاب ايتوميلينج كوني ومن أمامه على الأرجح الرباعي الدفاعي سيبونيزو جاكسا والقائد ارون موكوينا وماثيو بوث وتسيبو ماسيليلا. وكان من المتوقع أن يكون ناسييف موريس، أحد اللاعبين القلائل الذي فرض نفسه كأساسي في إحدى البطولات الأوروبية الكبرى (اسبانيا) الموسم الماضي، إلى جانب موكوينا لكنه استبعد لوصوله إلى المعسكر متأخراً. ويعتبر سانتانا من المدربين الحذرين وهو كان محط انتقادات وسائل الإعلام بسبب اعتماده على ثلاثة لاعبين في خط الوسط وكان هذا الخيار «مهدما» عوضاً أن يكون بناء. ومن المرجح أن يبدأ سانتانا المباراة باشراك الثنائي النشيط ماكبيث سيبايا وكاجيسو ديكجاكوي، إلى جانب لاعب ايفرتون الإنجليزي ستيفن بينار وتيكو موديزيه، لاعب العام في جنوب أفريقيا. وسيكون التركيز منصبا على موديزيه كونه اللاعب الأكثر شعبية في بلاده والاكثر خطورة أيضا لكنه سيواجه صعوبة أمام ممثلي أوروبا وأميركا الجنوبية خصوصا أنه يفتقر إلى المساندة من قبل زملائه.أما في خط المقدمة وبعد استبعاد هداف المنتخب بيني ماكارثي لرفضه المشاركة في المباريات الودية، فمن المتوقع أن يتولى المهمة برنارد باركر، لاعب النجم الأحمر الصربي. تشارك في منافسات البطولة للمرة الرابعة أميركا تعوِّل على لاعبي القارة «العجوز» في مواجهة إيطاليا والبرازيل جوهانسبورج (ا ف ب) - حجزت الولايات المتحدة مكانها في كأس القارات للمرة الرابعة بفضل تتويجها بلقب كأس الكونكاكاف الذهبية إثر فوزها على المكسيك في نهائي البطولة القارية التي اقيمت 2007. ويعول مدرب المنتخب بوب برادلي بشكل أساسي على اللاعبين المحترفين في أوروبا مثل داماركوس بيزلي الذي يلعب مع رينجرز الاسكتلندي وتيم هاورد وبراد غوزان اللذين يقفان بين الخشبات الثلاث في ايفرتون واستون فيلا الإنجليزيين على التوالي. ويكمل مدافع وست هام جوناثان سبكتور ومهاجم فولهام كريغ ديمبسي توليفة اللاعبين المحترفين في الدوري الانكليزي الممتاز، علما بأن 17 لاعبا من التشكيلة الأميركية يلعبون في القارة العجوز. ويعتبر لاندون دونفان، أفضل هداف في تاريخ المنتخب الأميركي من اللاعبين القلائل الذي يلعبون في الدوري المحلي «ام ال اس» مع فريق لوس انجليس جالاكسي لكنه لم يكن بعيداً عن أجواء الكرة الأوروبية هذا الموسم بعدما لعب لعدة أشهر مع بايرن ميونيخ الألماني على سبيل الاعارة. وتضم التشكيلة أيضا نجل المدرب، مايكل برادلي الذي برز في وسط ملعب بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني. وتأمل الولايات المتحدة في مشاركتها الرابعة في هذه البطولة، أن تحقق نتيجة أفضل من حصولها على المركز الثالث الذي نالته في مناسبتين، وهي تصل إلى جنوب افريقيا بمعنويات عالية بعد فوزها على هندوراس 2-1 في تصفيات الكونكاكاف المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 وسجل الهدفين كارلوس بوكانيجرا ودونافان. واعتبر برادلي الأب أن كأس القارات هي المناسبة المثالية من أجل مواجهة منتخبات من العيار الثقيل وبالتالي اكتساب خبرة اضافية في التعامل مع مباريات قوية، مشيراً إلى أن هذه البطولة تكتسب اهمية كبرى بالنسبة لمنتخبه من جهة التأقلم مع الاجواء المناخية في جنوب أفريقيا، وكل شيء يتعلق بالسفر والطعام هناك. وأضاف برادلي: «نحن نعتقد بأن التجربة التي سنخوضها ستكون ثمينة جداً إذا ما قدر لنا أن نتأهل إلى كأس العالم 2010». ويبدو أن حظوظ الولايات المتحدة في تحقيق هذا المبتغى مرتفعة جداً لأنها عززت مركزها الثاني في ترتيب مجموعة الكونكاكاف بعد فوزها على هندوراس، وبقيت بالتالي على بعد نقطتين من كوستاريكا المتصدرة، علما بأن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى يتأهلون مباشرة إلى النهائيات، فيما يلعب الرابع مواجهة فاصلة مع خامس مجموعة أميركا الجنوبية. ويتمركز المنتخب الأميركي في مدينة بريتوريا في البطولة التي تمتد لاسبوعين من 14 إلى 28 الشهر الحالي، وهو وقع في المجموعة الثانية إلى جانب العملاقين الايطالي بطل العالم والبرازيلي بطل كوبا أميركا، إضافة إلى المنتخب المصري بطل أفريقيا. ويستهل منتخب برادلي مشواره في البطولة أمام نظيره الإيطالي الاثنين المقبل في اعادة لمواجهتما الرسمية الأخيرة خلال الدور الأول من كأس العالم والتي انتهت بالتعادل 1-1 قبل أن يلتقي البرازيل بعد ثلاثة أيام ثم مصر في 21 الشهر الحالي. ويأمل المنتخب الأميركي أن يحقق نتيجة أفضل من تلك التي سجلها في مشاركته الأخيرة في فرنسا عام 2003 عندما ودع الدور الأول بعد احتلاله المركز الأخيرة في المجموعة التي جمعته بالكاميرون وتركيا والبرازيل. وكان المنتخب الأميركي حل ثالثا 1992 في البطولة التي شارك فيها 4 منتخبات فقط، واحتل المركز ذاته 1999 بعد فوزه على المانيا 2-صفر
المصدر: جوهانسبورج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©