الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الساخرون

الساخرون
4 مايو 2008 02:20
د· أحمد خالد توفيق aktowfik@hotmail.com فيديو كليب يا باشا لأسباب تتعلق بالشعر الأبيض والضمير وادعاء الوقار والواجب التربوي وكراهية الابتذال والاشمئزاز من زيادة الأمور عن حدها والشعور بالتميز·· لأسباب تتعلق بهذا كله لست من هواة مشاهدي قنوات الفيديو كليب التي انتشرت كالوباء في كل مكان· لحسن الحظ ما زال أطفالي صغيري السن جداً إلى الحد الذي يجعل الطفلة تؤمن أن بوكاهانتاس أجمل بكثير من كاظم الساهر، والطفل يؤمن بأن منظر رجل يمزقه (فان ديزل) بالطلقات أجمل بمراحل من هيفاء وهبي·· لكن الوضع سوف يتغير·· هذا مجرد تأجيل للمعركة وليس إلغاء لها·· فقط يمكن أن نرى لمحة عابرة من هذه البرامج أثناء رحلة (الريموت) التي تقصد مرفأ الأمان في (سبيس تونز)·· هكذا استطعت أن أكون فكرة عابرة عما يحدث هناك، وتذكرت كاريكاتوراً جميلاً للفنان (شريف عرفة) نرى فيه ضابطًا في شرطة الآداب يقبض على رجل وامرأة عاريين تحت الأغطية، فيقول له الرجل في رعب: ''ليس بيت دعارة والله العظيم يا باشا·· نحن فقط نصور الفيديو الكليب الجديد لها !''· ليس هذا الكاريكاتور مبالغًا جدًا بل هو أقرب لما أراه من لمحات ·· أفضل دومًا تمضية الوقت الإجباري بانتظار شيء ما جالسًا في كافتيريا، وهناك تكتشف وسط الشباب الجالسين أنك لو طلبت رؤية قناة الجزيرة مثلاً لمزقوك إربًا·· هكذا تجد نفسك مضطرًا لمشاهدة هذه الكليبات· في البداية كان أسوأ شيء عرفناه أو سمعنا عنه هو تلك المطربة السمراء الشابة التي تركض بثوب الرقص في الطريق العام·· ليكن·· من حقها أن تجن قليلاً·· بعدها رأيناها تتلوى على دراجة ثابتة والكاميرا موضوعة في زاوية غريبة جديرة بمخرج طليعي مثل (جان لوك جودار) أو (ليلوش)· من الغريب أنني سمعت هذه الأغنية من المذياع قبل أن أراها وبدت لي خفيفة الدم مرحة، وصوت الفتاة يعبر فعلاً عن المراهقة المصرية الحالمة، ثم رأيت الأغنية فقلت: ''أعوذ بالله·· ليس لهذه الأغنية أي علاقة بأي شيء سوى حانات القراصنة في جزر الأنتيل''· وكففت عن دندنة الأغنية لأنني خشيت أن يظنوا بي الظنون·· الخلاصة أن الكليب أساء للمطربة وأحسن للأنثى·· كلما ظننت أننا بلغنا القمة في الابتذال ظهرت قمة أخرى حتى أنك لتحني رأسك انبهارًا بعبقرية هؤلاء القوم· المطربة التي تغني لحصان وهي·· ما علينا·· هناك مطربة تغني وهي تتلوى في الفراش مع حبيبها·· هناك وهناك ···· ليس هذا كل شيء ·· هناك جو عام من الافتعال والسخف واستنساخ التجارب الغربية· لا أذكر كم فيديو كليب رأيت فيه قتلة من رجال المافيا يحملون بنادقهم (التومي) في علب كمان ويمشون بأحذيتهم البيض وقبعاتهم قاصدين ملهى ليليًا ليقتلوا من فيه· كل الكليبات فيها سيارات فاخرة فارهة تتسابق كأنه لا يوجد عربي واحد يمشي على قدميه أو يركب سيارة عتيقة·· بيوت عملاقة وتدريب في قاعة جمنزيوم وأشياء غريبة جدا·· في أسفل الشاشة ترى المبرر الاقتصادي الوحيد لصنع هذا الهراء: شريط رسائل الجوال الذي يزحف كثعبان طويل تحت الشاشة، وترى رسائل من نوعية: ''منه لله الريري اللي كبرك علينا''· الريري لمن لا يعرف هو غذاء رُضّع شهير جدًا في مصر ومن الواضح أنه جعل الفتاة تكبر بسرعة فصارت لا تبالي بحبيبها !··· ''حزينة موت من اسكندرية·· ممكن أكلم الأخ حساس قوي ؟''· يصعب تخيل أن الأخت (حزينة موت) والأخ (حساس قوي) جالسان أمام الشاشة يكتبان هذا الكلام الفارغ، وبرغم هذا واحد منهما حزين والآخر حساس· شلال من الدراهم والجنيهات والريالات والدولارات ينهمر على صاحب القناة حتى إنه ليوشك على الاختناق من فرط المال المتساقط عليه ·· بالطبع لا يمكن أن تجذب كل هؤلاء من دون دراجة ثابتة وحصان·· ومن المستحيل كذلك أن تتذكر إن كانت الأغنية لها كلمات أم لا·· لها لحن أم لا·· فقط أنت تتذكر أنه كان فيها فتيات· ـ''أسألك يا أستاذ ···'' أجفل وأنظر في رعب للنادل الذي أحضر القهوة ووقف جواري ربع ساعة ينتظر أن أفيق ليسألني إن كنت أريد (نارجيلة) أم لا·· ابتسامة ساخرة خبيثة جدًا على شفتيه فأقول في ارتباك: ـ''أحاول فقط أن أعرف الخطر·· الخطر الذي·· لا عليك·· لا أريد نارجيلة'' ربما ليس الأمر بهذا السوء على كل حال، فأنا لا أنكر إنني بدأت أشعر باشمئزاز من كل هذا الابتذال لكرامة المرأة· ربما تكون الفلسفة الهندية القديمة صالحة هنا، وهي أن الاستغراق في الآثام قد يؤدي إلى التطهر والقرف الأبدي منها· لكن إلى أن ينجح هذا مع أولادي فإن علي أن أراجع فصل (تشفير القنوات) في كتيب تعليمات جهاز الديش· احمد أميري ahmedamiri@yahoo.com البنات يضحكن وأمي تبكي جلست في سيارة صديق وسألته عن سر هذه الآلة العجيبة· فتح فمه وأخرج الكنز: هنا يُدار المفتاح، وهذا ينقل الحركة من وإلى، وهناك تدوس، وتلك تضيء لك الطريق· نزلت من عنده وأنا متعجب من الأفلام التي تحدث لاستخراج رخصة قيادة، فالعملية أسهل بكثير من قيادة الدراجة الهوائية· لم أستطع النوم ليلتها، ففي الصباح عندي امتحانين، الأول في القيادة والثاني في الرياضيات، فقد كنت طالباً في الصف العاشر· وعند الفجر، نهضت مثل الأوائل للمذاكرة، وبدلاً من أن أفتح الكتاب رحت أضع يدي مثل اللصوص في جيب كندورة شقيقي بحثاً عن المفتاح· أخذت مفتاح سيارته ''المازدا ''323 وقلت ''لفّة'' سريعة تطفئ شهوة القيادة في قلبي وألتفت إلى دروسي· جلست بعض الوقت في السيارة الواقفة أمام منزلنا إلى أن وجدت مكان التشغيل، وتذكرت الخطوة الثانية: انقل الوضعية من التوقف فذف إلى الحركة فف، لكنني كدت أصطدم بجدار منزلنا· فتحت عقلي المغلق ووضعت ''الجير'' في فزف ومن ثم وضعته في الأخ ف ف· كنت أحسد نفسي وأنا أسير في طريق النجاح وأطوف حول المسجد القريب من منزلنا وأقول: إنها الموهبة· فالفرق بين الذي يتعلم الرسم في المعاهد وبين الذي يرسم منذ أيام ''بامبرزه''، هو الموهبة، الأول يصنع من نفسه رساماً، والثاني خلقه الله رساماً· وهكذا أنا، خلقني الله سائقاً· عدت إلى البيت وأرجعت كل شيء إلى مكانه وأمسكت الكتاب استعداداً للاختبار الثاني· وقبل أن أقرأ كلمة واحدة، وجدت نفسي في السيارة، فالنجاح مرهون بشهادة بنات ''الفريج''· مشيت في الطرقات بينما الفجر ينسحب أمام الصباح، وبنات المدارس أوشكن على الظهور والوقوف أمام منازلهن بانتظار ''الباصات''· وكلما فُتح باب، خرجت من ورائه وردة جميلة حان قطافها لمراهق مثلي· وأحياناً، تخرج باقة من الورد من بيت واحد· وفي غمرة احتفالي بقدوم الربيع، تذكّرت واحدة من فلتات الزمان· فتاة تُسقط روّاد الفضاء من مركباتهم لفرط جمالها، لدرجة أنني كنت أتمنى أن أعمل ''شبشباً'' في قدم خادمة منزلهم· وكان لا بد من الانعطاف يميناً، وهو الانعطاف الأول في رحلة النجاح، فانعطفت بالسرعة نفسها ووجدت نفسي وسيارة شقيقي في أحضان عامود ''قف''، الذي وضع حداً لاكتشافاتي· لم أستطع النزول، فالأبواب فُتحت وأزهار الربيع خرجت·· ومعها أوراق الخريف، أي الآباء الذين سمعوا صوت الارتطام وخرجوا يستطلعون الأمر· سبحت بالسيارة وأنا أذوب خجلاً، فأشواك الشتاء كانت تشير إليّ وتضحك على سيارتي التي تسير بإطارين اثنين كأنها قارب في محيط، حيث الطرقات غير معبدة وفيها حفر ما أنزل الله بها من سلطان· أوقفت السيارة أمام البيت وكانت مأساة نفسي بي كبيرة، فعدا الإطارين، فإن الدولاب المعدني أصابه اعوجاج· أخذت عتلة حديدية ورحت أضرب الدولاب في ذلك الصباح وصوت الضربات يوقظ كل من في ''الفريج''·· لكن لا فائدة ولا حياء لِما تضرب· عدت إلى الداخل ومثّلت دور النائم الذي يشخر من الاستغراق في الأحلام، فربما يظن شقيقي أن مسماراً لعيناً هو الذي ارتكب الجريمة· بقيت أبرر فعلتي تحت اللحاف ساعة إلى أن جاءت الوالدة تولول: ماذا فعلت بالسيارة؟ تسأل شقيقي الذي يتعجب من سؤالها· تسأل شقيقي الثاني، فيغضب منها· تسأل الثالث، فيحوقل·· ولم تسألني، فأنا الوحيد الذي كنت أرتكب الجرائم الصغرى والكبرى· أخذت أمي تبكي وتندب حظها في هذا الشقي الذي يبدأ يومهم بجريمة·· والكل واقف على رأسي ينظر إلي بغضب· ذهبت إلى المدرسة وأكلت ما استحقه من ضرب بسبب التأخير في الحضور· وفي الامتحان، حصلت على صفر بالتمام والكمال· وكان هذا الصفر الوحيد في حياتي·· وفشلت في الامتحانين· محمد الحلوجي alhalwaji@gmail.com الرجال من القرهود والنساء من الظفرة! قبل أيام فقط عرفت معنى المثل القائل: ''وجع الفلس، ولا وجع الضرس'' فالإفلاس رغم مرارته أمر يمكن احتماله، أما وجع الضرس فلا، خاصة في حالتي عندما هجمت علي أوجاع ضرس العقل وجنّنت كل ذرة في كياني بعد منتصف الليل، فانتظرت بزوغ خيوط وحبال وأنابيب الفجر للذهاب لمقبرة طبيب الأسنان بفارغ الصبر· أشرقت شمس يوم جديد مع ألم من نوع آخر لم أعهد مثله من قبل· خرجت بلا قهوة، ولا أعرف كيف وصلت للعيادة حيث إنني لم أكن قادراً على رؤية ما أمامي· المهم دخلت على الطبيب فكشف عليّ، ثم أحالني على الممرضة التي أعطتني ''البنج'' قائلة: ''إنه تخدير موضوعي بسيط، انتظر دورك في الصالة من فضلك'' ولكن التخدير البسيط لم يكن بسيطا فقد شعرت أن خدي يزن عشرة كيلوجرامات وأنه قد يسقط عن وجهي بعد لحظات على بلاط العيادة الأملس· كنت أشكو وجع الضرس وها أنا أشكو الآن أثقال التخدير، نظرت حولي باحثا عن شيء قد يشغلني، فلمحت بعض المجلات على الطاولة ثم رأيت كتابا كبيرا وسميكا وثقيلا جدا فتناولته باستغراب، لأجد عليه العنوان التالي: ''الرجال من القرهود·· والنساء من الظفرة''!! فأثار في نفسي فضولا عظيما، ورحت أتصفح المطبوع الذي قام بتأليفه مجموعة من الباحثين الإماراتيين ويخوض في اختلاف نفسية وطبائع الرجل عن المرأة والسبيل للتوفيق فيما بينهما من أجل حياة زوجية سعيدة، وشمرت عن ساعدي حتى البلعوم عندما وصلت لفصل يحمل عنوان: ''كيف تسجل المرأة نقاطا كبيرة مع الرجل؟'' حيث يقول: يظن الرجل عادة أنه قوي ومن المعيب أن يشعر بلحظة ضعف، بل يشعر أنه متفوق على حواء في مكانة تخوّله لأن يكون ''سي السيد'' القادر على حل جميع المشاكل ما ظهر منها وما بطن، ولهذا فإن على المرأة أن تستغل لديه هذه العاطفة فترصف له المشاكل تلو المشاكل حتى تساعده على حلها ليحقق ذاته ووجوده في البيت على السبيل الأمثل، كما ينصحها بأن تكثر من طلباتها كلما كان متضايقا، وعندما ينسحب من المكان يجب ألا تسأل عنه، وعندما يعود لا تلقي له بالا، فمثلا عندما يدخل البيت عليها ألا ترحب به ولا تنهض لاستقباله أو تأمر الأولاد بالكف عن إصدار الضجيج، وعندما يطلب منها شيئا عليها أن تقدم له قائمة طويلة بالأسباب التي تجعلها غير قادرة على تلبية طلبه، وعندما يخاصمها فيريد مصالحتها بعمل أشياء معينة تسعدها عادة، عليها إبداء مشاعر الضيق وعدم الاكتراث، ثم تذهب لغرفة أخرى وتركز في نفسها متناسية وجود أي بني آدم آخر بالبيت، فإذا تبعها للغرفة متسائلا عن سبب ضيقها، عليها المغادرة فورا لبيت أهلها، ويستحسن أن ترمي له بالأولاد في حلقه لفترة معتبرة حتى يتأدب سي السيد للأبد وبدون سبب! فبهذه الطريقة فقط يمكنها أن تخضعه وتضعه في جيبها وتدفعه للاستماتة في التمسك بها! فتعجبت وأنا أقرأ السطور تلو السطور المفعمة بالمعلومات التي هزت معلوماتي ونقضت كل أفكاري التي عرفتها من قبل عن بيت العدل· نسيت وجع الضرس والبنج وتابعت القراءة بلهفة حتى وصلت لفصل بعنوان: ''أسلوب لتسجيل النقاط مع المرأة'' فقلت أيوه وصل دورنا، حيث ينصح الفصل هذا الرجل قائلا: ''تعتقد المرأة أن الرجل يفهمها ويدرك رغباتها بشكل آلي حتى دون أن تتكلم أو تعبر عما في داخلها، وهي تحب الخضوع للرجل الذي يفهمها، وعليه، فإن على الرجل أن يداويها بالتي كانت هي الداء، فمثلا عندما يعود للمنزل عليه أن لا يحاول أن يجدها ويسأل عنها، بل عليه تجاهل ضمها حتى لو رغبت في ذلك، وعوضا عن ذلك يستحسن أن يقابلها بأسئلة جافة ومحددة ثم لا ينتظرها حتى تكمل جوابها فيتجه لمكان آخر في المنزل، أما إذا طلبت شيئا فلا يعرها انتباها وينشغل بقراءة صحيفة أو يشتت انتباهه خلال ذلك بأي شيء آخر وحبذا لو كان تافها! وعليه أيضا أن يخطط لخروجه نهاية الأسبوع وحيدا من دونها، وأن لا يتصل بها حين يكون في الخارج ليخبرها أين هو، بل ولا يرد على مكالمتها إطلاقا، ويفضل أن يعود متأخرا مساء بعد تناول العشاء في الخارج ليذهب للنوم مباشرة، وعندما يهم بالخروج في اليوم التالي عليه أن يترك الحمام وغرفة النوم في حالة مزرية وأن لا يسألها عما تريده منه كي يحضره، وعليه أن يأمر العامل أو الخادم بغسل سيارته جيدا مشددا على ترك سيارتها متسخة، وحبذا أن يقوم بالأمر بصوت مرتفع حتى يتسنى لها سماع ذلك، فبهذه الطريقة يقول الكتاب أن الرجل سيجعـــل من حواء اسفنجة طيعة في يده عندما تعرف بأن الله حق وأن آدم هو آدم! وصلت لخاتمة الفصل الثاني وإذا بصوت الممرضة يناديني: ''تفضل حان دورك''، تركت الكتاب الذي أمتعني على مضض ودخلت للطبيب الذي بدأ بأشغاله التي لم أشعر بها بسبب التخدير، بينما كان فكري مشغولا بالعودة للكتاب لاستكمال رحلة القراءة الشيقة، وبالفعل انتهى الطبيب من حفرياته بعد عشر دقائق فخرجت مسرعا نحو الكتاب والتقطته، ولكن كم كانت صدمتي كبيرة عندما وجدت أنه مجرد دليل الاتصالات للصفحات الصفراء! وأن كل ما قرأته أو اعتقدت أنني قرأته، لم يكن سوى خيالات غريبة بسبب البنج اللعين، وما هي إلا لحظات حتى تذكرت أنني اشتريت مؤخرا كتابا عنوانه ''الرجال من المريخ والنساء من الزهرة''، ولكنني لم أجد شهية لقراءاته بعد!! فاطمة اللامي f_a6000@yahoo.com خطبة زليخة! ؟ عباس: الله يسامحك يا بوية، ليش ما خبرتنا من وقت، إختي بتنخطب اليوم وأنا آخر من يعلم!، ليش أنا شهناز الطباخ ما تخبروني؟!· ؟؟ أبوعباس: هذا إنت دريت وسمعت مني، هات حرمتك اليوم الساعة ست، لا تتأخرون، يالله، مع السلامة· ؟ عباس: شقية شقية وين إنتي؟ اليوم خطوبة إختي ''زلوخ'' توه أبوية متصل يخبرني، شو أنا غريب ولاّ طرطور أنا ما أدري؟!· ؟؟ شقية: إنت أدرى!·· وبعدين هذا أبوك وهاذي إختك، أنا مالي خص لا بخطبة ولا زواج واللي يصير يصير· بصركم أنتو وياها!!· ؟ عباس: شكلج تعرفين شي· أكيد تعرفين، كيف ما تعرفين وإنتي وياها ترضعن التليفون أربع وعشرين ساعة ترمسن، تبيني أصدق إنك ما تعرفين شي عن ''زلوخ''؟! إلعبي غيرها وأحين تعلميني· ؟؟ شقية: إنت ليش معصّب وشاط عمرك؟!· حد ما يفرح وإخته بتنخطب اليوم· شو مشكلتك وين إللي يضايق في الموضوع؟!· ؟ عباس: لا تتفلسفين عليّ، إنتي تعرفين كل شي· خبريني منو هذا الخطيب ومن وين تعرفه وين شافها ومن متى·· ولا تراني مب ساير اليوم!!!· ؟؟ شقية: هاذي إختك مب إختي!· إسألها هي، هذا الشي يخصها ما يخصني أنا· تبغيني أكشف أسرار الناس يا عباس؟!· لا تحاول· وبعدين الخبر إللي اليوم بفلوس الساعة ست المسا يصير ببلاش! ؟ عباس: ما عليه يا شقية إنتي و''زلوخ''··· بتشوفون اليوم شو بيستوي!· ؟؟ بوعباس: وين إنتوا المعرس بيوصل وإنتوا بعدكم ما وصلتوا؟ ؟ عباس: أحين مستعْيِل ومشتط ليش؟ كل هذا عشان ''راكان بن حثلين'' خطيب الغفلة! ما كنت أعرف بالخطبة وأحينه يبوني أطير وأحل· بوية زحمة الشوارع جنّك ما تدري ما تدري· أنا ياي ياي في الطريج، ''تكه ويكون عندك''!!· ؟؟ بوعباس: مرحبا مرحبا· يا حياهم الله· مرحب ما يولي· مرحب لا هان· الله يحييك ويسلمك ويبجيك مرحبا مرحبا!· ؟ عباس: بس من الترحب· بويه خلنا نسمع صوت الريال· ما أدري شو بلاه ما يرمس· شو فيه ''عَدِمْ'' أخرس· بعدين شكله غريب مب من هل الدار؟!· ؟؟ المعرس: شكراً يا عمي· حياك الله، أنا اسمي ''مستقيمانوف إحترامانوف لا تخووف''!، من جمهورية ''قراقوشستان''· مسلم وأتكلم العربية وأعمل في هيئة التنقيب عن الآثار· عمري 39 سنة· أرغب في الزواج من كريمتكم الآنسة زليخة· ؟ عباس: معصي!· إنت وين شفتها ومن وين تعرفها!؟، من قِلِّ الريايل ياي من قراقوشستان تأخذ إختي يا مستقيمانوف· والله جريء!· ؟؟ مستقيمانوف: شكراً بارك الله فيكم!· تعرفت على شقيقتكم في احتفالات القرية التراثية كنت من ضمن الفوج السياحي القراقوشستاني، كانت تعد أطباقاً محلية لذيذة كالخبيصة والجباب والبلاليط والقرص الذي أحبه كثيراً!!· ؟ عباس: قرصتك عقرب إن شاء الله!· لا وحافظ الملعون· دارس ومذاكر زين حق المقابلة!· ؟؟ بوعباس: هيييه!··· وأنا أقول ''زلوخ'' ليش دخلت دورة لغة عربية· عسب تتفاهم وياه!· ؟ عباس: زلوخ!·· إنتي تبين يسحبون جوازك وعقب وين أوديج، ''كيش''؟! وبعدين شو فيهم هل الدار مب عاجبينك· وباجر إذا يبتي عيال ملونين وين بتربيهم عند عمامهم في خرابستان؟!· إنتي شو ما فيك مخ· لحس مخك هذا الأشقر· كيف تجرأتي كيف كيف؟ الله وأكبر··· يالفضيحة··صدق إنك ما تستحين!· ؟؟ بوعباس: أقول طرزان!·· ما أدري شسْمك؟!· حسبي الله عليج يا زليخة يوم هاذي ضواياج·· شسْمك خفاشووف!· بويه ما في نصيب وهاي ''زلوخ'' خبلة تراها· بعدها ياهل ما تعرف شي· يالله إقبض الباب نبي إنبات، عندنا شغل باجر بنسرح الصبح صوب العزبة والمزرعة· يا حي الحيا·· حيّ الفواد· ؟ عباس: أشكرك بوية· لا خليت منك· بعدي والله·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©