الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحيـــوانات الأليفة» .. الخوف في مواجهة «الهواية»

الحيـــوانات الأليفة» .. الخوف في مواجهة «الهواية»
13 مايو 2016 22:59
استطلاع: منى الحمودي، جمعة النعيمي، عمر الأحمد انتشرت خلال السنوات الأخيرة، ظاهرة اقتناء الحيوانات الأليفة خصوصاً «الكلاب والقطط»، والخروج بها إلى الأماكن العامة، بحيث يكاد لا يمر شخص في شوارع الدولة، من دون أن يشاهد شخصاً على الأقل يجول في صحبة كلب «جرو» أو «قط». هذه الظاهرة انتشرت بشكل لافت وبنسبة عالية في كل مدن ومناطق وأحياء الإمارات بشكل عام، وأصبح الأمر نوعاً من «البريستيج» أو «الموضة»، خاصة بين أبناء الإمارات والمقيمين من طلبة الثانوية العامة، والجامعات والموظفين، وأصبح الأمر أكثر من مجرد كونه موضة ومنظراً أو مظهراً «حضارياً»، بل أصبح عادة طبيعية في حياة الناس. وتزايدت شكاوى السكان في البيوت والشقق في العديد من المناطق في إمارات الدولة، لكن على رغم وجود عائلات تعاني إزعاجاً مستمراً و«فوبيا» من تفشي انتشار حيوانات بالقرب من بيوتهم والأحياء والمناطق التي يقضون معظم أوقاتهم فيها، فإن البعض من الذين يحبون امتلاك واصطحاب الحيوانات لا يبدون مبالين أو مكترثين بأمر جيرانهم. ولفت المنزعجون إلى أن الوزارة حددت «7 أنواع من الكلاب الشرسة» التي يمنع استقدامها إلى الدولة، نظراً لأنماطها السلوكية العدائية، واستغلالها في أنشطة قتالية بين هذه الحيوانات، مطالبين بوضع حدٍ لحالة القلق التي تجتاح البيئة والسكان والأطفال. وأشاروا إلى أنهم أجروا اتصالات عدة على الخط الساخن مع الجهات المختصة لوضع حد لهذه المشكلة، لكن من دون جدوى ، مؤكدين عجزهم عن النوم بسبب النباح المستمر لكلب يقتنيه أحد جيرانهم، مطالبين بتشريعات واضحة تمنع استقبال الكلاب في الشقق السكنية. وأضافوا: «رغم علمنا بأن المسألة ليست سهلة، يجب إيجاد طريقة وحلول تضمن للسكان العيش بأمان وراحة من دون خوف أو إزعاج مستمر، الكلاب والقطط تصعد مع أصحابها في مصاعد البناية وترمق السكان بنظرات غريبة». ظاهرة تتفشى تقول أسماء محمد، إنها تقطن في أحدى البنايات الكبيرة التي تضم أكثر من ثمانين شقة مشيرة إلى أن ظاهرة الحيوانات الأليفة من قطط وكلاب وعصافير وطائر الببغاء والقرود والسلاحف تفشت في المدة الأخيرة. وأضافت أن المشكلة تكمن في إن كل واحد من هؤلاء السكان له هواية قد تختلف عن الآخر معتقداً إن حريته مفتوحة في هذا الصدد لدرجة إن بعضهم يصطحب كلبه خاصة خلال الفترة المسائية، لنفاجأ بأنه يتبول ويتغوط في المصعد، فضلاً عن الأصوات المزعجة التي تخيف لأطفال والكبار أيضاً، إضافة إلى ال الذي يمثله الكلب عند اقترابه من الغرباء من السكان الذين يتعامل معهم على أنهم غرباء ويصبح عدوانياً.. وهناك حالات كثيرة تعرض فيها سكان لعقرٍ من قبل كلاب في البناية. وتضيف أن المشكلة ليست هنا، وإنما تكمن في كيفية التعامل مع هذا الأمر، فلا توجد معايير يمكن من خلالها إجراء حوار موضوعي مع الجار الذي يربي هذه الحيوانات خاصة الكلاب، فإذا طرقنا بابه وطلبنا منه إن يخفض صوت الكلب أو يسكته تكون الإجابة أنه في شقته، ولا يمكن أن تكبتوا حريتنا، كما أن حارس البناية لا يملك السلطة في إلزام مستأجر ما على عدم تربية الكلاب والقطط وغيرها، كما إن مكاتب تأجير البنايات لا تلقي بالاً لمثل هذه الشكاوى.. ووفقاً لأحد المسؤولين في بنايتنا، قال: «إذا طلبنا من كل ساكن عدم تربية حيوانات أو طيور في شقته، فمعنى ذلك أن 40% من السكان سيتركون البناية في نهاية عقودهم الإيجارية». وضع قانون وقال خالد المهيري إن? من الضروري وضع قانون أو تشريع لمن يقتني أو يربي الحيوانات في بيته أو شقته أو مزرعته، مشيراً إلى أن وضع القانون، سيحفظ حق الجار، وسيمنع أي سلوكيات خاطئة يقوم بها البعض من شباب الإمارات أو الإخوة المقيمين الذين يصطحبون ويجوبون الشوارع والمتنزهات والأماكن العامة في رفقة حيواناتهم الأليفة أو الشرسة. وتابع: أنه لا يمانع أن يصطحب الحيوانات واللعب معها في أماكن بعيدة عن الأحياء والمناطق والمرافق السكنية التي نعيش فيها، وقضاء أوقات ممتعة مع الحيوانات كالقطط والكلاب، ولكن ينبغي أخذ الحيطة والحذر من الحيوانات ونظافتها وخلوها من الأمراض حفاظاً على الصحة والسلامة العامة. وأضاف: لدي صديق يشكو من جيران يمتلكون كلاباً شرسة وضخمة الحجم في بيوتهم ودائمة النباح والحركة؛ ما يؤدي إلى إزعاجه بصورة مستمرة تمنعه من النوم في منزله أو الاستمتاع بأوقاته مع أولاده أو اللعب معهم في جنبات البيت، مشيراً إلى أنه اتصل بالخط الساخن مرات عدة، وسجل شكوى، لكن شيئاً لم يحدث، وأخبروه أن عليه اللجوء للشرطة في حال الإزعاج. وذكر المهيري قصة حصلت مع صديق له عن تهجم كلب الجار على شقيقه الصغير، حينما ذهب ليلعب مع الكلب، ولكن للأسف انقلبت اللعبة إلى مأساة، مشيراً إلى أن الكلب عقره فجأة فما كان من الطفل إلا الصراخ وطلب النجدة فهرع به الجيران إلى المستشفى حيث خضع لتطعيمات عدة في يده ورجله مدة من الزمن قبل أن يتماثل للشفاء التام. وأوضح محمد عبد الكريم الهوتي، وهو يعمل معلماً في إحدى المدارس في الدولة: إن ظاهرة اقتناء الحيوانات واصطحابها إلى الأماكن العامة والشوارع والأحياء في إمارات الدولة، أصبحت أمراً عادياً اعتاده كثير من الناس، لافتاً إلى أن هذا الأمر مخيف وله عواقب لا تحمد. وأضاف أن تفشي هذا الأمر سيقود إلى أمراض لا نعرف لها دواء ولا طبيباً، داعيا إلى سن قانون صارم ضد من يقتني الكلاب أو القطط وغيرها من الحيوانات الأخرى؛ لأن بيئة الحيوانات لا تناسب بيئة البشر ، ناهيك عن الأمراض التي تأتي تسببها الحيوانات والتي تنتشر في الهواء بسرعة، مشيراً إلى وجوب وضع حدود وآليات وقانون في مواجهة الذين لا يبالون بحق جيرانهم، ومن معهم في المنطقة السكنية، فللجار حق وإن جار. ممارسة الهواية وأشار إلى أن ممارسة الهواية واللعب مع الحيوانات أمر لا بأس به، ولكن ضمن قواعد وشروط وعدم إلحاق الأذى والضرر بالآخرين، فالبيوت والشقق السكنية والأحياء والمرافق العامة حق للجميع، وليس لشخص بعينه، إذ على كل من يمتلك كلباً أو قطاً أو أي حيوان آخر أن يراعي حقوق الآخرين من حوله ومن معه في المجتمع نفسه، لافتاً إلى أن إهمال أو عدم مراعاة حقوق الناس أمر يضر بالجميع ويثير ضجة وبلبلة في الرأي العام داعياً الجهات المختصة إلى وضع حد لمن يتهاون أو يتقاعس في الالتزام والتقيد بتعاليم وقوانين البلد الذي يعيش فيه. وأضاف: لا بد من احترام رغبات الناس وما يحبونه وما يكرهونه والناس سواء، ولكن من الواجب على كل شخص يحب مجتمعه ويغار عليه ألا يحدث ضجة أو إزعاجاً لغيره؛ لأن ذلك يشوه سمعة الشخص، بعيداً من الأنانية وعدم الاكتراث بمن حوله من الناس. كما أن تنامي هذه الظاهرة أمر مخيف، معتبراً أنها مؤشر إلى غياب الوعي عن شريحة واسعة من الشباب، إذ «إنهم يقتنون الكلاب والقطط، وأحياناً حيوانات من أنواع أخرى غريبة، لمجرد الرغبة في تقليد النمط الأوروبي، من دون أن يراعوا الأصول العلمية والدينية في اقتنائها». إزعاج الكلاب وأشار سالم العرياني إلى أن وجود الكلاب والنباح أمر مزعج للغاية وغير مقبول وممنوع تماماً، كما نعلم أن القرارات التي وضعتها الجهات المختصة في هذا الشأن في الأحياء والمرافق العامة والشقق السكنية واضحة وصريحة وعلى السكان عدم التردد في اللجوء إلى الجهات المختصة والمعنية بالأمر، إذ إن تربية الكلاب في الشقق والأحياء والمناطق السكنية ممنوعة، على حد علمي، ولكن لا أحد يبالي أو يكترث بالقانون. وأضاف: على مر السنوات، تزايد عدد الناس من المواطنين والمقيمين الذين يمتلكون ويقتنون الحيوانات الأليفة منها والشرسة، والتجول بها واصطحابها معهم في أغلب رحلاتهم، من دون مراعاة لحقوق الغير من الجيران والناس الذين يشعرون بالخوف والقلق من وجود الحيوانات في مرافقهم وأحيائهم السكنية. وأضاف: أنصح بعدم اقتناء الحيوانات وان كانت أليفة في الأحياء والمجمعات السكنية، نظراً لما تجلبه هذه الحيوانات من روائح كريهة بين الممرات والطرقات، إضافة الى الأمراض المحتملة التي يمكن أن تتفشى وتنقل للبشر، داعياً إلى فحص الحيوانات بين فترة وأخرى، وتقديم اللقاح والتطعيم الذي يتوافق مع طبيعتها. القوانين تسمح وأضاف سيف أحمد المالح: «إن القوانين تسمح بتربية الحيوانات الأليفة ضمن شروط معينة، أهمها عدم استغلال حديقة البيت في تربيتها بهدف تجاري، وأن يكون الحيوان الأليف حاصلاً على شهادة تطعيمات وليس مسعوراً. وتابع: كما يجب على أصحاب القطط والكلاب المرخصة عدم ترك حيواناتهم تجول في الشوارع والطرقات والأماكن العامة، وإيذاء الجيران والناس الآخرين في الحي أو المنطقة السكينة، علاوة على وجود تعاون وثيق وتنسيق بين قسم الصحة العامة والبيئة والشرطة للتخلص من الكلاب والقطط الضالة أو التي تسبب مخاطر للسكان، لافتاً إلى أن من لا يحترم قوانين وتعاليم البلد يستحق أن يدفع الغرامة وإنزال العقاب بحقه ليرتدع ويحترم قوانين البلد الذي يعيش فيه. ورأى أن على وسائل الإعلام أن تلعب دوراً موازياً، من خلال العمل على تعزيز القيم والمبادئ الأصيلة التي تحدد الملامح الأساسية في هويتنا الإسلامية والعربية والثقافية. وأضاف عبدالله إسماعيل الحمادي: إن اهتمام بعض الشباب والفتيات بتربية الحيوانات مجرد هواية، من دون أن ينفوا ارتباطهم النفسي بها، وحرصهم على أن ترافقهم في كل مكان يذهبون إليه، إذا لم يكن هناك ما يمنع من ذلك. مشاعر الآخرين ولكن الأمر الأهم والأولى والأحوط أن يراعي هؤلاء الشباب والفتيات مشاعر الآخرين، ومدى شعورهم بالاشمئزاز من مناظر الكلاب والقطط وهي تجوب المرافق العامة والشقق السكنية، ملوثة بذلك شكل ومنظر المدينة، ناهيك عن الروائح النتنة والأمراض التي قد تنتشر في الهواء، وتؤدي إلى تفشي الأوبئة والأمراض في المجتمع. وتابع: كما أن انتشار ظاهرة امتلاك الشباب الكلاب والقطط، تفشت في الآونة الأخيرة، لافتاً إلى أن لدى البعض اعتقاداً أن امتلاك حيوان أليف دليل على الرفاهية، فيعمد إلى اقتناء كلب قوي ومخيف، للتباهي والخروج به إلى الأماكن العامة، وذلك في تقليد أعمى للمسلسلات والأفلام التي تصور الشباب الذي يمتلك كلباً أو قطة بأنه شاب راقٍ ومنفتح، وذو شخصية مستقلة، داعياً أفراد المجتمع إلى أن يلعبوا دوراً أكبر في حياة أبنائهم، وأن يساعدوهم على صقل شخصياتهم، وتوعيتهم بالمعنى الحقيقيّ للنضج النفسي والسلوكي، وليس كما هي الحال عند الغرب الذين يملكون طباعاً وثقافة مغايرة لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والعادات والتقاليد العربية الأصيلة. وقد يكون امتلاك الحيوانات مجرد هواية شخصية، وليس بهدف الحماية. 1000 درهم شهرياً كما أن الكلب يحتاج إلى مصروف شهري لا يقل عن 1000 درهم لتأمين أكله ومستلزماته، فهو يستهلك طعاماً ومصروفات جانبية لا تقلّ عن 200 درهم، إضافة إلى زيارة الطبيب مرة كل شهرين، من أجل الحقنة الخاصة بديدان المعدة والتأكد من سلامة الكلب. وقال حمد المرزوقي: أؤيد تربية الحيوانات الأليفة التي لا تسبب أي ضرر حتى ولو كان سمعياً لأنها تعود بالفوائد لصاحبها ومربيها، كما تكسبه مهارات مثل كيفية الاعتناء ببعض الحيوانات... أنا شخصياً أقوم بتربية الخيول والأغنام، ولكن في العزبة لتوافر المكان المناسب والأدوات المناسبة. أحب تربية الخيول لأنني تعلمت منها الفروسية، فأصبحت ملماً بها ومهاراتها، كما أن الفروسية موروث من الأجداد والصحابة، رضي الله عنهم، لا أحبذ تربية الكلاب بسبب نجاستها وضررها، خاصةً إذا كانت من النوع غير الأليف والعدائي، وحتى إن كانت مربوطة ومقيدة؛ لأن نباحها يسبب الإزعاج لأهل البيت والجيران.. ألاحظ في الآونة الأخيرة رغبة بعض الشباب في استقطاب الكلاب الشرسة.. أنها ظاهرة سلبية تنمي العدائية لدى الفرد، مطالباً بتشديد العقوبات على من يستقطب مثل هذه الكلاب. لا ضرر ولا ضرار وذكر يعقوب الزعابي أنه لا يرى أي ضرر في تربية الحيوانات الأليفة سواء في البيت أو الشقة، وقال: «الحيوانات الأليفة مسلية كالقطط أو الطيور وتجلب البهجة للأطفال، ولكن وجود الكلاب أو النمور قد يجلب المصائب لأصحابها.. أستغرب جلب النمور وتربيتها في المنزل، فمثل هذه الحيوانات لا يكون مكانها في المساكن بل الغابة أو أقفاص حدائق الحيوانات. وتساءل: من يضمن إشباع النمور طوال الوقت ؟! مثل هذه الحيوانات إن جاعت قد تنسى صديقها وتراه فريسة ! أما الكلاب المفترسة، إن لم تنهش أحد أفراد البيت أو الجيران أو المارة فإنها تنبح طيلة الوقت مما يسبب إزعاجاً بلا يطاق .. لا يمكن للكلاب أن تكون في المنازل أو الشقق، إن مكانها في العزب ولأغراض معينة كالحراسة أو الصيد، أتمنى من الجهات المختصة تشديد الرقابة على من يجلب مثل هذه الحيوانات المفترسة. وقال راشد آل علي: «من الجميل الاهتمام بتربية الحيوانات سواء في المنازل أو العزب؛ لأن أصحابها يستفيدون منها سواء من بيعها أو ذبحها أو حتى من لبنها كالماعز، ولكن ما الفائدة المرجوة من تربية الحيوانات المفترسة كالنمور في الأماكن المأهولة بالسكان ؟! هذا سؤال أوجهه لمن يقتني هذه الحيوانات في المنازل أو الشقق السكنية، إن طريقة إطعام هذه الحيوانات مختلفة عن باقي الحيوانات الأليفة التي في إمكان الفرد تربيتها في المنزل أو الشقة.. سمعت قبل سنتين إن أحدهم اقتنى أفعى في شقته، لكنها هربت منها ووصلت إلى الشارع.. ونحمد الله أن الجهات المختصة سيطرت على الموقف قبل أن تهاجم أحداً.. مثل هذه الحيوانات لها مكانها المحدد ولا يمكن جلبها إلى المسكن». الحيوانات والطيور وذكر خالد عبدالرحمن أن تربية الحيوانات والطيور في المسكن يجب أن تقتصر على الأليفة فقط واستثني هنا الصقور؛ لأنها لا تؤذي الإنسان حتى وإن كانت من الطيور الجارحة.. تربية الحيوانات تعتبر هواية لدى البعض لتمضية بعض الوقت معها، وأما تربية الكلاب في المنازل أو الشقق السكنية فإنها تؤذي الآخرين بنباحها، كما أنها تسبب الخوف لدى البعض السكان، أتمنى من الذين يقتنون مثل هذه الحيوانات أن يضعونها في أماكن مخصصة منعاً لإزعاج الآخرين، الشقق السكنية ليست مكاناً مناسباً لتربية الكلاب التي تنبح طوال الوقت. يقول سيف سالم: أحب تربية الحيوانات الأليفة كالخيول أو الطيور، أما الحيوانات المفترسة فيستحيل تربيتها في المنزل أو الشقة السكنية لان وجودها خطر على حياتي وحياة الآخرين.. لنتخيل أن مالك هذه الحيوان المفترس غفل أو نسيَ إطعام هذا الحيوان ما الذي قد يحصل ؟! من الوارد جداً أن يقوم هذا الحيوان بمهاجمة أحد أفراد المنزل أو أحد سكان العمارة، مما يسبب مصيبة ويعرض مالكه للمساءلة القانونية، أما الكلاب فإني شخصياً أعاني من وجودها في العمارة التي أسكنها بسبب نباحها الذي يوقظني من النوم ليلاً معرباً عن أمله في وضع حد لمثل هذه الظواهر المزعجة والغريبة. وذكرت خديجة نعمان أنها اقتنت قطاً في شقتها السكنية كان يخرج في بعض الأحيان إلى الممر، وفي أحد الأيام طرقت جارتها بابها طالبة منها التخلص منه لأنه يخيفها ولا تستطيع المرور قربه، ما دعاها إلى التخلص منه احتراما للجيران. وقال فيصل محمد: إن تربية الحيوانات المفترسة لها إيجابيات تؤثر في شخصية ملاكها، فهي تنمي الشجاعة لدى المالك لكن يجب آلا تكون في المنزل أو الشقة السكنية لخطرها المحتمل على الجيران، مثل هذه الحيوانات «مزاجية الطبع»، قد تكون هادئة في أغلب الأحيان، وقد تثور فجأة وتغضب وتهاجم .. لقد رأينا في بعض مقاطع الفيديو كيف أن بعض النمور تهاجم أصحابها فجأة رغم أن مالكها قد عاش معها فترة طويلة وقد ألفته، إلا أنه قد يتغير مزاجها فجأة وغالباً بسبب الجوع الذي قد يعمي بصيرتها، أتمنى أن يتم تقنين امتلاك مثل هذه الحيوانات في المستقبل. ممرات البنايات مسؤولية أصحابها تقول آية شاكر: ليس لدي أي مطالب من مربي الحيوانات عدا مطلب واحد، وهو أن تكون إزالة فضلات الكلاب، من مسؤولية أصحابها مشيرة إلى أن عدم التزام هذا الأمر يجب أن يعرض أصحابها لغرامات مالية وعقوبات. وأضافت على القاطنين في الشقق السكنية احترام غيرهم من سكان البناية، وذلك عبر توفير الهدوء والنظافة والروائح، فالاحتفاظ بالحيوانات في الشقق السكنية يجب أن تتوافر فيه عدة ضوابط يجب مراعاتها، وليس لأي شخص الحق في الاحتفاظ بأي حيوان كيفما يشاء. وفي حالة رغبتهم في تربية الحيوانات، يجب أن تكون من الكائنات الصغيرة كالطيور والهادئة وأسماك الزينة. مشيرة إلى ضرورة أن يكون هناك منع لتربية الكلاب والقطط في الشقق السكنية، و تسجيل هذا الشرط في بند عقد الإيجار. تنظيم عمليات الاستيراد نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة عملية استيراد القطط والكلاب بحسب القرار الوزاري 204 لسنة 2016، حيث يهدف القرار إلى وضع الضوابط والأحكام الخاصة بتنظيم استيراد وعبور القطط والكلاب، حيث حددت الوزارة أنواعاً من الكلاب الشرسة، يمنع استقدامها إلى الدولة جراء عدوانية سلوكها وتشمل كلاب «البيتبول» و«البيتبول الأميركي» و«ستافوردشاير تبريير الأميركي»، «الأمريكان بولى» و«الماستيف» بنوعيه البرازيلي والأرجنتيني، و«سيافورد» و«تيريير» و«توسا» و«الوولف»، فصائل الروتوايلر أو الهجين، «الدوبرمان»، «البوكسر»، و«بريسا كناريو». وأكدت الوزارة تنظيم عملية استيراد الكلاب والقطط المسموح بها، سواء للشركات أو للأفراد، فلا تسمح باستيرادها إلا بعد الحصول على إذن مسبق منها، وتبلغ قيمة رسم طلب إذن استيراد «خيول - قطط - كلاب» 500 درهم للرأس الواحد، كما يسمح بالاستيراد الشخصي بما لا يزيد على قطتين أوكلبين أو كلب وقط سنوياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©