ستوكهولم، واشنطن (وكالات)
أكد البيت الأبيض أمس، وجود «تفاؤل حذر» لدى كل من واشنطن وسيؤول بشأن العلاقات مع كوريا الشمالية قبيل قمة مرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيمها كيم جونج اون وسط اعتقاد بإمكانية أن تحظى بيونج يانج على «مستقبل أكثر إشراقا». وأفاد البيت الأبيض في نقله لما ورد في اتصال هاتفي جرى أمس، بين ترامب ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي-ان أن «الزعيمين أعربا عن تفاؤل حذر بشأن التطورات الأخيرة وأكدا بأن مستقبلا أكثر إشراقاً ينتظر كوريا الشمالية في حال اختارت المسار الصحيح».
في هذه الأثناء، التقى وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونج هو، أمس، رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن، حسبما أعلن متحدث باسم لوفن، في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى ستوكهولم لعقد لقاءات مع الحكومة السويدية في إطار الانفراج في العلاقات بين الغربيين وبيونج يانج.
وقال المتحدث باسم لوفن، جوناتن هولست «حصل لقاء بينهما. لا يمكننا الكشف عن مضمونه». ووصل ري يونج هو، مساء أمس الأول، إلى العاصمة السويدية، برفقة المدير العام لقسم مصالح أميركا الشمالية في وزارة الخارجية شوي كانج ايل، وتناول العشاء مع نظيرته السويدية مارجوت فالستروم، قبل الذهاب إلى السفارة الكورية الشمالية، دون الإدلاء بأي تصريح. وذكرت وزارة الخارجية السويدية أن ري سيُجري محادثات مع نظيرته السويدية مارغوت فالستروم، تتعلق بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، واحتمال عقد قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون. وسيبقى الوزير الكوري الشمالي في السويد حتى الأحد.
وتقوم السويد، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي للعامين 2017 و2018، بهذه الوساطة بصفتها «القوة الحامية» للولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
وقالت الخارجية السويدية إن المباحثات ستشمل كذلك التطبيق الفعلي لقرارات مجلس الأمن الدولي الذي فرض عقوبات على بيونج يانج لحملها على وقف تطوير سلاحها النووي وقدراتها الباليستية، وكذلك على «ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية وصولاً إلى حل سلمي للنزاع».
وبعد أشهر من التوترات والتهديدات المتبادلة بشنّ حرب بين ترامب وكيم جونج أون بسبب برنامج بيونج يانج النووي، من المتوقع عقد قمة تاريخية بين الرجلين قبل نهاية مايو، حسبما أعلن مسؤول جنوبي كبير الأسبوع الماضي.
وصرّح رئيس الوزراء السويدي، أمس الأول، في هذا السياق، السويد لديه «دور يلعبه» إذا أبدى الطرفان رغبتهما في ذلك.وأمس بدأ مسؤولون من كوريا الجنوبية استعدادات لقمة الشهر المقبل مع كوريا الشمالية، بينما ذكر تقرير أن بيونج يانج ربما بدأت اختبار مفاعل نووي في نهاية فبراير. وقال التقرير الذي أعده محللو مخابرات في (جينز آي.إتش.إس ماركيت) إن صوراً بالأقمار الصناعية يوم 25 فبراير، أظهرت انبعاثات غازات غير قابلة للتكثيف من مدخنة في مفاعل تجريبي يعمل بالماء الخفيف في مركز يونجبيون لأبحاث الطاقة الذرية، ما يوحي بأن اختباراً تمهيدياً ربما يكون قد بدأ.
عدد اليوم
