السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثغرات خطيرة في نظرتنا للآخرين

14 يونيو 2009 02:04
نلاحظ تنامي مفهوم خاطئ في تربية الأبناء قد ينتج عنه ثغرات خطيرة في نظرتنا للآخرين، حيث تغفل بعض الأسر عن تعليم أبنائهم قيمة احترام الآخرين بخاصة الشخصيات التي تعمل بالمنزل، والبعض ينمي لدى الأبناء فكرة سلبية وعن بعض الجنسيات، فيعتاد الأطفال على النظر إليهم نظرة دونية. وقد ذهبت مرة إلى السوق فرأيت طفلا يلعب في أغراض المحل، وقد حاول عامل هناك أن يمنعه مرات عديدة بدون أي استجابة من جانب الطفل. فاتجهت إليه وقلت له «عيب عليك لماذا لا تحترم هذا الرجل وهو أكبر منك و موظف بالمحل مسؤول عن الحفاظ عليه، فقال الطفل باستنكار :»أنا احترم آسيويا مابقي إلا هالشيء!». انتظرت حتى مجيء والده وظننت إنه سوف يثنيه عن هذا السلوك ويعلمه كيف يعامل من هو أكبر منه بالاحترام المطلوب، ولكني فوجئت أن الوالد مثل ابنه. و عندما حاولت أن افهمه أن الاحترام واجب، كرر ما سبق أن قاله ابنه ! وفي مكان آخر شاهدت موقفا مشابها، حيث كنت أقود السيارة فرأيت جمعا من الناس، فتوقفت لأرى ما الموضوع لأفاجأ بمجموعة أطفال يضربون طفلا آخر من جنسية مختلفة، من هنا استشعرت خطورة هذه الثغرة في نظرتنا للآخرين. إن التقدير والاحترام للإنسان لكونه أدميا بغض النظر عن جنسيته أو لونه أو عرقه، والله تعالى لا يفرق بين أبيض ولا أسود إلا بالتقوى، هذه ليست فقط قيما اجتماعية عامة أو حقوقا للإنسان مكفولة بحكم الميثاق العالمي، وإنما قبل كل ذلك مبادئ دينية وجزء من عقيدتنا، لذا علينا أن ننتبه إلى هذه الثغرات. سعود محمد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©